> قال سيناتور ديمقراطي بارز أمس الثلاثاء إن كبار مسئولي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) سعوا إلى الحصول على معلومات من المدربين العسكريين بشأن أساليب تعذيب يمكنهم أن يستخدموها أثناء استجواب المعتقلين في الحرب ضد ما يسمى الإرهاب.

وقال السيناتور كارل ليفن، رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي إن البنتاجون سعى إلى الحصول على أساليب من وكالة الجيش المكلفة بتدريب الجنود الأمريكيين على مقاومة الاستجواب حال اعتقالهم على يد أعداء من المرجح أن ينتهكوا معاهدات جنيف.

وقال ليفن: "الحقيقة هي أن كبار مسئولي الحكومة الأمريكية سعوا إلى الحصول على معلومات حول أساليب عدوانية وقاموا بتحريف القانون لتضفي عليها الطابع القانوني وأجازوا استخدامها (تلك الأساليب) ضد معتقلين."

وتشمل الأساليب التي تستخدم لتدريب الجنود الأمريكيين مواضع التوتر وتعرية المعتقلين واستخدام الكلاب والحرمان من النوم واستخدام أغطية الرأس خلال عمليات الاستجواب. وقد تمت الموافقة على بعض هذه الأساليب عام 2002 إلا أن دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي آنذاك ألغى استخدامها في خليج جوانتانامو بكوبا في وقت لاحق.

وكانت صور تم تسريبها عام 2004 أظهرت استخدام هذه الممارسات في سجن أبو غريب في العراق. وقد أثارت الصور موجة من الغضب في العام ولطخت سمعة الجيش الأمريكي. وأكد المدافعون عن حقوق الإنسان أن بعض أساليب الاستجواب التي استخدمت في ظل إدارة الرئيس جورج بوش وصلت إلى درجة التعذيب.