مقتل 51 في انفجار سيارة ملغومة في بغداد

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
انفجرت قنبلة قوية في منطقة تسوق مزدحمة ببغداد أمس الثلاثاء مما أسفر عن مقتل 51 شخصا وإصابة 75 في أكبر هجوم في العاصمة العراقية منذ شهور.

وقالت الشرطة إن القنبلة كانت موضوعة في شاحنة صغيرة متوقفة بجوار حافلة ركاب صغيرة بالقرب من السوق الرئيسية في حي الحرية الذي تقطنه أغلبية شيعية في شمال غرب بغداد,وخلف الانفجار دخانا كثيفا وحطاما كثيرا.

وقالت الشرطة إن بين القتلى والجرحى أطفالا ونساء.

وقال مصدر امني إن الانفجار اضرم النار في نحو 20 متجرا وسوى مبنى متعدد الطوابق بالارض. واصاب الدمار عددا من المركبات بسبب الانفجار الذي ادى الى انقطاع التيار الكهربي عن المنطقة.

وهرعت سيارات الاسعاف لنقل المصابين الى المستشفيات القريبة من موقع الانفجار.

وانحى مسؤولون امريكيون باللائمة على متمردي تنظيم القاعدة في كثير من الت فجيرات الكبيرة لسيارات ملغومة هزت بغداد مرارا في عامي 2006 و2007 في ذروة الصراع الطائفي في العراق.

وشهدت العاصمة هدوءا نسبيا منذ هدنة ابرمت في 10 مايو ايار انهت اسابيع من القتال بين قوات الامن العراقية والمسلحين التابعين لرجل الدين الشيعي المناهض للوجود الامريكي مقتدى الصدر.

واشاد مسؤولون امريكيون وعراقيون بانخفاض العنف في الاونة الاخيرة في العراق الى ادنى مستوياته خلال اكثر من اربع سنوات.

ووقع اكبر انفجار في الاونة الاخيرة في بغداد يوم الرابع من يونيو حزيران وقتل فيه 18 شخصا وذكر الجيش الامريكي انه نجم عن صواريخ اطلقتها ميليشيا بطريق الخطأ.

وقتل 68 شخصا في تفجيرات منسقة في منطقة تسوق مزدحمة في وسط بغداد في مارس اذار.

وقتل 99 شخصا قبل ذلك بشهر في هجومين حملت القاعدة مسؤوليتهما ونفذتهما انتحاريتان في سوقين شعبيين للحيوانات الأليفة في بغداد.

ويقول مسؤولون من الجيش العراقي والامريكي ان القاعدة تتقهقر في العراق لكنها مازالت تمثل تهديدا.

وفي وقت سابق قال الجيش الأمريكي إنه قتل أربعة من مسلحي القاعدة في مداهمة في مدينة الموصل الشمالية اليوم لكن الشرطة العراقية قالت إن الأشقاء الثلاثة ووالدهم الذين قتلوا في العملية لم يكونوا من المسلحين.

وارسل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجيش العراقي بدعم أمريكي إلى معاقل الميليشيات الشيعية في بغداد وفي مدينة البصرة الجنوبية وشن حملة ضد مسلحي تنظيم القاعدة في مدينة الموصل الشمالية.

وفي احدث مرحلة من مساعيه لبسط سيطرة الحكومة على مناطق تسيطر عليها الميليشيات الشيعية أرسل المالكي وحدات من الجيش والشرطة إلى مدينة العمارة استعدادا لشن عملية مزمعة في وقت لاحق هذا الاسبوع.

وعرض الجيش العراقي اليوم مخزنا من الأسلحة والقنابل التي تركها المقاتلون الشيعة في العمارة.

وشملت المعروضات نحو 150 قنبلة مصنوعة يدويا و200 قذيفة مورتر ومئة قذيفة صاروخية وصواريخ وألغام وبنادق قال الجنود إنها سلمت للسلطات أو تركت بعدما أنذر رئيس الوزراء نوري المالكي المتشددين لكي يغادروا المدينة.

وكان المالكي قد أمهل "الخارجين عن القانون" و"المجرمين" في محافظة ميسان الجنوبية معقل جيش المهدي الموالي لرجل الدين المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر لمدة أربعة أيام كي يستسلموا ويسلموا أسلحتهم الثقيلة والقنابل.

وتمثل ميسان وهي منطقة فقيرة رغم غناها بالنفط ملاذا لمهربي الاسلحة من ايران المجاورة,وسيطرت القوات البريطانية على ميسان لاربع سنوات بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 .

وبعث الصدر باوامر لجيش المهدي بعدم المقاومة وقال مكتب المالكي اليوم (أمس) انه امر قوات الامن بعدم اعتقال مؤيدي الصدر لمجرد انتمائهم للفصيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى