زيارة سولانا لإيران لا تشهد انفراجة في النزاع النووي

> طهران «الأيام» د.ب.أ :

>
سلم المنسق الاعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا لإيران أمس السبت حزمة حوافز تم تحديثها من جانب مجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا ، لكنه لم يحقق اي انفراجة في الخلاف حول البرنامج النووى الايرانى.

وقال سولانا في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفير الالماني لدى طهران هيربرت هونسوفيتز "اننا (الاتحاد الاوروبي) مستعدون لتطبيع علاقاتنا بشكل كامل مع ايران ، ولكننا نواصل طلبنا تعليق (ايران لعمليات تخصيب اليورانيوم)".

ولكن الجانب الايراني أبدى نفس الموقف المتصلب.

ونقل التليفزيون التابع للدولة عن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي قوله لسولانا في طهران "اننا مستعدون للتفاوض في عدة مجالات ولكن الحكومة والشعب الايراني يصران على حقوقهما(النووية) المشروعة".

وسلم سولانا في وقت سابق متقي الحزمة التى وضعتها دول مجموعة الدول الست لاقناع طهران بالاستجابة للمطالب الدولية ووقف تخصيب اليورانيوم.

وقال سولانا "انكم دولة ليس لديها مفاعل طاقة نووية وبالتالى لستم بحاجة لتخصيب اليورانيوم . يجب ان تدركوا ان هذا مصدر قلق أمني خطير".

واضاف "اننا بحاجة لبناء الثقة في ايران. ان التوصل الى تسوية ( للخلاف النووي) من شانها ان تفيد كلا من الغرب والشعب الايراني".

وتتضمن الحوافز الجديدة تعاون غربي مع ايران في بناء مفاعلات ماء خفيف وامدادها بالوقود النووي والتخلص من النفايات النووية وكذلك تطبيع العلاقات السياسية مع الاتحاد الاوروبي والاستعداد للتعاون مع ايران لتسوية الازمة في الشرق الاوسط وافغانستان.

وتضم الحزمة ايضا التعاون في مجالات الزراعة والتعليم والطيران المدني والتعامل مع الكوارث القومية.

وقال متقي إن رد مجموعة خمسة زائد واحد ؟ بشكل منطقي وبناء علي الحزمة التي سبق وأن قدمتها إيران سيؤثر على موقف طهران من الحزمة التي طرحتها القوى الدولية.

وكانت إيران قدمت الشهر الماضي لسولانا ومجموعة الدول الست حزمتها الخاصة التي تضم عددا من الموضوعات تتعلق بالازمات الدولية ، لكن الحزمة التي اتسمت بالغموض لم تجذب انتباه المجتمع الدولي لانها لم تشر إلى المطلب الدولي الرئيسي وهو تعليق عمليات التخصيب.

وكان متقي أشار في وقت سابق إلى أن مزيجا من الحزمة الايرانية وحزمة مجموعة "خمسة زائد واحد" قد يؤدي لاحراز بعض التقدم دون أن يعطي تفاصيل حول ملامح هذا المزيج.

قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام للتلفزيون الرسمي اليوم إنه إذا تضمنت حزمة مجموعة خمسة زائد واحد موضوع تعليق تخصيب اليورانيوم فان طهران سوف ترفضها تماما.

وأضاف أن كل ما تفعله إيران هو التمسك بحقها كدولة موقعة على اتفاقية حظر الانتشار النووي ولذا تتوقع أن يعاملها الغرب باحترام وليس بالتهديد والانذارات.

وذكرت شبكة ايريب الاخبارية الرسمية أن المقترحات السابقة التي قدمتها القوى الدولية كانت "إهانات أكثر منها حوافز" وشككت في أن الحزمة الجديدة ستحتوي على أي عوامل جديدة تدفع إيران للقبول بحل وسط.

والتقى سولانا كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني سعيد جليلي ويقال إن الجانبين اتفقا على الاقل على مواصلة الاتصال واجراء المحادثات رغم عدم تحديد جدول زمني بعد.

كما ذكرت تقارير أن جليلي قدم نفس اقتراحات متقي فيما يتعلق بمزج الحزمتين ومواصلة التعاون على أساس مقترحات الجانبين .

ونقلت وكالة فارس الايرانية للانباء نقلا عن مصادر لم تسمها أن سولانا وجليلي فتحا "قناة جديدة" دون أن تشير للخلاف الرئيسي بشأن تعليق إيران لعمليات تخصيب اليورانيوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى