روسيا: التهديدات ضد إيران قد تضر المحادثات النووية

> الأمم المتحدة «الأيام» لوي شاربونو :

> قال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة أمس الجمعة إن تهديد إيران بعمل عسكري بشأن برنامجها النووي قد يقوض قوة الدفع الجديدة في حملة القوى الكبرى العالمية الست لحل المواجهة النووية مع طهران.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي زار خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي طهران لتسليم عرض حوافز اقتصادية وسياسية معدل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين مقابل تعليق إيران تخصيب اليورانيوم.

واوضحت إيران أنها لا تعتزم وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم وهي العملية التي يمكن استخدامها لانتاج وقود لتشغيل محطات الطاقة النووية أو اسلحة نووية في حالة تخصيبه بدرجة أعلى.

وقال مسؤول أمريكي إن هذا الموقف قد يؤدي إلى جولة جديدة من العقوبات ضد إيران.

لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن طهران ابدت استعدادا متزايدا لمناقشة العرض مقارنة مع موقفها في يونيو حزيران عام 2006 عندما قدم إليها عرض الحوافز أول مرة.

وأكد وجهة النظر تلك مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة بعد اجتماع لمجلس الأمن بخصوص كوسوفو.

وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى المنظمة الدولية للصحفيين "ما لدينا الآن .. للمرة الأولى منذ بعض الوقت .. لدينا بعض الزخم الدبلوماسي في أعقاب رحلة السيد سولانا إلى طهران بحزمة جديدة موسعة."

واضاف أن هذا الزخم الجديد "يمكن وينبغي أن يستغل في تعاملات القوى الست مع إيران".

وكانت إيران قد رفضت عرض الحوافز في يونيو حزيران عام 2006.

وسئل تشوركين أيضا بشأن مقال نشر في صحيفة نيويورك تايمز نقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إسرائيل أجرت تدريبات عسكرية واسعة هذا الشهر بدت كتدريب ع ملي على قصف محتمل لمنشآت نووية ايرانية.

وامتنع عن التعليق على المقال في حد ذاته لكنه قال إن التهديدات باستخدام القوة ضد إيران أو محاولات فرض عقوبات خارج مجلس الأمن الدولي ستكون "صرفا للانتباه" من شأنه تقويض المفاوضات الحساسة مع إيران.

وقال "أي مساع أو محاولات لاستخدام القوة في هذا الموقف ستأتي بنتائج عكسية بصورة بالغة.

"إذا بدأت أمور تحدث خارج تلك الاستراتيجية المشتركة (للقوى الست) .. مثل التهديدات باستخدام القوة ضد إيران أو مناقشة عقوبات من جانب واحد ضد إيران ... فهذا يصرف الانتباه عن عملية التفاوض."

وحذرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إيران من أنهما قد يفرضان المزيد من العقوبات التي تذهب إلى ما هو ابعد من العقوبات الحالية للأمم المتحدة إذا رفضت طهران تجميد برنامج تخصيب اليورانيوم.

وفرض مجلس الأمن الدولي بالفعل ثلاث جولات من العقوبات على إيران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم الذي تقول طهران إنه يهدف فقط لتوليد الكهرباء.

ويقول دبلوماسيون إن من غير المرجح أن يتاح أمام المجلس الوقت الكافي للتفاوض والموافقة على جولة رابعة من العقوبات قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني.

لكن واشنطن أوضحت أنها لن تتوانى عن الدفع باتجاه فرض مزيد من العقوبات إذا ظلت إيران على تحديها.

وقال بنيامين تشانج المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "العامل المحدد فيما يخص توقيت دراسة مزيد من الاجراءات هو سلوك إيران وليس موعد الانتخابات."

وقال تشوركين إنه بالنظر إلى الزخم الجديد مع إيران فمن الممكن من الناحية النظرية "التوصل في النهاية إلى نتيجة سياسية ودبلوماسية للقضية النووية الإيرانية."

وقال دبلوماسيون غربيون إنهم يأملون أن تقبل إيران عرض اجراء "محادثات بشأن المحادثات" والذي يهدف لبدء مفاوضات رسمية مع طهران بشأن العرض. وأضافوا ان كل ما يتعين على طهران عمله لبدء تلك المحادثات التمهيدية هو الموافقة على عدم توسيع برنامج تخصيب اليورانيوم في الوقت الحالي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى