كأس أوروبا 2008.. هولندا تواصل تألقها وتحصد الفوز الثالث على التوالي وإيطاليا تخرج حية من مجموعة الموت وتبلغ ربع النهائي

> بيرن «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
تابع المنتخب الهولندي تألقه في نهائيات كأس أوروبا 2008 لكرة القدم التي تستضيفها سويسرا والنمسا حتى 29 يونيو الحالي، وحقق فوزه الثالث على التوالي عندما تغلب على رومانيا 2-صفر أمس الثلاثاء على ستاد «دو سويس» في بيرن في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.

وسجل يان كلاس هونتيلار (54) وروبن فان بيرسي (87) الهدفين.

وتلتقي هولندا الساعية إلى اللقب الثاني بعد عام 1988 في ألمانيا، في الدور المقبل مع المنتخب السويدي أو الروسي اللذين يتنافسان على البطاقة الثانية للمجموعة الرابعة وهما سيلتقيان في مباراة حاسمة اليوم الاربعاء في اينسبروك (النمسا).

وضرب المنتخب الهولندي عصفورين بحجر واحد فهو أكد فوزيه في الجولتين السابقتين على إيطاليا بطلة العالم 3-صفر وفرنسا وصيفتها 4-1، وثأر لخسارته أمام رومانيا في التصفيات المؤهلة إلى البطولة.

وباتت هولندا ثاني منتخب يحقق 3 انتصارات متتالية بعد كرواتيا متصدرة المجموعة الثانية، علما بأن المنتخب البرتقالي خاض المباراة في غياب 9 لاعبين أساسيين بعدما فضل المدرب ماركو فان باستن إراحتهم كونه كان ضامنا التأهل والصدارة..في المقابل، أجرى مدرب رومانيا فيكتور بيروتكا تبديلين على التشكيلة التي تعادلت مع إيطاليا 1-1، فأشرك بانل نيكوليتا ورازفان كوسيش وماريوس نيكولاي مكان ستيفان رادوي وفلورنتان بتري ودانيال نيكولاي.

والتقى المنتخبان 4 مرات سابقا ففازت هولندا مرتين بنتيجة واحدة 2-صفر في تصفيات مونديال ألمانيا 2006 مقابل خسارة واحدة كانت في تصفيات البطولة الحالية صفر-1 إيابا في كونستانتا بعدما تعادلا ذهابا في روتردام (صفر-صفر)..واندفعت رومانيا منذ البداية بحثا عن التسجيل لأن الفوز وحده كان يؤمن لها التأهل إلى دور الاربعة بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين فرنسا وإيطاليا، بيد أن هولندا سرعان ما فرضت أفضليتها.

وأهدر ماريوس نيكولاي فرصة افتتاح التسجيل في الدقيقة الرابعة من تسديدة «طائرة» مرت بجوار القائم، ثم جرب القائد كريستيان تشيفو حظه من ركلة حرة مباشرة مرت فوق مرمى الحارس مارتن ستيكلنبورغ (9).

وكانت أول فرصة لهولندا تسديدة قوية لاورلاندو انغيلار ردها الدفاع (14)، ثم مرر اللاعب نفسه كرة عرضية تابعها روبن فان بيرسي برأسه فوق المرمى (18).

وتابع فان بيرسي إهدار الفرص عندما تلقى كرة عرضية داخل المنطقة فتابعها برأسه من 8 أمتار خارج الخشبات الثلاث (26).

وكاد أدريان موتو يمنح التقدم لرومانيا في الدقيقة 30 اثر مجهود فردي أنهاه بتسديدة قوية مرت بجوار القائم، رد عليه هونتيلار عندما تلقى تمريرة عرضية من خالد بولحروز فسددها فوق العارضة بسنتمترات قليلة (33).

وكاد كوزمين كونترا يخدع الحارس ستيكلنبورغ من تمريرة عرضية مرت بجوار القائم (34).

ومرر ديمي دي زيوف كرة عرضية إلى هونتيلار فهيأها إلى روبن المتوغل داخل المنطقة فانفرد بالحارس لوبونت وسددها بجوار القائم (36)، ثم سدد ابراهيم أفلاي كرة قوية حولها الدفاع إلى ركنية لم تثمر (38).

وهيأ موتو كرة على طبق من ذهب لرازفان كوسيش سددها من 20 مترا بعيدا عن الخشبات الثلاث (39)، ثم مرر رضوان رات كرة على طبق من ذهب إلى نيكوليتا داخل المنطقة فسددها بقوة فوق الخشبات الثلاث (44).

وكاد هونتيلار يفتتح التسجيل في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول بتسديدة قوية مرت بجوار القائم الايمن.

وأنقذ الحارس الهولندي ستيكلنبورغ مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لموتو من 30 مترا (46).

وحذا لوبونت حذو ستيكلنبورغ عندما أنقذ المرمى الروماني من هدف محقق بتحويله تسديدة فان بيرسي إلى ركنية (49)..ونجحت هولندا في افتتاح التسجيل عندما مرر أفلاي كرة عرضية تابعها هونتيلار بيمناه من مسافة قريبة على يمين الحارس لوبونت (54).

وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع ردة فعل الرومان لإدراك التعادل على الأقل، تابع المنتخب الهولندي أفضليته وكاد يضاعف النتيجة في أكثر من مناسبة خصوصا تسديدة افلاي بجوار القائم (77) وأخرى لفان بيرسي (82).

وكاد موتو يدرك التعادل من مجهود فردي لولا تدخل الدفاع الهولندي في توقيت مناسب (83)، ثم أهدر بتري، بديل نيكوليتا، فرصة ذهبية من تسديدة قوية مرت فوق العارضة (84)..وقضى فان بيرسي على آمال رومانيا في إدراك التعادل عندما تلقى كرة عند حافة المنطقة فهيأها لنفسه على صدره وتخلص من المدافع كوزمين كونترا قبل أن يسددها بقوة بيسراه في الزاوية اليمنى للحارس لوبونت (87).

إيطاليا تخرج حية من مجموعة الموت وتبلغ ربع النهائي

خرجت إيطاليا «حية» من مجموعة الموت بفوزها على فرنسا 2-صفر مساء أمس الثلاثاء في المباراة التي أقيمت بينهما في زيوريخ في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة لكأس أوروبا لكرة القدم، فبلغت الدور ربع النهائي وأخرجت منافستها من السباق..وسجل اندريا بيرلو ودانييلي دي روسي الهدفين في الدقيقتين 25 من ركلة جزاء و62.

ورفعت إيطاليا رصيدها إلى 4 نقاط واحتلت المركز الثاني وراء هولندا وتملك 9 نقاط، في حين جاءت رومانيا ثالثة بنقطتين، وفرنسا بنقطة واحدة.

وتلتقي إيطاليا في ربع النهائي مع إسبانيا التي ضمنت صدارة المجموعة الرابعة الأحد المقبل في فيينا.

وتحاشت إيطاليا بطلة العالم الخروج من الدور الاول للمرة الثانية على التوالي وأنعشت آمالها بإحراز اللقب القاري الثاني لها بعد عام 1968.

وكانت مباراة أمس الثامنة على الصعيد الرسمي بين إيطاليا وفرنسا وال34 في مجمل اللقاءات ورفع «الاتزوري» رصيده أمس إلى 17 مباراة، مقابل 7 هزائم و10 تعادلات.

والتقى المنتخبان في مناسبة واحدة خلال نهائيات كأس أوروبا وكانت في نهائي نسخة 2000 عندما توج الفرنسيون باللقب بفضل هدف ذهبي سجله دافيد تريزيغيه الغائب الأكبر عن النسخة الحالية إلى جانب المعتزل زين الدين زيدان.

أما بالنسبة لمباراتيهما في التصفيات المؤهلة إلى النسخة الحالية، ففازت فرنسا ذهابا 3-1 في العاصمة باريس، قبل أن يتعادلا إيابا في ميلانو صفر-صفر، إلا أن إيطاليا أنهت التصفيات بصدارة المجموعة وهي أهدت فرنسا بطاقة التأهل بفوزها على اسكتلندا، قبل أن يلتقي «الديوك» أوكرانيا في الجولة الاخيرة ويتعادلوا معها 1-1.

وتواجه الطرفان في 5 مناسبات خلال كأس العالم، ففازت إيطاليا في 3 مناسبات، وفرنسا في مناسبتين.

وتمني إيطاليا النفس بإحراز كأس أوروبا لتضمها إلى اللقب العالمي التي توجت به على حساب فرنسا بالذات بركلات الترجيح، كما فعلت الاخيرة عامي 1998 ثم 2000.

في المقابل خرج المنتخب الفرنسي من البطولة بخفي حنين وهي المرة الثانية التي يفشل فيها في تخطي هذا الدور بعد عام 1992 في السويد، علما بأنه لم يتخط الدور الأول ايضا في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

وأجرى كل من المدربين تعديلات كثيرة على صفوف فريقه، فاستبعد الفرنسي ريمون دومينيك كلا من ليليان تورام وويلي سانيول ولوران مالودا، وأشرك اريك أبيدال وفرانسوا كلير وكريم بنزيمة.

وكان بنزيمة دفع ثمن ظهوره بشكل سيء في المباراة الأولى ضد رومانيا (صفر-صفر) ولم يشارك إطلاقا في المباراة الثانية التي تعرض فيها منتخب بلاده لهزيمة قاسية أمام هولندا 1-4.

وفي غياب تورام حامل الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية (142)، ناب عنه هنري في حمل شارة القائد.

يذكر أن تورام قد يكون خاض ضد هولندا قبل أربعة أيام آخر مبارياته على الصعيد الدولي بعد أن أعلن نيته الاعتزال نهائيا..أما مدرب إيطاليا روبرتو دونادوني، فأشرك انطونيو كاسانو أساسيا على حساب المخضرم اليساندرو دل بييرو، وجينارو غاتوزو مكان ماورو كامورانيزي.

وصبت جميع الأمور في مصلحة إيطاليا خلال مباراتها مع فرنسا، فأصيب لاعب وسط فرنسا المتألق فرانك ريبيري على مستوى الكاحل وخرج على حمالة في الدقيقة التاسعة، ولم تعرف مدى خطورة اصابته، قبل ان يتسبب مدافعه إيريك أبيدال بركلة جزاء أدت إلى طرده (25)، فاضطر فريقه إلى إكمال معظم فترات المباراة بعشرة لاعبين.

وبدأت المباراة بضغط فرنسي أجبر المنتخب الايطالي على التراجع إلى خطوطه الخلفية، بيد أن الفرصة الحقيقية الاولى كانت للوكا توني الذي استغل خطأ لوليام غالاس وأطلق الكرة من مشارف المنطقة مرت إلى جانب القائم الأيمن لمرمى غريغوري كوبيه (5).

وتعرض المنتخب الفرنسي لضربة قوية بإصابة ريبيري في الدقيقة التاسعة اثر كرة مشتركة مع جانلوكا زامبروتا وحل مكانه سمير نصري.

وسدد بانوتشي كرة قوية برأسه اثر ركلة ركنية أبعدها كلود ماكاليلي من على خط المرمى منقذا مرماه من هدف أكيد (11).

وكانت الدقيقة 24 فاصلة لأن أبيدال أعاق توني داخل المنطقة فلم يتردد الحكم السلوفاكي لوبوس ميشال في احتساب ركلة جزاء لمصلحة إيطاليا وطرد اللاعب الذي ارتكب المخالفة، وانبرى اندريا بيرلو للركلة بنجاح (25).

وكاد توني بحركة فنية رائعة أن يضيف هدفا ثانيا لكن كرته الخلفية مرت الى جانب القائم الايمن (28).

واستغل تييري هنري تمريرة بينية رائعة من جيريمي تولالان وسدد كرة زاحفة مرت إلى جانب القائم الايمن لحارس مرمى إيطاليا جانلويجي بوفون (34).

وتعرض دانييلي دي روسي لعرقلة على مشارف المنطقة فانبرى لها فابيو غروسو فلامست يد كوبيه ثم تصدى لها القائم الايمن (44)..وحصل صانع ألعاب إيطاليا المتألق بيرلو على بطاقة صفراء هي الثانية له وسيغيب عن مباراة ربع النهائي ضد أسبانيا.

وفي مطلع الشوط الثاني أطلق بنزيمة كرة على الطاير خارج الخشبات الثلاث (49).

واحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة انبرى لها دي روسي بقوة اصطدمت بقدم هنري وتهادت داخل الشباك معلنة الهدف الثاني (62).

وتصدى بوفون لكرة رائعة أطلقها بنزيمة من خارج المنطقة منقذا فريقه من هدف أكيد (74)..وارتد المنتخب الايطالي إلى الدفاع للمحافظة على تقدمه ونجح في إبعاد الخطورة عن حارسه بوفون ليخرج فائزا، إلا أن الفرصة الأخيرة كانت بتسديدة صاروخية أطلقها توني من حدود المنطقة لكن القائم الايسر وقف في وجه محاولته في الوقت بدل الضائع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى