> أقامت أحزاب اللقاء المشترك في مديريتي التعزية وماوية مهرجانا خطابيا في منطقة الجند التاريخية تحت شعار (بالوحدة زال التشطير، وبالوحدة سنزيل الفاسدين)، حضره وجهاء وعدول ومواطنو التعزية وماوية والمديريات المجاورة.

وفي المهرجان ألقى الشيخ عبدالله صعتر كلمة الضيوف والمشايخ قال فيها:«إنه لا بديل للنضال السلمي سوى الفتن والحروب، وتعتبر الديمقراطية والانتخابات النزيهة بديلا عن الاغتيالات والانقلابات»، مطالبا بتوزيع الثروة والمشاريع على كل أبناء وطن الواحد بالتساوي، لأن البلد بلد الجميع، والثروة ثروة الكل».

وأكد قائلا: «نحن ضد كل من يحمل السلاح في وجه الدولة، وضد أن يصبح سلاح الدولة أداة لذبح المواطنين، ونرفض الغلط من أي جهة كانت، ونحن مع الدولة في حفظ الأمن والنظام والاستقرار ومع كل ما ينفع البلد، لكننا لسنا مع الظلم والتمييز والمواطنة غير المتساوية وإقصاء الآخر».

وأضاف صعتر : «كلما زاد البترول زاد الفقر، وكلما زادت قوة الأمن زاد الخوف، وكلما زادت المحاكم زادت المظالم، وكلما زادت المستشفيات زادت الأمراض، وكلما زادت الجامعات زاد الجهل».

وتطرق صعتر في كلمته إلى قضية صعدة قائلا:«إن المواطن لا يعرف ماذا يجري في صعدة، فالحرب حسب قوله في صعدة كلها (طلاسم) وألغاز وسحر، لا نعرف عن حقيقتها شيئا ولا ندري ماذا يحصل؟!».. متسائلا:«من يستطيع أن يعطيني خبرا عن حقيقة ما يحصل في صعدة أو يخبرني عن الاتفاقيات التي أبرمتها السلطة مع الحوثيين هناك ؟!.. ولماذا الدولة ترى القبائل يتقاتلون، وهي تؤدي لهم التحية؟!».

واختتم حديث قائلا:« مهما ادعت السلطة أن الوحدة خطا أحمر فلن تستطيع أن تجعل الناس ينسون الآلام والمظالم، وإذا لم تبادر بحل القضايا بطريقة عادلة فإن النتائج تصبح أحقادا ثمارها مؤلمة».

وقد صدر عن المهرجان بيان طالب فيه الحاضرون بـ «إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في كل محافظات الجمهورية، وبإصلاح منظومة التعليم وحماية الجيل القادم من التجهيل، وأن تفي الحكومة بوعودعها التي قطعتها للمواطنين بشأن توصيل مشاريع المياه والكهرباء إلى كل بيت، وتخفيض الأسعار، ورفع النفايات والمخلفات (نفاية مقلب حذران والبريهي)».