> طالبت عائلات المعتقلين السياسيين الستة في إطار خلية عبد القادر بلعيرج أمس الثلاثاء بالإفراج الفوري عن ذويهم.

جاء ذلك في إطار الوقفة التضامنية التي نظمها أهالي المعتقلين أمام مقر محكمة الاستئناف بمدينة سلا (قرب الرباط) حيث رفعوا شعارات تحث السلطات المغربية على الإفراج الفوري عن المعتقلين.

وتزامنت الوقفة التضامنية مع طلب قدوم كلا من محمد المرواني، رئيس حزب الأمة غير المرخص له، ومحمد الأمين الركالة، نائب رئيس حزب البديل الحضاري المنحل، وعرضهما للمثول أمام قاضي التحقيق المكلف بقضايا "الإرهاب" بمحكمة الاستئناف بسلا.

كما أعلنت العائلات عن خوضها إضرابا عن الطعام أمس الثلاثاء تزامنا مع الإضراب الذي يخوضه المعتقلون الستة الذين يقبعون في السجن المركزي بسلا المحاذي لمقر محكمة الاستئناف بسلا.

وحضر الوقفة إلى جانب أفراد عائلات المعتقلين الستة حقوقيون يمثلون بعض المنظمات المغربية غير الحكومية إلى جانب حقوقيين أجانب استمعوا للعائلات.

يشار إلى أن المشاركين في وقفة أمس الثلاثاء رفعوا شعارات تندد باعتقال السياسيين الستة وتستنكر إدراجهم في خلية عبد القادر بلعيرج المتهمة بأنها كانت تنوي القيام بأعمال "إرهابية" خطيرة تمس أمن وسلامة البلاد.

ويخوض المعتقلون إضرابا عن الطعام، اليوم احتجاجا على اعتقالهم وإقحامهم في خلية بلعيرج التي أعلنت وزارة الداخلية المغربية عن تفكيكها بداية شهر شباط/فبراير الماضي .

وكان المعتقلون الستة أصدروا بيانا بداية الأسبوع الماضي أكدوا خلاله إضرابهم عن الطعام لحمل الدولة المغربية على إطلاق سراحهم، لأنهم حسب البيان "لا صلة لهم بخلية بلعيرج".

وأعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (منظمة غير حكومية) عن تضامنها مع المعتقلين السياسيين الستة وقالت لإنهم أقحموا في ملف بلعيرج "تعسفا".

يتزامن الإضراب مع مثول المعتقلين الستة اليوم أمام قاضي التحقيق المكلف بالقضايا الإرهابية في محكمة الاستئناف.

يشار إلى أن اعتقال المتهمين الستة جاء على خلفية تفكيك خلية بلعيرج ومازالوا رهن الاعتقال كما أن التحقيق جاري معهم لاتهامهم بحيازة الأسلحة والإعداد لأعمال تستهدف أمن الدولة وأمن شخصيات أجنبية.

وكانت لجنة تأسست للتضامن مع المعتقلين الستة من أجل المطالبة بإطلاق سراحهم.