وليد المعلم: المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل تمت بناء على ضمانات تركيا

> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

> قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الإثنين إن المفاوضات غير المباشرة التي تجري بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركية تمت بناء على ضمانات وتعهدات قدمتها تركيا إلى سوريا نقلا عن الجانب الإسرائيلي.

وطالب المعلم في حديث له أمام أعضاء مجلس الشعب (البرلمان السوري) بدور دولي فعال وضامن لنتائج المحادثات غير المباشرة التي تجري حاليا في اسطنبول.

واختتمت اليوم (أمس) في اسطنبول الجولة الثانية من المباحثات غير المباشرة بين الطرفين برعاية تركية حيث ذكر بيان مقتضب لوزارة الخارجية التركية أن المباحثات كانت بناءة.

وأكد الوزير السوري أن بلاده ملتزمة بالسلام كخيار استراتيجي وفق مقررات الشرعية الدولية ذات الصلة مضيفا في شرح للسياسة الخارجية السورية أمام أعضاء البرلمان على مدى ساعتين أن "سوريا تعرف خياراتها ومصالحها".

وقال أعضاء برلمانيون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المعلم قدم عرضا سياسيا شاملا لكل مجريات الأحداث في الساحة مؤخرا ووصفوا حديث الوزير بأنه "واف وشامل وصريح".

وأضاف الأعضاء الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم أن وزير الخارجية قال ردا على الأسئلة التي انهالت عليه إن "السلام ليس وراء الباب".

ونقل الأعضاء عن المعلم مطالبته بضمانات دولية لنتائج المحادثات السورية - الإسرائيلية حيث قال إن سوريا وإسرائيل تفاوضتا عشر سنوات دون نتائج حقيقية.

ويعتبر حديث وزير الخارجية السوري أمام البرلمان حدثا نادرا حيث غالبا ما يتحدث أمام البرلمان وزراء الاقتصاد والخدمات وليس وزراء الحقائب السياسية.

ونقل الأعضاء عن المعلم وصفه للسياسة الفرنسية الحالية بأنها "سياسة واقعية" قائلا إن فرنسا "أدركت صحة رأي سوريا".

وفيما يتعلق بالعلاقة مع السعودية ومصر قال الوزير إن بلاده مستعدة للتعامل الإيجابي مع الدول العربية دائما مضيفا: "لسنا بحاجة إلى وسيط في العلاقات العربية-العربية" لكنه شدد على أهمية المصالحة العربية-العربية.

وفيما يتعلق بلبنان قال المعلم إن دمشق ساهمت بفعالية في إنجاز اتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين وطالبت بإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين وفتح سفارات ومبدأ التعامل بالمثل في آخر جلسة انعقدت للمجلس السوري-اللبناني الأعلى.

وعلى صعيد آخر نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن المعلم قوله إن الرئيس السوري بشار الأسد "انتهج سياسة ثابتة واقعية حول مجمل الأحداث التي مرت بالمنطقة وخاصة في لبنان والعراق وفلسطين".

وحول الوضع في العراق قال المعلم إن "الأوضاع المأساوية الناتجة عن السياسة الأمريكية الخاطئة" في العراق تقلق سوريا مستعرضا ما أوضحه الأسد في القمة العربية من أن "سوريا مستعدة للتعاون مع العراقيين لتحقيق وحدة العراق أرضا وشعبا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى