الغش ظاهرة مقلقة.. فهل من وقفة؟

> «الأيام» زكريا محمد حسن /الحود - الضالع

> الغش في الاختبارات والامتحانات ظاهرة تقلق الجميع، كون الكثير من الطلاب يعتمدون عليه في المدارس والكليات دون أن يجهدوا أنفسهم بالمذاكرة والقراءة الجادة.. وكل همهم الدرجات والنسب العالية لا غير، لاسيما طلاب الصفين التاسع والثالث الثانوي، ولم يتبادر إلى ذهنهم أن إحرازهم للنسب العالية لايجدي نفعا إذا لم يكن الطالب ذا محصلة وتحصيل علمي جيد، إذ لا عبرة للدرجة مهما بلغت والعقول فارغه قاحله جرباء!!.

لقد وصلت الاتكالية على الغش إلى درجة أن الطلاب الغشاشين، لاسيما في الامتحانات الوزارية، يلجأون بكل وقاحة وقلة أدب إلى استخدام العنف ضد المراقبين والمشرفين الذين لم يسمح لهم ضميرهم بخيانة الأمانة مقابل حفنة من الريالات التي تعطى عادة للمعلمين نظير سماحهم للطلاب بالغش.. فلا تعجب لو وجدت الطلاب يجاهرون بكل صراحة بالقول: قم للمعلم وفه التلبيجا.. كاد المعلم أن يكون قتيلا.وحقيقة لو كان الطالب ذا همة ويراعي مصلحته وينظر بعين ثاقبة مستشرفا المستقبل لوجد أنه لامكان إلا للمتعلمين ذوي الشهادات الجامعية والدرجات العلمية الرفيعة، ومحال أن يكون دعاء الوالدين كفيلا بإحراز النجاح والتفوق في جميع المراحل الجامعية إذا لم يصاحب ذلك جد واجتهاد ومثابرة من قبل الطالب.

وحذار حذار أن يعتقد الطالب أنه غير ملوم على الغش بحجه أن الجميع يغش في الامتحانات، الذكي والبليد، فهذا خداع للنفس، وأي خداع!!.

لذا ندعو وزارة التربية والتعليم أن تضطلع بمسئولياتها وتمنع الغش في المدارس، وعلى المراقبين والمشرفين تقع المسئولية الكبرى في محاربة ظاهرة الغش، فينبغي عليهم ألا يسمحوا بالغش مهما حصل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى