اوباما يعتزم زيارة العراق وافغانستان قبل الانتخابات الرئاسية

> واشنطن «الأيام» جيتندرا جوشي :

>
اعلن المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما أمس الأول انه ينوي زيارة العراق وافغانستان قبل الانتخابات في محاولة لصد الهجمات المتكررة التي يشنها ضده منافسه الجمهوري جون ماكين بخصوص مؤهلاته في السياسة الخارجية.

من جهته انتقد اوباما الذي نال دعم نائب الرئيس الاميركي السابق آل غور، ماكين في موضوع الاقتصاد فيما يكثف المرشحان حرب الكلمات في اطار معركتهما المستمرة الى حين الانتخابات في 4 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال اوباما الذي انتقده ماكين لانه زار العراق مرة واحدة فقط في كانون الثاني/يناير 2006 "سندلي باعلان حول ذلك لكني كما قلت، انني مهتم بزيارة العراق وافغانستان قبل الانتخابات".

وقال السناتور ماكين الذي قام بزيارة العراق ثماني مرات ان ليس لديه شك بان "زيادة القوات" في العراق تعطي نتائج وان مخططات اوباما لسحب العدد الاكبر من العناصر المحاربة من العراق سيؤدي الى "فوضى وابادة".

واوضح امام صحافيين في فيرجينيا "انني مقتنع باننا على الطريق الصحيح للانتصار، وهذا الانتصار يعني عودة الاميركيين الى بلادهم لكن بشرف الانتصار وليس بالهزيمة".

ويرد اوباما الذي اعتبر زيارات ماكين الى العراق بانها محض دعائية، بان الجبهة الفعلية ل"الحرب على الارهاب" هي افغانستان وان التدخل الاميركي في العراق كان "كارثة دبلوماسية ومالية".

وفي مطلق الاحوال فان استطلاعات الرأي تشير الى ان معظم الاميركيين مهتمون بموضوع الاقتصاد اكثر من اهتمامهم بالعراق لا سيما وانهم يعانون من عواقب ازمة العقارات وخسارة وظائف وارتفاع اسعار النفط.

وقال اوباما في خطاب القاه في فلينت، حيث يوجد المركز المتداعي لصناعة السيارات في ميشغين، "كان بامكاننا الاستثمار في الابداع واعادة بناء الطرقات والجسور القديمة لدينا لكن بدلا من ذلك انفقنا مئات مليارات الدولارات في حرب العراق التي ما كان يجب ان يسمح بها او بشنها".

واضاف "بدلا من الوصول الى آفاق جديدة وضعنا الرئيس بوش في حفرة وسياسات جون ماكين ستبقينا هناك".

من جهتها اعتبرت كارلي فيورينا المستشارة البارزة لماكين في الشؤون الاقتصادية ان خطاب ميشيغن "يعتبر مثالا على التناقض بين كلام باراك اوباما وحقيقة سجله".

وهاجمت موقف اوباما "الحمائي" بالنسبة للتجارة الحرة.

وعاد اوباما للتطرق الى موضوع العراق خلال حفل جمع اموال في ديترويت في وقت متاخر أمس الأول حيث قدمه آل غور على انه "الرئيس المقبل للولايات المتحدة".

واشاد اوباما بتكرار بموقف نائب الرئيس السابق قائلا "انها حرب ادرك آل غور انه ما كان يجب السماح بها او شنها".

وكان آل غور الحائز جائزة نوبل للسلام السنة الماضية بسبب حملته لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري التزم الحياد خلال المنافسة بين اوباما وهيلاري كلينتون للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة.

لكنه اصدر بيانا أمس الأول قال فيه انه "سيفعل ما بوسعه" من اجل انتخاب باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة.

وقال "في السنوات الاربع المقبلة سنواجه عدة تحديات صعبة بما يشمل اعادة قواتنا من العراق وتحسين الاقتصاد وحل ازمة المناخ". واضاف "ان باراك اوباما هو افضل مرشح لحل هذه المشاكل وحمل التغيير الى اميركا".

وعمد فريق حملة اوباما في المقابل الى انتقاد علاقات المرشح الجمهوري بقطب نفط من تكساس يدعى كلايتون وليامز كان اصدر تعليقات عام 1990 متهكمة وغير متعاطفة مع ضحايا الاغتصاب.

ولفت هاري سيفوغان الناطق باسم اوباما الى ان ماكين الغى الجمعة حفلا لجمع الاموال في منزل وليامز بعد التقارير الاعلامية حول تعليقات هذا الاخير عن الاغتصاب لكنه رفض اعادة حوالى 300 الف دولار جمعها له.

وقد عزز اوباما فريقه للانتخابات عبر ضم اليه باتي سوليس دويل التي ستكون مسؤولة عن فريق المرشح المقبل لمنصب نائب الرئيس الذي يختاره اوباما. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى