الرئيس صالح يدعو جيبوتي وإريتريا إلى الحوار

> صنعاء/جيبوتي/ «الأيام» أ.ف.ب/رويترز:

>
أجرى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس محادثات هاتفية مع نظيريه الجيبوتي والإريتري، دعاهما فيها إلى «حل الخلافات الدائرة بينهما عبر الحوار والتفاهم» كما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ),وأوضحت الوكالة أن صالح تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيللة «أطلعه خلاله على التطورات الجارية بين جيبوتي وإريتريا، ووجهة نظر جيبوتي إزاءها، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي».

وأضافت إن الرئيس اليمني أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الإريتري أسياس أفورقي «جرى خلاله تناول التطورات الجارية بين إريتريا وجيبوتي».

وأعلنت الوكالة أن صالح أكد «على أهمية أن تحل المشكلة القائمة بين البلدين الجارين جيبوتي وإريتريا عبر الحوار والتفاهم، وتجنب أي تصعيد بينهما لايخدم مصلحة البلدين وأمنهما واستقرارهما، ويضر بالأمن والاستقرار والسلام في منطقة القرن الأفريقي».

وجرى تبادل كثيف لإطلاق النار الثلاثاء الماضي بين القوات الإريترية والجيبوتية في منطقة رأس الدميرة على بعد 120 كلم شمال مدينة جيبوتي.

وأسفرت هذه المعارك عن نحو عشرة قتلى في صفوف القوات الجيبوتية بحسب القيادة العسكرية الجيبوتية العليا.

وبالمقابل لم تعلن إريتريا حجم خسائرها.

وبحسب جيبوتي فإن فرار جنود إريتريين من الخدمة العسكرية في بلادهم ولجوءهم إلى الجانب الجيبوتي من الحدود أشعل برميل البارود بين البلدين، وأدى إلى هجوم إريتري استتبع ردا جيبوتيا.

واتهمت حكومة جيبوتي إريتريا باعتماد «سلوك غير ودي» وتبييت «نوايا سيئة» تجاهها، معتبرة أن تحركات حكومة أسمرة تعكس نيتها «ضرب الاستقرار في جمهورية جيبوتي و(...) في القرن الأفريقي برمته».

وأكدت حكومة إريتريا من جهتها أنها لاتكن العداء لجيبوتي ونددت «بالحملة المناهضة لإريتريا».

ويشهد الوضع بين إريتريا وجيبوتي توترا شديدا منذ توغل قوات إريترية في رأس الدميرة، المنطقة الصحراوية المطلة على البحر الأحمر، في السادس عشر من أبريل.

وسبق للبلدين أن خاضا مواجهات في 1996 و 1999 في هذه المنطقة.

وقالت جيبوتي إن سفنا حربية فرنسية ستصل قبالة ساحلها في الأيام القادمة بعد وقوع اشتباك على الحدود مع إريتريا الأسبوع الماضي قتل فيه نحو عشرة من جنود جيبوتي وأصيب العشرات.

وقال وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف إن الوضع هدأ بعد عدة أيام من القتال في الأسبوع الماضي في منطقة حدودية تطل على الممرات الملاحية الإستراتيجية في البحر الأحمر.

وقال للصحفيين يوم الأحد «فرنسا سترسل سفنا حربية في الأيام القادمة إلى منطقة رأس الدميرة.. وقواتنا لاتزال في حالة تأهب».

وفي باريس قالت وزارة الدفاع إن ثلاث سفن فرنسية موجودة حاليا في المنطقة، وصلت اثنتان منها، هما حاملة طائرات هليكوبتر وفرقاطة، إلى المياه الإقليمية لجيبوتي.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة كريستوف برازوك لرويترز «مهمتها في الوقت الحالي هي تقديم الدعم في مجال النقل والإمداد والدعم الطبي ومعلومات المخابرات ولاتوجد مشاركة في القتال».

وفي جيبوتي واحدة من أكبر القواعد العسكرية الفرنسية في الخارج، ويربط بين الدولتين اتفاق للدفاع المشترك وقع في أعقاب استقلال جيبوتي عام 1977.

وقالت فرنسا إن جيشها قدم دعما في مجال الإمداد خاصة الدعم الطبي إلى جيش جيبوتي خلال الاشتباكات مع إريتريا.

ولم تنف إريتريا أو تؤكد وقوع الاشتباكات، لكنها قالت إن جيبوتي تقوم بحملة «معادية لإريتريا»، ولم تذكر تفاصيل بشأن أية إصابات إريترية.

وأضاف وزير خارجية جيبوتي «الرسائل التي نبعث بها إلى الحكومة الإريترية قوية بالدرجة التي تكفي لجعل إريتريا تفهم أنه إذا وقع عدوان جديد فستكون العواقب قاسية».

وللولايات المتحدة أيضا قاعدة عسكرية في جيبوتي.

وأدانت كل من واشنطن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) جميعا هذه الاشتباكات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى