لدى افتتاح مركز للتدريب واللغات في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة.. نائب رئيس الوزراء:المناطق التي دارت المعارك فيها مطلع الثورة هي المناطق نفسها التي تدار فيها اليوم

> تعز «الأيام» عبد الملك الشراعي:

>
أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبوراس أن التاريخ يعيد نفسه، فالتمرد والمعارك التي تدار حاليا في العديد من المناطق كبني حشيش وحرب سفيان وحرف العاشق وآل سالم، حيدان بمحافظة صعدة، هي المناطق نفسها التي دارت فيها المعارك. جاء ذلك أثناء تلخيصه كتاب: (من الثورة البكر إلى الثورة الأم) لمؤلفه الكاتب محمد اليازلي يوم أمس الأول بقاعة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز.

وقال أبو راس في أول زيارة لتعز: «كنت أرجو أن لا يضعني الأخ فيصل فارع في هذا الموقف، حيث سأستعرض كتابا يتحدث عن نفسي وأسرتي ووالدي»، مقدما امتنانه لمجموعة هائل سعيد «التي أتاحت هذه الفرصة كي نلتقي بأعز وأنبل وأشرف ناس عملت معهم في هذه المحافظة خلال الفترة الماضية»، مشيدا بدور الكاتب الذي ناضل وشارك في الكثير من الإرهاصات ما قبل الثورة وحتى قيام ثورة 26 سبتمبر، متمنيا من العلي القدير الشفاء العاجل له.

واستعرض نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية بداية انطلاقه في تأليف هذا الكتاب، مشيرا إلى أنه سأله عن سبب تسمية الكتاب بهذا الاسم، فأجاب قائلا: «الثورة البكر هي 48م والأم 26 سبتمبر».

كما استخلص من الكتاب عدة محاور فيها الحملات والتكتيكات التي حصلت بعد 48م والقضاء على الإمام أحمد والاجتماعات السرية التي تمت في قلعة القاهرة بتعز وإنشاء الجمعية الثورية اليمنية في مطلع عام 1958م.

من جانبه أكد الأخ محافظ تعز أن سلفه صادق أمين أبوراس يتمتع بمزايا وصفات رجل دولة، حيث تقلد العديد من المناصب منذ مطلع الثمانيات، مشيرا إلى أن الفترة القصيرة التي تولاها كمحافظ لتعز قد أرسى فيها قواعد سليمة وتنموية. مؤكدا على مواصلة المشوار بالمنهجية نفسها، مقدما له الشكر والتقدير، وفي الوقت ذته لم ينس الصوفي في كلمته المقتضبة المحافظ الأسبق القاضي أحمد عبدالله الحجري، حيث قال عنه: «إنه ترك علامات متميزة في تعز».

بعد ذلك أعلن عن فتح باب المداخلات حيث تحدث الأخ علي عبدالله الضالعي عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري فقال: «أعتقد أن تسمية الكتاب (من الثورة البكر إلى الثورة الأم) تسمية في حد ذاتها غير موفقة، وأرى أن الكتاب كان يجب أن يسمى (نضالات آل أبوراس من الثورة البكر إلى الثورة الأم)، لأنه يتناول أدوار أسرة آل أبوراس فقط، ابتعاد الكاتب عن الموضوعية وتجاهل مناضلين كبارا من أبناء تعز، مثل: عبدالغني مطهر وأحمد ناجي العديني».

وأضاف الضالعي: «احتواء الكتاب على معلومات غير حقيقية، حيث ذكر أن التواصل مع جمال عبدالناصر وإشعاره بموعد قيام الثورة تم بين قيادة الضباط الأحرار والقائم بالأعمال المصري، بينما الحقيقة هي أن المناضل عبد الغني مطهر قد توجه إلى القاهرة في أغسطس 62م يحمل الرسالة الموجهة من علي عبدالغني إلى جمال عبدالناصر، بشأن قيام الثورة، وطلب دعمها، وقد جاء ذلك في كتاب (سنوات الغليان) لمجد حسنين هيكل.

فيما يتعلق بأحداث صعدة وامتداداتها يفترض أن يعترف النظام بأنه قد أخطأ في بداية الأمر عندما فرخ هذه الجماعة من حزب الحق، وعمل على دعمها وأنشأ لها المعاهد ومولها ودربها لأغراض معينة، فانقلب السحر على الساحر، تجاوزت حدود قوتها، وإن النظام يكرر الخطأ نفسه الآن بدعم بعض العناصر السلفية المتعصبة التي ستنقلب إلى خطر على الجميع عندما تتقوى، فهل النظام سيعترف بهذه الأخطاء أم أنه سيستمر على طريقته السابقة بتحميل الآخرين نتائج أخطائه؟».

فرد أبو راس بالقول: «إذا كنا لم نقبل بأسرة حميد الدين، فكيف سنقبل بالحوثي الذي استفاد من الديمقراطية وقانون الانتخابات ووظفها في تحقيق مراميه الخبيثة»، مخاطبا من يدعمهم بالقاعدة القديمة (جمهورية من قرح يقرح). ودعا اللقاء المشترك إلى أن يحددوا مواقفهم من الحوثيين المارقين.

كما شارك في المداخلات الأخ أحمد الحربي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي .

إلى ذلك قام أحمد هائل سعيد نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة هائل سعيد أنعم نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة السعيد بتقليد الأخ صادق أمين أبوراس نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية درع مجموعة هائل سعيد وكذا منحه درع المحافظة وتكريمه من شباب تعز.

بعدها افتتح نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية ومحافظ تعز ونائب رئيس مجلس إدارة المجموعة مركز التدريب واللغات وقسم المسكوكات الذي يحتوي على عملات يمنية قديمة بمبنى المؤسسة، وطافوا بأروقة المركز والقسم، واستمعوا إلى شرح مفصل من قبل الأخ فيصل سعيد فارع.

حضر قراءة الكتاب المدراء العامون للمكاتب التنفيذية ورؤساء المجالس المحلية والأحزاب السياسية ووكلاء المحافظة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى