> رأس الأخ علي قاسم طالب محافظ الضالع رئيس المجلس المحلي لقاء موسعا صباح أمس الأول السبت بقاعة مجمع السعيد التعليمي بمديرية قعطبة، ضم المكاتب المعنية بالطرقات والكهرباء والتربية والتعليم والمياه والصرف الصحي والزراعة والري في المحافظة وقيادة السلطة المحلية في المديرية، ممثلة بالمدير والأمين العام وأعضاء المجلس المحلي، وممثلو المديرية بمجلس المحافظة ومسؤولو الإدارات التنفيذية في المديرية.

وفي اللقاء الموسع الذي حضره وكيلا المحافظة المساعدان الأخوان عبدالقوي شريف ومحسن الحلالي طرحت جملة من القضايا والمطالب المؤرقة لسكان مدينة قعطبة أو المديرية البالغ تعدادها 115 ألفا لطفح مياه المجاري، وكذلك طرحت على لسان المتحدثين مشكلات عدة وقفت بوجه المشروعات التنموية والخدمية التي لم تنفذ حتى اللحظة، مثل: إيصال التيار الكهربائي لبقية العزل الست التي هي خارج تغطية الشبكة العمومية، وتعثر الطرقات الريفية بين المديرية والعزل وكذا المخطط العام لمدينة قعطبة، و المجمع الحكومي للمديرية، و المعهد الفني، والنظافة والتحسين، والسدود والحواجز المائية، وحتى الدرجات الوظيفية، وغيرها من استحقاقات المديرية ذات الكثافة السكانية الأعلى في المحافظة، ولم تحصل على الدعم والاهتمام الكافي أسوة ببقية المديريات.

وتطرقت الأحاديث لمجمل المشكلات الواقفة أمام السلطة المحلية التي تفتقر لضروريات الإدارة مثل المكاتب والأرشفة والتوثيق، حيث مازال رؤساء اللجان في المجلس يحملون أوراقهم في حقائبهم، فيما كانت كلمة رئيس لجنة الخدمات قد أرجعت تعثر التشغيل لمشروع مياه حبيرة إلى رئيس فرع المؤتمر الشعبي في المديرية، الذي حال دون قيام المختصين بتشغيل المشروع منذ 4 أعوام.

وقام مديرو المكاتب في المحافظة بدورهم بالرد حول القضايا المطروحة في اللقاء، فعلى صعيد الطرقات أكد مدير عام مكتب الأشغال أن طريق العوابل مريس التي وضع لها حجر الأساس عام 97م هي معتمدة في الوزارة، وأعلنت المناقصة بها وتم إعادة المقاولة للطريق ضمن مئة كيلو، مشيرا إلى أن إدارته تفتقر لوحدة شق أسوة بمحافظات تسع تم إسقاط الضالع منها، لافتا بإمكانية الإنارة لشوارع مدينة قعطبة عند وصول كشافات.

وأوضح مدير المياه والصرف الصحي ما تم تنفيذه من مشروع المياه والأجزاء التي لم تغطها الشبكة الحالية، وينتظر إعلان المناقصة فيها، إلى جانب عمل الدراسة لمشروع المجاري و مشروع الصرف الصحي لمدينة الضالع الكبرى، الذي يشمل الضالع وقعطبة. وأشار مدير الزراعة إلى ما تحقق في المديرية، وماهو معتمد من الصناديق والبالغ مليونين و500 ألف دولار في المحافظة، منها سد وعران في قعطبة.

وطالب عضو المجلس المحلي للمحافظة بوضع حد لمعاناة عزلتي الشرنمة السفلى والوحج اللتين مازالتا محسوبتين إداريا على محافظة الضالع، وانتخابيا على محافظة إب في الانتخابات البرلمانية وعلى الضالع في المحليات.

وأرجع مدير مياه الريف تعثر التشغيل لمشروع البيره إلى المواطنين، مؤكدا مسؤوليته عن البئر إذا ماكانت سببا في التعثر، وعدم مسؤوليته عن مضخة المشروع، التي أعلن مدير مؤسسة المياه استعداده لمعالجة مشكلتها.

الأخ المحافظ بدوره أكد على ضرورة تضافر الجهود من أجل التنمية والاستقرار، باعتبارهما التحدي الأول غير القابل للانفصال أو يتحمله شخص بعينه.

وأشاد المحافظ بدور مدينة قعطبة وأهلها الذين يحسب لهم صناعة كثير من قيادات اليمن التي تعلمت في مدرسة قعطبة.

وأشار في سياق كلمته إلى أهمية تعاون الجميع لأجل مشروع الصرف الصحي وفق أحدث الطرق العلمية غير المضرة بالإنسان أو صحته أو بيئته أو التربة.

كما لفت عناية الحاضرين للإجراءات المتخذة بشأن مشكلة الأرض في سناح، وكذا ماحدث في إحدى النقاط للشيخ عبدالناصر الصيادي، ناهيك عن مسائل أخرى قد تحدث هنا أو هناك. وكان المحافظ ووكيلا المحافظة والأخ عبدالحافظ محمد مزيده مدير عام قعطبة قد قاموا بإزالة الستار عن لوحة المشروعات التنموية لـ 56 مشروعا تنمويا، منها 41 مشروعا تم التدشين لها بكلفة مالية قدرها 555 مليونا و460 ألفا و765 ريالا بتمويل من السلطة المحلية.

وأخرى بتمويل من الصندوق الاجتماعي، ومشروع المياه والصرف للمناطق الريفية بقيمة 3 ملايين و391 ألفا و886 دولارا، فيما الـ15مشروعا تم افتتاحها بكلفة 99.734.672 ريالا بتمويل السلطة المحلية و540.445 دولارا من الصندوق الاجتماعي.

وعقب الافتتاح والتدشين تفقد المحافظ أحياء مدينة قعطبة، التي اطلع على معاناتها من طفح المجاري، كما قام بالنزول إلى جوار السكن المركزي، حيث توجد قوات النجدة مرابطة حول موضع النزاع القائم بينها وبين ملاك الأرض التي يراد إقامة معسكر للنجدة عليها، وهو المشروع الذي قوبل بمعارضة شديدة من الأهالي الذين نفذوا اعتصاما لهم أمام مجمع المحافظة الأسبوع الماضي.