في الجولة قبل الأخيرة لدوري الأولى:لقاءات ساخنة تلعبها فرق صراع الهبوط بحسابات معقدة وأقراص الفضة والبرونز لم تسم أصحابها

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
إذا كان هناك أمور تستحق أن يتم الحديث عنها وتناولها في نتاج الجولة الماضية فإن اشتداد صراع مناطق الهبوط هو الذي وضع نفسه في الواجهة في كل اتجاهات التنافس في دوري الأولى الذي يشارف على النهاية وأصبح كل ما في جعبته جولتين أولاهما ستنطلق غدا.

فالجولة صاحبة الرقم 24 والتي أكدت هبوط أهلي تعز إلى دوري الثانية، إلى جانب 22مايو، أبقت حظوظ الفرق التي أصبح كل ما تتمناه البقاء بين أندية الصفوة بعدما تحقق الفوز لها جميعاً لتعلق الآمال مجدداً على الجولة القادمة والتي قد تكون كلمة الفصل في تحديد الفريقين الآخرين اللذين عليهما أن ينتقلا إلى أجواء أخرى مغايرة في دوري الثانية..صراع القاع والفزع ارتسم وتواصل بين ستة فرق لم تصل إلى الوضع الدافىء والآمن، الذي يربطها مجدداً بين أندية الأولى وتلك الفرق هي: شعب إب، ووحدة عدن، والرشيد، وشباب الجيل، ووحدة صنعاء، وهي الفرق التي تحتل المراكز من الثامن حتى الثاني عشر، وبحساب الأرقام وما بقي من جولات جميعها تمتلك الحظوظ بانتظار ما ستفرز عنه الجولة القادمة والتي قد توضح بعض أجزاء الصورة وتخرج بعض الفرق من هذا السباق وتبقى أوضاع البعض الآخر إلى الجولة الأخيرة، وكذلك قد تكون حاسمة في الوصول إلى النهاية وتحدد لونين تفتح أمامهما أبواب دوري الثانية ومن كل ذلك ستكون الجولة القادمة محملة بالكثير صوب هذه الفرق الأكثر اهتماماً بها وبنتائجها، لأنها تأتي مع نهايتها فرائحية على البعض ومحزنة على البعض الآخر الذي سيجد السبل قد تقطعت به وحسم أمره في المنحنى السيء.

لقاء مختلف الأحوال

المواجهة في ملعب الشهداء بتعز والتي ستجمع 22مايو والصقر ستكون خارج حسابات الضيف القادم من صنعاء وأحد أقطاب الهبوط والذي لا يحتاج للفوز،فيما الصقر لتدعيم موقفه بانتظار الجولة القادمة التي يخوض فيها لقاء صعبا، وجزئية حاسمة في ذلك الصراع نحو الوصافة، فيما ستكون بالنسبة للضيف بعيدة عن الأرقام أو الحسابات، بعد أن تأكد هبوطه منذ حين، وإن كان من شيء يريده فهو مرتبط بترك أثر على بساط الأولى التي مكث فيها لموسم بعد عودته في الموسم الماضي..ولأن اللقاء مطلب عند الصقراوية وبعيدا عن الحسبة عند مايو ستكون المواجهة على مسار مفتوح للتكهن بنتيجته رغم أن الواقع والتوقع يصب بما فيه ويصب في صالح الصقر.. ذهاباً فاز الصقر بهدف.

العنيد لتأمين الموقع

لن يكون أمام شعب إب كي يؤمن وضعه وموقعه سوى تحقيق الفوز في لقاء الجمعة على ملعب الظرافي، حيث يحل ضيفاً على اليرموك سادس الترتيب الذي يعيش أجواء دافئة بعيدة عن القلق والخوف حتى يصل إلى مبتغاه الذي شحذ لأجله الهمم مع بداية دور الإياب، وهو الابتعاد عن مناطق الهبوط.

اللقاء هو الهاجس في ذلك من خلال الوصول إلى النقاط التي ترفع الرصيد بالنسبة للشعب وتقر بأنه استطاع أن يحقق المراد دون الدخول في حسابات الجولة الأخيرة، غير أن اليرموك لن يكون بوابة سهلة للعبور بالنسبة لأماني الشعب في ظل رغبته في التقدم وتحسين الموقع.. ذهاباً فاز اليرموك بهدف.

منازلة لا تقبل الخطأ

مباراة الجمعة في ملعب الشهداء بتعز والتي ستجمع الرشيد صاحب الأرض والمركز العاشر مع أهلي صنعاء رابع الترتيب، ستكون منازلة خاصة لا تقبل الخطأ أو التعثر للمستضيف الذي سيلعب بحسابات متعددة جوهرها وأساسها تحقيقه للفوز ومن ثم النظر إلى ما آلت إليه باقي المباريات، لذلك سيبحث الرشيد عن الفوز دون سواه حتى وهو يواجه فريق أهلي صنعاء الطامح للدخول في صراع أقراص الفضة والبرونز.

اللقاء سيكون على أرض الواقع مثيرا وستكون رغبات الطرفين في حالة صدام كروي بحيث لن يجد مساحة مرور لطرف على حساب آخر، ونحن على بعد خطوة من نهاية المشوار..الفوز إذا تحقق للرشيد قد يكون بوابة النجاة في حالة جاءت النتائج الأخرى كما تشتهيها، أما غير ذلك سيكون علينا قراءة الأرقام لاحقاً.. ذهاباً فاز أهلي صنعاء بهدف.

> وحدة عدن لتجنب المتاعب

في أبين وفي ملعب الشهداء يحل أبناء وحدة عدن ضيوفاً ثقالا على حسان أبين كونهم يريدونها فوزاً يبعدهم عن متاعب الحسابات والوصول إلى الاستكانة التي تبقيهم بين أندية الأولى.

المباراة الأولى وعلى قراءة أحوال الفريقين تحمل رغبة مشتركة عند الطرفين لتحقيق الفوز للوصول إلى غايات وهي المنافسة على البرونز عند أصحاب الأرض ومعانقة الأماني عند الوحداوية ونيل الثبات لموسم ثان بعد العودة إلى دوري الأولى.

كل تلك المفردات ستكون على بساط الملعب بأقدام اللاعبين في صراع محتدم سيحسم لمن أعد المقومات لخوض اللقاء..الفوز مطلب ملح عند الوحداوية للابتعاد عن الأوجاع ..ذهاباً فاز وحدة عدن بهدفين.

لقاء بخيار صعب

في عدن ستكون المواجهة بين الشعلة وشباب الجيل على مسار المواجهات الأخرى والتي تلعب فيها أطراف صراع الهبوط ، حيث ستكون مساعي الضيف الذي يلامس شبح الهبوط هو الفوز ليبقى نفسه في حسبة الجولة الأخيرة في حالة فوز الرشيد الذي يسبقه في الترتيب..أماني الجيل قد تصدم بما يريده مستضيفه صاحب المركز الخامس والذي مازال لديه فرصة للدخول في صراع البرونز إن أراد ذلك.

الأمل الأخير

لقاء الأمل الأخير يخوضه وحدة صنعاء في ملعب الظرافي أمام ضيفه شعب حضرموت للتمسك بآماله في البقاء في حالة تعثر الرشيد فقط ، حيث يسعى لتحقيق الفوز وعينه على تعز للإبقاء على الحظوظ إلى الرمق الأخير .. أما في حالة فوز الرشيد فإن وحدة صنعاء وبأي نتيجة سيذهب إلى الثانية.

لقاء خارج الحسبة

لقاء ملعب العلفي والذي سيجمع فريق هلال الحديدة المتوج باللقب وضيفه أهلي تعز العائد إلى الثانية سيكون بعيدا عن كل الحسابات، فالفريقان أوضاعهما قد اتضحت صورتها في اتجاهين مختلفين، ولن يكون اللقاء بما فيه يضيف شيئاً لهما، وقد يسعى الأهلي إلى ترك ذكرى عودته إلى الأولى من خلال تقديم شيء أمام البطل المتوج.

ما جاء في السطور هو قراءة فنية لواقع الدوري وترتيب الفرق وحاجتها في عطايا الجولة وسردنا له ما جاء من خلال ما تمتلكه الفرق في أرقامها، غير أننا ومن واقع المتابعة نقر بأن كل ذلك قد يكون بعيدا كل البعد عن ترجمته من قبل الفرق، حيث ما كان موقعها بسبب الحضور القوي للفساد الرياضي المتمثل في السوق المفتوحة لشراء وبيع نتائج المباريات والتي قد مرت عليها كثير من الجولات وحسب منطوق الشارع الكروي المتابع لدوران الكرة في ملاعبنا.

مباريات الجولة

الجمعة 2008/6/21

الصقر× 22مايو- تعز

اليرموك× شعب إب- المريسي

الرشيد × أهلي صنعاء- تعز

حسان× وحدة عدن- أبين

الشعلة× شباب الجيل- عدن

الهلال× أهلي تعز- الحديدة

وحدةصنعاء×شعب حضرموت- الظرافي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى