ولاية ايوا الغارقة في المياه مهددة بمزيد من الامطار الغزيرة

> ايوا سيتي «الأيام» ميرا اوبرمان :

>
ازدادت الامطار أمس الأحد على ولاية ايوا الغارقة في السيول جراء الامطار الغزيرة التي ادت الى اجلاء عشرات الالاف من سكانها في حين تعمل السلطات المحلية على تصريف المياه.

وتم وضع نحو خمسة ملايين كيس رمل لتعزيز السدود على نهر الميسيسيبي المتضخم، وتقدر الاضرار بمليارات الدولارات مع اعلان 83 من اصل 99 مقاطعة في الولاية مناطق منكوبة.

ويخشى ان تؤدي الامطار والفيضانات الى دفع اسعار الاغذية الى مزيد من الارتفاع على المستوى العالمي حيث تفيد التقديرات الاولية انها ستتسبب بخسارة 20% من المحاصيل في هذه المنطقة الشهيرة بزراعة القمح، وفي مناطق اخرى من البلاد ضمن حزام الذرة.

وادى فيضان المسيسيبي الى وقف حركة العبارات والسفن والشحن بعد ان غمرت المياه او دمرت عددا من الجسور الرئيسية.

وقال جون بنسون المتحدث باسم ادارة الطوارىء في ايوا لوكالة فرانس برس "نتوقع المزيد من الامطار حتى صباح الاربعاء".

وغمرت المياه نحو 1300 حي سكني في سيدار رابيدس، المدينة الثانية في الولاية الواقعة وسط البلاد، واضطر 24 الفا من سكانها المائة واربعة وعشرين الفا الى مغادرة مساكنهم. ولن يسمح سوى لبعض من هؤلاء السكان بالعودة لفترة وجيزة لتفقد مساكنهم مع مرافقة من رجال الانقاذ.

وشهدت المدينة أمس الأول تراجعا لمستوى المياه التي انحسرت لتظهر الصور التي نقلها التلفزيون المحلي اكواما من الحطام في شوارع وسط المدينة حيث بدت الواجهات مهشمة والطرق مغطاة بالوحول والرمال والاثاث المحطم.

وقال رئيس الشرطة المحلية غريغ غراهام خلال مؤتمر صحافي "انه مشهد مخيف. سنرسل رجال دين لتهدئة خواطر السكان".

وفي الوقت نفسه، كانت السيول التي انحسرت عن سيدر رابيدس تتجه نحو مدينة ايوا سيتي حيث توجد المباني الجامعية وحيث كان 35 مجمعا سكنيا مغطى بالمياه، في حين كانت فرق الاغاثة تكدس اكياس الرمل على المراكب والشاحنات العسكرية لتعزيز السدود التي اوشكت على الانهيار.

ويعتقد ان التلال المحيطة بالمدينة هي التي ستحميها من دمار شامل، لكن 10% على الاقل من مساكنها ستغمرها المياه عندما يفيض النهر عن مستواه منتصف ليل الاثنين، كما قال مايك سوليفان المتحدث باسم شرطة جونسون كاونتي.

واضاف لفرانس برس انه "يلزم اكثر من اسبوع" ليعود النهر الى مستواه الطبيعي، بعد الامطار التي وصفها بانها "كالطوفان".

وغمرت المياه قسما كبيرا من عاصمة الولاية، دي موين، التي تعد 200 الف نسمة بعد تشقق احد السدود. وغطت المياه الموحلة عدة جسور وملأت الطرقات بالقرب من برلمان الولاية مبتلعة احياء باكملها والمئات من المساكن والمتاجر والمكاتب.

وتخشى السلطات المحلية الاسوأ بعد اعلان هيئة الارصاد الجوية عن توقع عواصف جديدة.

وضربت الامطار والفيضانات اجزاء من داكوتا الجنوبية ومينيسوتا ووسكنسن ونبراسكا وايلينوي وانديانا وكنساس واوكلاهوما واركنسو.

وادت الامطار الغزيرة في وسط الولايات المتحدة الى مقتل 21 شخصا قبل فترة قصيرة. وقتل 16 شخصا في ايوا وخمسة آخرين في ولايات مجاورة وسط غرب الولايات المتحدة، جراء اعاصير وامطار غزيرة تتعرض لها المنطقة منذ 25 ايار/مايو. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى