رئيس الهيئة العامة للكتاب ..«الأيام» رافد ثقافي ومنطلق أساسي لمشاريعنا الثقافية

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

> احتفلت الهيئة العامة للكتاب ابتهاجا بإطلاق المرحلة التنفيذية لمشروع المكتبة الوطنية الكبرى بأمانة العاصمة.

فقد تم مؤخرا التصديق على اتفاقية بين الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية لإنشاء المكتبة التي وضع لها حجر الأساس في العيد الوطني الـ 18 للوحدة اليمنية بمبلغ يقدر بـ 40 مليون دولار.

حول هذا الأمر كان لنا هذا اللقاء السريع مع د. فارس السقاف رئيس الهيئة العامة للكتاب، الذي قال:«بداية تستعد الهيئة العامة للكتاب لوضع حجر الأساس بمناسبة العيد للمكتبة الوطنية الكبرى لأمانة العاصمة وهذا الإنجاز يبلغ منه %80 فقط للإنشاء وذلك عن طريق منحة قدمت لليمن من الحكومة الصينية كما صرح بذلك نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط د. عبدالكريم الأرحبي وسيتم التوقيع على اتفاقية تحويل المكتبة الوطنية الكبرى من قبل الجانب الصيني بقيمة 40 مليون دولار».

وأضاف:«سعينا منذ البداية لفخامة رئيس الجمهورية حفظه الله الذي خصص أرضية في قاعة المؤتمرات في الستين بمساحة 96 ألف متر مربع وقد تسلمنا الأرضية وأوراقها كاملة وقد وضعنا تصاميمها الأولية التي تجمع بين التصميم المعماري الفريد الذي سيوفر لليمن معلما ثقافيا بارزا على مستوى المنطقة يجمع بين الأصالة والمعاصرة. وتتكون المكتبة الوطنية من 59 قسما منها قاعات المطالعة إلى مكتبة الطفل ومكتبة ذوي الاحتياجات الخاصة وقاعة الصوت والضوء وصالات المعارض وقاعة المسرح المفتوح وقاعة الفنون التشكيلية وغيرها.

سيكون أول مجمع ثقافي علمي ونوعي كبير وشامل في اليمن حيث إن اليمن تزخر بكثير من التراث والمخطوطات فيما سيؤهل بأن تكون هذه المكتبة مركزا حضاريا لما يمثله من تراث زاخر متنوع ولما تمتلكه اليمن من هذا التراث الذي يفوق تقريبا دول المنطقة».

وأشار د. السقاف بالقول «سيكون هذا المجمع الثقافي أكبر هدية ثقافيه أو منجز ثقافي استراتيجي على مستوى اليمن والبشرى نزفها للمثقفين ولليمنيين والمطالعين والباحثين ولكل اليمن وللمنطقة».

وقال السقاف:«هذا المنجز اصبح الآن حقيقة واقعة ولم يعد في مجال التنمية والتخطيط والتمنيات».

وعن الداعمين المحليين لمثل هذا المشروع قال:«لقد قمنا بتشكيل مجلس أمناء للمكتبة سابق من منتدى أصدقاء الكتاب برعاية الأستاذ احمد علي عبدالله صالح الذي يرعى منتدى أصدقاء الكتاب وعدد من رجال الأعمال لتكوين حركة بين الجهد الرسمي والجهد المحلي والأهلي وداخليا هناك إسهام من وزارة التخطيط والصندوق الاجتماعي للتنمية وبالإضافة إلى المنح الخارجية من اليابان والهولنديين والألمان الذين أبدوا الاستعداد التام لتدريب الكوادر لإدارة المكتبة الوطنية منذ الآن وسيكون هناك دعم فني لاحق بالكتب والأجهزة والمعدات وهو الجانب الأهم الأكبر».

أما عن آماله لتنفيذ المشروع فقال:«إذا ما وضع حجر الأساس ووقعنا المحضر للاتفاقية مع الجانب الصيني للتمويل فأنا أعتقد أن المشروع الحقيقي سيكون منذ وضع حجر الأساس لأننا نرى أن الأصدقاء الصينيين جادون في مثل هذه الأعمال ولن يكون التنفيذ أقل من عامين للمنجز الكبير. وعلى المثقفين أن يتفاعلوا والمهتمين والرأي العام ووسائل الإعلام في دعم المشروع وهو مكتب كبير جدا.

هذه المكتبة ليست مكتبة عادية بل أنها مكتبة ستنشأ بقرار جمهوري وسيعيد لها مجلس أمناء ومدير تنفيذي من يمتلك السمعة والخبرة والفعالية في هذا المجال وسيكون هناك لائحة تنظم هذه المكتبة بشكل واضح وشفاف ولابد أن تعطى لها هذه الاستقلالية.

وأعتبر انطلاقة النواحي الإعلامية لهذا المشروع الوطني الكبير مهمة جدا وبوجود المعرض السنوي للكتاب والكتاب للجميع وغيرها من الفعاليات التي أقامتها الهيئة العامة للكتاب تعتبرها بنية تحتية للكتاب وصحيفة «الأيام» هي منطلق أساسي لمشاريعنا الثقافية وأدعو أن يتفاعل الإعلاميون للترويج ليصبح لدينا أمر واقع وتكوين الرأي العام الثقافي وستكون هذه المكتبة رافداً أساسياً للإعلام الذي له دور مهم جدا في هذا الأمر ونعول عليه الكثير».

واختتم حديثه لـ «الأيام» بالقول: «إن الثقافة والمعرفة هما أساس التحولات والتغيرات في المجتمعات وإذا تجاهلنا هذا الأمر ولم نعطه الأهمية وأصبحت نوعا من الترف في اهتماماتنا لن يكون للأمة أي نهوض باعتبار أن الكتاب هو حامل العلوم والمعارف الذي ينهض بالأمم، والقراءة المتهمة والواعية هي التي تغير المجتمعات وهذه هي الثورة الحقيقية وعندما لا يتغير أي شعب من الشعوب خلال سنوات عديدة فهذا معناه أنه لم يبدأ بالقراءة أو بالثورة الثقافية والتعليمية».

وأضاف:«نحن نولي اهتماما كبيرا بهذا الأمر ونلمس الاهتمام الأكبر من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس لهذا الجانب وكثير من الصراعات والنزاعات تتم بناء على تصور باعتبار أن العمل فرع من التصور وإذا كانت التصورات صحيحة والمفاهيم معتدلة ومستنيرة ومستوعبة لن يحدث أي مشكلات ويمكن أن تعالج بالمعرفة والعلم والقراءة والثقافة ونعول كثيرا على الجانب الثقافي وأن تتقدم الثقافة على غيرها من الجوانب الأخرى.

ولا ننسى التعليم الذي هو بناء الإنسان، وشكرا لـ «الأيام» على اهتماماتـها الثقافية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى