روضة الجعادنة زراعية خصبة وأهاليها عطشى

> «الأيام» ياسر عبدالله الشوبيه:

>
وحدة صحية بالروضة
وحدة صحية بالروضة
تعتبر منطقة روضة الجعادنة من أكبر مناطق مديرية مودية ويبلغ عدد سكانها 3000 نسمة، وهي تقع على الشرق من المديرية وتعتبر من أهم المناطق الزراعية تنتج عددا من المحاصيل الزراعية مثل جميع الحبوب والبطيخ والشمام والقطن، وهي أرض زراعية خصبة، ولكنها تعاني كثيرا من الهموم، أول الهموم والمعاناة هي الصحة والكهرباء والتعليم والهاتف.

«الأيام» زارت المنطقة لتفقد أوضاع المنطقة لنقلها إلى الجهات المختصة.

في بداية اللقاء كان لقاؤنا مع أحد الشخصيات الاجتماعية في المنطقة الشيخ/ محمد ناصر صالح، حيث قال في البداية: «أشكر صحيفة «الأيام» على نزولها إلى المنطقة لنقل الهموم، حيث قال تم ربط المنطقة بمشروع مياه مودية الكبرى قبل حوالي سبع سنوات الذي كلف الدولة ملايين الريالات، ولم تستفد منه المنطقة إلى يومنا هذا، برغم استفادة عدد من المناطق المجاورة للمشروع عدا منطقتنا، وقد تم حفر بئر في منطقة النقعة قبل حوالي ستة أشهر وخرجت منها مياه كثيرة على عمق مئتين وثلاثين مترا ونسبة الماء فيها مئة وخمسة وثلاثون مترا، وهي قادرة أن تغطي المنطقة، إلا أنها إلى يومنا هذا بدون مضخة - خزان - نطالب السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ أحمد الميسري بالإسراع لإخراج هذا المشروع ليحل مشكة المنطقة، حيث يعتمد الأهالي في جلب المياه من مسافات بعيدة من الكرفان على ظهور الحمير، وهي مياه ملوثة وتسبب كثيرا من الأمراض، حيث إن معظم أهالي المنطقة لا يستطيعون شراء مياه الوايتات (البوز)، حيث يبلغ سعر البوزة 5000 ريالا».

الأطفال يجلبون مياه الامطار
الأطفال يجلبون مياه الامطار
أما بالنسبة للكهرباء تحدث إلينا الأخ سالم علي الرعد قائلا: «تم اعتماد ربط المنطقة الروضة - لحمر بالخط العام قبل حوالي سنتين تكليف مقاول بعشرة مليون، حيث قام بنصب عدد من الأعمدة من منطقة الفريض إلى لحمر بمعاونة المواطنين وتوقف العمل فيه، وبعد ذلك تم تكليف الوحدة التنفيذية لاستكمال المشروع قبل حوالي شهرين، إلا أنهم عملوا بكل جهودهم بمساعدة أهالي منطقة الروضة، حيث قام الأهالي بحفر الأعمدة من الخط العام إلى الروضة إلا أن الأهالي تفاجأوا قبل حوالي عشرة أيام بتوقف العمل وعودة عمال الوحدة التنفيذية بسبب نقص بعض المعدات مثل الأسلاك للخط العام والشبكة الداخلية وبعض المعدات الأخرى، ونطالب وزير الكهرباء ومحافظ أبين بتوفير المعدات الناقصة، حيث بلغنا أن المعدات محتجزة في الحديدة لأسباب لا نعرفها».

والتقينا الأستاذ علي حيدرة سعيد، مدير مدرسة الشهيد الرعد بالمنطقة، فقال: «ما تعانيه المدرسة هو نقص المعلمين، حيث يوجد أربعة مدرسين، المدير - الوكيل - واثنين مدرسين فقط، ونتيجة نقص المدرسين اضطررنا إلى عمل برنامج بتدريس من 4-1 يوم ومن 8-5 يوم آخر حتى نهاية العام، وقد تحملت المدرسة عبئا ومتاعب كبيرة بسبب النقص، وعدم استجابة الجهات المختصة بتوفير المدرسين، وقد وصلت قضية المدرسة إلى سلطة المديرية والمحافظة ولم تحلها».

بئر مياه مغلقة
بئر مياه مغلقة
وتحدث عن الجانب الصحية الأخ/ ناصر علي جابرقائلا: «توجد وحدة صحية في المنطقة بنيت على نفقة الأهالي عام 1971م، وهي عبارة عن غرفة صغيرة وهي آيلة للسقوط، ولا توجد فيها حتى حبة بندول، برغم الكثافة السكانية في المنطقة، وعندما يتعرض أي مواطن للمرض يتكبد عناء السفر إلى أقرب مركز صحي في المديرية، وبعض المرضى يتوفون قبل وصولهم إلى المستشفى، ويطالب الأهالي ببناء مركز صحي نموذجي لهم».

يذكر أن المنطقة قدمت الكثير من التضحيات في جميع المنعطفات منذ قيام الثورة، مرورا بالوحدة والدفاع عنها وآخرها ثلاثة شهداء في حرب صعدة الأخيرة، وقد حرمت في ظل الحكومات المتعاقبة من جميع المشاريع والاهتمام بها مثل بقية المناطق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى