مصارحــة حــرة.. لا تلعب بالنار..!

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> ما لم يكن المتابع لمباريات «دورينا» في مراحله الأخيره - خاملاً ذهنياً وواقعا تحت تأثير حمى كأس أمم أوروبا.. وفاقدا لشهية القدرة على «شم» حموضة مباريات العمياء التي تعهدت بخضاب المجنونة..أستطيع القول أن مباريات الفرق الصاعدة والهابطة معاً قد تحولت في موسم «الحصاد» غير البرىء إلى مزاد مفتوح الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود.

وأبداً لا أحتاج إلى قرون «استشعار» عن بعد لضبط «ملابسات» خارج النص - لفَّت المباريات الأخيرة..وانتصرت لمبدأ شراء الذمم والتقاط نقاط الفوز تحت غطاء «التواطؤ» ويكفي أنني مثل غيري على ثقة بأن عملية البيع والشراء لم تعد «لعبة» طوارئ أمام الفرق الطامحة إلى البقاء ولو من باب الاستجداء بنقاط «الجار» ورب «الدار» أو من خلال «نيران صديقة» كالتي تحدث في العراق.

وفي الأمتار الأخيرة من «دورينا» يزداد الركض خلف النقاط بصورة تدفع بعض الإداريين إلى تحويل سيقانهم وأرجلهم إلى «مقارع طاسة» لإنقاذ ما يمكن إنقاذه على حساب فرق أخرى ليست مسنودة بقوة «المال» ولا بصلابة «ظهر» العلاقات..الذي يتابع المباريات في الرمق الأخير من دوري «العجين» سيلاحظ أن الدخان يتصاعد من مباريات «الجوار» وأن الفرق المهددة بالهبوط قد برزت لها فجأة أنياب و مخالب في وقت تمارس فيه الفرق التي ضمنت البقاء دور الدجاج الفرنسي الملوث بفيروس انفلونزا دومينيك.

ماوراء المباريات «الأخيرة» حكاوي .. وبلاوي وكلاوي لا يمكن لمن في رأسه خلية من مخ أن يسلم بأن نتائجها طبيعية..وأن الفائز فاز..لأنه «جد» و«زرع» فحصد ما حصد في موسم البلس الشوكي..بالله عليكم..كيف يمكن لعقل بني آدم أن يفسر ارتفاع الفرق المهلهلة من أسفل إلى أعلى؟! لا تقولوا لي «ارشميدس» قال ذلك ذات يوم في حمام السباحة..لأنني أعلم بحكم خبرة المتابعة أن ولاء كل فريق «باقٍ» في دوري الأضواء ستر وغطاء فريق آخر قد يحتاج إلى رد الجميل بأسلوب يناقض تماماً أهداف استمرار المسابقات من عدمها.

وبطبيعة الحال..لا أشير بأصابعي صوب مدافعين وجدوا أنفسهم وفقاً للتعليمات في قسم الالتحاق بسلك المرور..كما أنني لا أتهم حراس المرمى باستبدال «بدلة» حراسة الخشبات الثلاث بـ «عباءة» حراسة عمارة «يعقوبيان».. فقط أضم صوتي لصوت جمهور يدفع من «جيبه» لا من «رغيفه» ثمن تذكرة دخول الملاعب ثم يكتشف أنه أخطأ باتجاه «روضة» لأطفال يبحثون عن «الحليب» الكامل الدسم.

سمعت..ومن سمع ليس كمن رأى..أن اتحاد الكرة تحرك لضبط تجارة «سوق عكاظ» .. بعد أن فاحت رائحة شراء الذمم ووصلت إلى كل جبل ووادي.. وهذا شيء طيب إذا كان يحسب للاتحاد فإنه أيضاً دليل لا يقبل الشك بأن دخان «التلاعب» بالنتائج نتاج «نار» أندية كبيرة تلعب بالبيضة والحجر .. وما لم تكن هذه الأندية غير «النظيفة» قد راعت «العيش» و«الملح» الخالي من اليود تحت غطاء مسؤولين تعودوا على شبهات «القيل والقال» فإن على الاتحاد تقديم «المتلاعبين» إلى «محكمة» الاتحاد ليس طمعاً في معاقبة «المخالفين» فحسب..ولكن حتى لا تستمر اللعبة الدامية باللعب بنار تحرق الأصابع والأخلاق الرياضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى