متظاهرون غاضبون يستقبلون بوش لدى وصوله الى بريطانيا

> لندن «الأيام» اوليفييه نوكس :

>
وصل الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الأحد الى بريطانيا حيث تناول العشاء الى طاولة رئيس الوزراء غوردن براون في حين تظاهر احتجاجا على هذه الزيارة اكثر من الفي شخص امام برلمان وستمنستر ودخلوا في مصادمات مع الشرطة.

واغلقت الشرطة شارع وايتهال الذي يضم مقرات عدد من الوزارات ومقر الاقامة الرسمي لرئيس الوزراء بينما كان جورج بوش وزوجته لورا يقفان امام المصورين في 10 داوننغ ستريت قبيل دخولهما لتناول العشاء.

وعلى بعد بضع مئات الامتار منهما كان ما بين 2000 الى 2500 شخص يتظاهرون قبالة ساعة بيغ بن الشهيرة في ساحة البرلمان احتجاجا على هذه الزيارة، التي يختتم فيها بوش رحلته الوداعية الاوروبية التي قادته الى كل من سلوفينيا والمانيا وايطاليا والفاتيكان وفرنسا والتي لم تشهد في اي من محطاتها تحركات احتجاجية تذكر.

ورفع اعضاء في ائتلاف "اوقفوا الحرب"، وناشطون في الجمعية الاسلامية "المبادرة الاسلامية البريطانية" صورا لبقع دماء واصفاد يدين، في حين هتف متظاهرون "جورج بوش ارهابي".

وسرعان ما تحولت هذه التظاهرة التي وصفتها الشرطة ب"الصاخبة ولكن السلمية" الى مصادمات بين المتظاهرين وقوات الشرطة كما افادت الاخيرة ومراسل فرانس برس.

واستخدمت الشرطة الهراوات عندما حاول المتظاهرون اختراق الحواجز التي اقيمت لمنعهم من الوصول الى شارع وايتهال القريب حيث كان بوش وبراون مجتمعين.

وانتشر رجال الشرطة الخيالة وآخرون على متن عربات للسيطرة على المتظاهرين الذين قاموا بدفع عناصر الشرطة ووجهوا اليهم عبارات نابية.

واوقفت الشرطة ثلاثة اشخاص في ساحة البرلمان على مسافة قريبة من مكان اجتماع بوش وبراون. وعاد الهدوء لاحقا لكن الوضع وصف بانه متوتر، وفق متحدثة باسم شرطة سكتلانديارد.

ويختتم بوش في انكلترا وايرلندا الشمالية جولته الاوروبية الوداعية قبل مغادرته منصبه في كانون الثاني/يناير.

وما ان حطت طائرته في مطار هيثرو في لندن بعيد الظهر، حتى توجه جورج بوش وزوجته لورا على الفور في مروحية الى ويندسور شرقي لندن حيث مقر الاقامة المفضل للملكة اليزابيث التي كانت في استقبالهما مع زوجها الامير فيليب.

وحتى قبل هبوط الطائرة الرئاسية الاميركية في لندن حرص محيط الرئيس على نفي ما نشرته صحيفة "ذي اوبزرفر" البريطانية صباح أمس الأحد من ان بوش "حذر" براون من مغبة سحب مبكر للقوات البريطانية من العراق.

وقال مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي ستيفن هادلي ان "ليس هناك اي خلاف بيننا، بين الرئيس ورئيس الوزراء غودرن براون حول هذه المسألة. نقطة على السطر".

وعنونت الصحيفة على صفحتها الاولى "بوش يحذر براون من خطته لسحب القوات" مشيرة الى ان الرئيس الاميركي حذر بريطانيا من تهديد النجاحات التي حققها التحالف في العراق بسحب قواتها بشكل مبكر من هذا البلد.

كذلك ذكرت وسائل الاعلام البريطانية هذا الاسبوع ان براون قد يعلن قريبا جدولا زمنيا نهائيا لسحب الجنود البريطانيين المتبقين في جنوب العراق والبالغ عددهم نحو اربعة آلاف.

وشدد المستشار على ان بوش وبراون اتفقا على ان اي سحب للقوات "يجب ان يأتي كنتيجة لتقدم محرز على الارض، بناء على نصائح عسكريينا، وليس بناء على جداول زمنية عشوائية".

وبدورها نفت رئاسة الحكومة البريطانية اي خلاف في وجهات النظر وقالت متحدثة باسم براون لوكالة فرانس برس "ليس لدينا اي خلاف مع الولايات المتحدة بشأن سحب قوات ولم نحدد ولن نحدد اي جدول زمني".

وتابعت المتحدثة "كما قال رئيس الوزراء، فان (اي انسحاب) سيكون محكوما بالظروف على الارض".

ومن المقرر ان يلتقي بوش وبراون مجددا صباح اليوم الإثنين لاجراء محادثات رسمية يعقدان في ختامها مؤتمرا صحافيا مشتركا.

واوضح ستيفن هادلي ان المباحثات ستتركز على سبل تعزيز العقوبات المفروضة على ايران بعدما رفضت تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وهو ما اعتبره الرئيس الاميركي أمس الأول موضوعا "طاغيا" على جولته الراهنة.

واوضح المستشار ان العقوبات "تشكل التزاما واضحا بما فيه الكفاية وامرا مجمعا عليه في اوروبا".

وبحسب لندن وواشنطن فان المباحثات ستتناول ايضا مسألة الاحتباس الحراري وحال الاقتصاد العالمي والجهود المبذولة راهنا في سبيل وضع اتفاق دولي لتحرير التجارة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى