المشاهدة العامة جوهر النجاح في يورو 2008

> فيينا/جنيف «الأيام الرياضي» د.ب.ا:

>
شمس ساطعة وأجواء رائعة يعيشها آلاف من المشجعين السعداء الامنين الذين يحتفلون بفرقهم أمام شاشات العرض العملاقة في مناطق المشاهدة العامة بمدن سويسرا والنمسا.. هذه هي الصورالحاضرة في بطولة انتظر نجاحهاباستضافة النمسا وسويسرا فعاليات بطولة كأس الامم الاوروبيةالحالية (يورو 2008) بالتنظيم المشترك.

وعمل منظمو يورو 2008 في كل من النمسا وسويسرا جاهدين على إحياء هذه الصور بعد نجاح فكرة المشاهدة العامة لمباريات بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.

وجاء ظهور ملايين المشاهدين في ساحات المشاهدة العامة عبر شاشات العرض العملاقة في ألمانيا خلال كأس العالم ليساهم بقدر كبير في تغيير صورة ألمانيا إلى الافضل في كل أنحاء العالم.

وعلقت صحيفة “لو إكسبريس” الفرنسية الاسبوعية على ذلك قائلة “وودستوك الرياضة” أو أنها دولة أو معقل الرياضة.

ويسعى منظمو يورو 2008 على نفس الشيء رغم ان يورو 2008 أصغر حجما من كأس العالم.

وأكد رالف زلوكزوفر رئيس الاتحاد السويسري لكرة القدم أن وجود أكثر من 100 موقع للمشاهدة الجماعية في النمسا وسويسرا قد حمس المشجعين خلال فعاليات البطولة التي تقام في المدن المختلفه من سويسرا والنمسا .

وأضاف “سجلت أكبر هذه المواقع في فيينا حيث وصل عدد المشجعين في هذا الموقع على 100 ألف مشجع”.

وتسع باقي مواقع المشاهدة العامة لاعداد تتراوح بين 50 ألف و20 ألف مشجع.

وفي العاصمة النمساوية فيينا التي ستستضيف المباراة النهائية للبطولة في 29 حزيران/يونيو الحالي وضعت أكبر ساحة للمشاهدة العامة هي تلك الساحة المقابلة لمبنى مقر مجلس المدينة وتبلغ مساحتها 100 ألف متر مربع.

ويمكن أن يبلغ عدد المشاهدين 70 ألف مشجع كما توجد عدة ساحات أخرى للمشاهدة العامة بخلاف الحانات والمقاهي التي تستقبل المشجعين.

كماوفرت المدن المضيفة الاخرى في النمسا مثل إنسبروك وسالزبورج مواقع وساحات أخرى للمشاهدة العامة بينما أعلنت المدينة الرابعة وهي كلاجينفورت أن وسط المدينة بالكامل سيكون موقعا للمشاهدة العامة واحتفالات الجماهير.

ووضعت أماكن المشاهدة العامة الاخرى والموجودة خارج المدن عبارة عن خشبة المسرح الكبيرة التي تستخدم في عروض الاوبرا والمطلة على بحيرة كونستانس بالقرب من بريجينز والتي باعت بالفعل أكثر من 60 ألف تذكرة.

وفي سويسرا في مدينة جنيف توجد ساحة واحدة ضخمة للمشاهدة العامة وذلك في قلب المدينة وبالتحديد في الميدان المفتوح والمعروف باسم “بلينبالايس” حيث بلغ عدد المشجعين فيه 70 أو 80 ألف مشجع بالاضافة إلى موقع آخر للمشجعين في جنوب وسط المدينة.

وقال ميكايل كلاينر منسق البطولة في مدينة جنيف “لدينا أفضل منطقة للمشجعين. إنها الوحيدة التي تقع بالكامل في موقع واحد. أما باقي المناطق فتستغل الشوارع الجانبية وأسطح المنازل”.

وينتظر أن يزور ما بين مليون و4ر1 مليون مشجع مدينة زيوريخ خلال فترة البطولة والتي تدخل في اليومين المقبلين دورها الثاني. وتسع المنطقة الرسمية للمشاهدة الجماعية في المدينة والتي تطل على بحيرة زيوريخ 45 ألف مشجع. كما وفرت مدينة بازل والعاصمة بيرن أماكن مشاهدة عامة لعشرات الالاف من المشجعين.

وعلى الرغم من الصورة الطيبة التي تتمتع بها فكرة المشاهدة العامة تنطوي هذه الفكرة على مخاطر هائلة وهو ما حذر منه الخبراء قبل البطولة القادمة.

وصرح آرنو هارتونج المتحدث عن غدارة متنزه أولمبيا بارك في مدينة ميونيخ الالمانية والذي كان ساحة عملاقة للمشاهدة العامة خلال كأس العالم 2006 بألمانيا إلى وكالة الانباء النمساوية قائلا “كنا محظوظين للغاية. مناطق المشاهدة العامة خطيرة. وقد تصل المخاطر إلى الدرجة التي لا يمكن معها حصرها”.

وهناك خطر واحد يمكنه أن يقلص الاهتمام بارتياد هذه المناطق وهو أن تكون المنطقة صغيرة المساحة وهو ما قد يؤدي إلى مشكلة كبيرة إذا لم تتسع للمشجعين.

و قد تضاعف عدد المشجعين بشكل كبير خلال ايام البطولة والتي كان فيها حجم الاستادات أقل منه في بطولات كأس العالم وبالتالي كان العديد من المشجعين خاصة من دول مثل ألمانيا وهولندا بلا تذاكر حيث يزداد الاقبال على حضور المباريات من قبل مشجعي هذه الدول.

وقال فولفجانج نيرسباخ سكرتير عام الاتحاد الالماني للعبة “ندرك ان عشرات الالاف من المشجعين جاءوا لمشاهدة يورو 2008 بدون تذاكر. مشجعونا يرغبون في إحياء أجواء كأس العالم والبطولة الاوروبية”.ويمثل نجاح منتخب الدولة المضيفة عاملا أساسيا أيضا في نجاح مناطق المشاهدة العامة وهو عامل في غاية الاهمية بالنسبة لمنتخب النمسا الذي ينظر إليه الجميع على انه أضعف المنتخبات الستة عشر المشاركة في نهائيات يورو 2008 وهو ما اكدته مباريات البطولة بخروجه من الدور الاول

كما تبرز حالة الجو كأحد العوامل المهمة في نجاح مناطق المشاهدة العامة.

وقال كلاينر “ما ساهم بالفعل في هذا النجاح لكأس العالم بألمانيا هو أن الحظ حالف ألمانيا من خلال الطقس الجيد بالاضافة لنجاح المنتخب الالماني في الوصول على المربع الذهبي”.

ويتفق معه هارتونج في ذلك حيث قال “لو هطلت الامطار بغزارة وخرج المنتخب صاحب الارض وهو ماحصل فاننا على يقين بان النجاح سيتواصل في ما تبقى من عمر البطولة التي تستقطب انظار العالم.

وقال أحد الخبراء إن المنظمين والرعاة لن يشغلوا تفكيرهم بوضع برامج ترفيهية للمشجعين لان تركيز المشجعين سيكون منصبا على “الاكل والشراب ومشاهدة كرة القدم”. ولكن بعض المواطنين وأصحاب المحال التجارية أبدوا تحفظاتهم حتى اللحظة من الضوضاء وشغب المخمورين والخسائر المادية والعنف والاسوأ من ذلك كله حاجة بعض المشجعين إلى دورات المياه اثناء وجودهم في العراء لمتابعة المباريات.

وقد تسبب المشاهدة العامة الفزع لدى غير المحبين لكرة القدم. ففي فيينا على سبيل المثال اضطر أحد المسارح لغلق أبوابه كما ألغيت بعض مهرجانات الافلام بسبب تأثير يورو 2008 على المدينة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى