كأس أوروبا 2008م.. شبح مونديال 2002 والحكم بايرون يلاحق الإيطاليين

> زيوريخ «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

> يبدو أن شبح مونديال 2002 والحكم الإكوادوري بايرون مورينو يلاحق المنتخب الايطالي في نهائيات كأس أوروبا المقامة في النمسا وسويسرا حتى 29 الشهر الحالي، بعد أن شهدت الجولتان الأولى والثانية من الدور الأول «لغطا تحكيميا» جعل (الازوري)على شفير توديع المسابقة القارية من الباب الصغير.

واأصبح منتخب المدرب روبرتو دونادوني في وضع حرج للغاية بعدما خسر مباراته الأولى أمام هولندا صفر/3 ثم اكتفى بالتعادل مساء الجمعة الماضية مع رومانيا 1-1 في مباراتين ذكرتا أبطال العالم بما حدث معهم خلال مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان على يد الحكم بايرون مورينو الذي طرد فرانشيسكو توتي في الوقت الاضافي من المباراة أمام شريكة الضيافة كوريا الجنوبية بحجة أن قائد روما «مثل» داخل منطقة الجزاء، ثم ألغى هدفا صحيحا لداميانو تومازي كان كفيلا بمنح إيطاليا بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، إلا أنها عوضا عن ذلك ودعت البطولة بهدف ذهبي (1-2) سجله الكوريون.

وكانت إيطاليا اختبرت في الدور الأول من المونديال ذاته «ظلما تحكيميا» عندما ألغى حكم مباراتها مع كرواتيا هدفين صحيحين ما تسبب بخسارة (الازوري) تلك المواجهة 2-1 دون أن يحرمه من التأهل إلى الدور الثاني بعد تعادله مع المكسيك (1-1) في الجولة الأخيرة وفوزه على الاكوادور (2/صفر) في الجولة الأولى.

وكان أبرز تعليق على ما حصل في مونديال 2002 للوزير الايطالي فرانكو فراتيني الذي قال حينها:«يبدو أن الجميع جلسوا ببساطة حول طاولة مستديرة وقرروا أن يطيحوا بنا».

ويبدو أن شبح ذلك المونديال يلاحق الإيطاليين الآن في النمسا وسويسرا، لأن مباراتهم الأولى مع هولندا شهدت لغطا بعدما اعتبر الحكم السويدي بيتر فرويدفيلت ومساعده أن الهدف الأول الذي سجله مهاجم ريال مدريد الاسباني رود فان نيستلروي صحيحا رغم تسلله وذلك لوجود المدافع كريستيان بانوتشي خارج الملعب بسبب الاصابة.

ثم تكرر السيناريو في مباراة رومانيا عندما افتتح مهاجم بايرن ميونيخ الألماني لوكا طوني التسجيل لإيطاليا في أواخر الشوط الاول،إلا أن الحكم النرويجي طوم هنينغ أوفريبو ومساعده لم يحتسبا الهدف بداعي التسلل، إلا أن الإعادة أظهرت أن طوني لم يكن متسللا على الإطلاق، ما أثار حفيظة أبطال العالم الذين اعترضوا أيضا على احتساب ركلة جزاء للرومانيين لأن الحكم اعتبر أن بانوتشي ارتكب خطأ على ادريان موتو لكن الحظ وقف إلى جانب إيطاليا لأن الحارس جانلويجي بوفون صد تسديدة مهاجم فيورنتينا ليبقي على آمال بلاده في التأهل إلى الدور الثاني.

ورأى دونادوني أن حكم مباراة فريقه أمام رومانيا ارتكب أخطاء فادحة بحرمانه طوني من الهدف ومن ثم باحتساب ركلة جزاء للرومانيين، فيما اعتبر رئيس الاتحاد الايطالي جانكارلو أبيتي أن الحكام سيرتكبون دائما الأخطاء لأنهم غير معصومين، مضيفا:

«علينا أن ننظر في كل حالة مثيرة للجدل.. الاتحاد الأوروبي تدخل ليفسر هدف فان نيستلروي معتبرا أن الاخير لم يكن متسللا والآن أتوقع منه أي (الاتحاد الاوروبي) أن يفعل الشيء ذاته في ما يخص هدف طوني الذي كان بإمكانه أن يغير مجرى المباراة».

أما لاعب وسط روما دانييلي دي روسي الذي شارك أساسيا في هذه المباراة بعد غيابه عن مباراة هولندا، فقال:

«الأمر الأخطر هو غياب الثبات في القرارات المتخذة..بعد خمسة أيام لا نزال نجهل إذا كان هدف فان نيستلروي صحيحا، الأمر الأكيد منه هو أنه كان يجب احتساب هدف طوني دون أدنى شك..نحن نستحق الفوز بتلك المباراة».

وعكست الصحف الايطالية غضب أبطال العالم حيال ما حصل في مباراة رومانيا، إذ عنونت صحيفتا «كورييري ديللو سبورت»:«إيطاليا غاضبة».

فيما كتبت «لا ريبوبليكا»:«الحكم ضد إيطاليا وعلى الاتحاد الأوروبي أن يعطي تفسيرات لما حصل».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى