تصفيات مونديال.. 2010 العراق وقطر في قمة ملتهبة لحجز بطاقة التأهل

> بغداد «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
تتجه الأنظار إلى دبي اليوم الأحد التي تحتضن مباراة القمة بين العراق وقطر في الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا عام 2010.

وتلعب استراليا التي ضمنت إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الرابع والنهائي مع الصين في المجموعة ذاتها.

وتتصدر استراليا الترتيب برصيد 10 نقاط، يليها العراق (7 نقاط، له أربعة اهداف وعليه خمسة)، ثم قطر (7 نقاط، لها أربعة أهداف وعليها ستة)، وتأتي الصين رابعة وأخيرة بثلاث نقاط.

واستنادا إلى نظام التصفيات، فإنه في حال تعادل منتخبين في عدد النقاط، ينظر إلى فارق الأهداف لتحديد المتأهل منهما، ثم إلى المنتخب الذي سجل أكبر عدد من الأهداف وبعدها إلى النتيجتين المباشرتين بينهما.

ويملك العراق بالتالي فرصتي الفوز والتعادل لمرافقة اليابان إلى الدور الرابع، في حين لا تملك قطر سوى خيار الفوز.

وكانت الجولة السابقة شهدت خلطا لأوراق المجموعة بعد خسارة قطر في الدوحة أمام استراليا 1-3 وتأهل الأخيرة، وفوز العراق على الصين في تيانجين 2-1.

التقى المنتخبان العراقي والقطري في الجولة الثانية من التصفيات وفاز حينها المنتخب القطري 2-صفر في الدوحة.

ويتوقع أن تكون مباراة اليوم مثيرة وملتهبة وسط سباق محموم بين المنتخبين من أجل الظفر بالبطاقة الثانية عن المجموعة باتجاه الدور الحاسم والنهائي.

واعتبر مدرب المنتخب العراقي عدنان حمد بأن المباراة ضد قطر«ستكون صعبة ومعقدة على الطرفين لكونها تنطوي على أهمية مشتركة وهي المحطة الحاسمة للمشوار بأكمله، فالفوز يعني المضي في السباق وغير ذلك يعني انتهاء كل شيء وهذا ما سيلهب المواجهة ويجعلها صعبة للغاية».

وأضاف:«صحيح أن خيارين متاحين أمامنا للظفر ببطاقة التأهل إذ يكفينا التعادل، بيد أننا نبحث عن الفوز وسنعمل من أجله ولا ننظر لأي احتمال آخر، لقد بدأنا فعليا منذ الجولة الرابعة ونريد أن نواصل ونستمر على طريق المونديال».

وأشار حمد إلى أن استعداداته لمواجهة قطر على ستاد راشد في النادي الأهلي بدبي قد اكتملت وأن لاعبيه جاهزون لخوض التحدي في المواجهة الحاسمة.

وتابع مدرب المنتخب العراقي:«نحترم المنتخب القطري كثيرا، فلديه قوة ضاربة لكننا نتمتع أيضا بإمكانات وخبرات لاعبينا وقدراتهم الكبيرة وسنلعب من أجل الفوز بتحد واضح».

ولقاء اليوم يحمل الرقم 23 ضمن سلسلة لقاءات المنتخبين انتهى منها 11 لمصلحة العراق، مقابل خمسة لقطر، فيما تعادلا سبع مرات.

وكان المنتخبان تواجها في مباراتين حاسمتين، الاولى في كلكتا وكسبها العراق بهدفين نظيفين في تصفيات مونديال 1986، والثانية في بغداد وتعادلا فيها 2-2 وكان التعادل يكفي قطر لبلوغ الدور النهائي لتصفيات مونديال 1990.

عمليا، كان المنتخب العراقي خارج الحسابات في الدور الثالث حتى انتهاء الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة، حيث استهلها بتعادل مخيب أمام الصين ثم خسر أمام قطر صفر-2 واستراليا صفر-1، لكنه عاد وقلب الأوراق في الجولةالرابعة بفوز مثير على استراليا، وأكمل مشهد الانتصار بفوزه على المنتخب الصيني على أرضه 2-1 ليدخل بقوة مرحلة التحدي المصيري مع نظيره القطري لخطف البطاقة الاخيرة.

واعتبر صانع ألعاب المنتخب العراقي قصي منير مباراة اليوم«فرصة هامة للثأر من المنتخب القطري ورد الاعتبار أمامه بعد خسارتنا أمامه في لقاء الذهاب في الدوحة».

ومن المتوقع أن يعتمد الجهاز الفني للمنتخب العراقي الذي سيفتقد خدمات مدافعه سعد عطية لحصوله على بطاقتين على التشكيلة ذاتها التي شاركت في المباراتين الماضيتين والتي ضمت نور صبري لحراسة المرمى وحيدر عبد الامير وباسم عباس وعلي حسين رحيمة والبديل محمد علي كريم وصالح سدير ونشأت أكرم وهوار ملا محمد وقصي منير ومهدي كريم وعماد محمد.

ويدرك مدرب قطر الاوروغوياني خورخي فوساتي أن عليه اعتماد خطة هجومية منذ البداية لأن لا بديل لفريقه عن الفوز إذا ما أراد الانضمام إلى المنتخبات المتأهلة إلى الدور الرابع والحاسم من التصفيات.

الامارات تطمح إلى حسم تأهلها

يطمح منتخب الامارات لكرة القدم الى حسم البطاقة الثانية للمجموعة الخامسة لصالحه عندما يستضيف نظيره السوري اليوم الأحد في العين في الجولة السادسة الاخيرة ضمن تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب إفريقيا.

وضمنت إيران أولى بطاقتي المجموعة بفوزها على سوريا 2-صفر في الجولة الماضية لتحتل المركز الأول برصيد 9 نقاط ، في حين تأتي الامارات في المركز الثاني برصيد 8 نقاط بفارق 3 نقاط عن سوريا الثالثة و4 نقاط عن الكويت الأخيرة التي فقدت فرصة التأهل.

وتبدو الإمارات الأقرب إلى خطف البطاقة الثانية حيث تلعب أمام سوريا اليوم بثلاث فرص، الفوز أو التعادل وحتى الخسارة بفارق هدفين، ذلك لأنها تتفوق على ضيفتها بفارق الأهداف (للإمارات 6 أهداف وعليها 4، ولسوريا 4 أهداف وعليها 7).

وتفتقد الإمارات اليوم جهود المدافع حيدر ألو علي والمهاجم سيف محمد صاحب هدف الفوز على الكويت بعد نزوله احتياطيا للإيقاف، إلا أن ذلك لا يشكل أي مشكلة للمدرب الفرنسي برونو ميتسو لوجود البديل الجاهز.

ومن المتوقع أن يعمد ميتسو إلى الزج بنفس التشكيلة التي لعبت أمام الكويت في الجولة الماضية، على أن يعوض حيدر ألو علي بمدافع الوصل طارق حسن، وتبقى الأسماء الأخرى معروفة وهي ماجد ناصر في حراسة المرمى، وراشد عبد الرحمن وبشير سعيد ووصالح عبيد في الدفاع، وأحمد مبارك وعبد الرحيم جمعة وهلال سعيد وسبيت خاطر في الوسط، ومحمد الشحي واسماعيل مطر في الهجوم.

ورغم الأفضلية التي تتمتع بها الامارات في المباراة، إلا أن دعوات صدرت من المدرب ميتسو ومسؤولي اتحاد الكرة بضرورة اللعب للفوز وحده والتطلع لصدارة المجموعة وعدم الاستكانة للحسابات التي تصب في صالح أصحاب الارض.

وقال رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم محمد الرميثي:«مهمتنا لم تنته والتأهل إلى الدور الرابع لم يحسم بعد، فلا تزال هناك مباراة أمام سوريا نطمح من خلالها إلى تحقيق الفوز ومصالحة جماهيرنا بعد الخسارة التي تعرضنا لها على أرضنا أمام إيران (صفر-1) في الجولة الرابعة».

وتابع:«مباراة سوريا نعتبرها مثل مباراتنا الأولى في التصفيات ويجب التعامل معها على هذا الأساس وعدم النظر إلى أي حسابات تصب لصالحنا واحترام خصمنا إلى أبعد حدود».

واعتبر المدرب ميتسو من جهته أن «المباراة لن تكون سهلة، فسوريا منطقيا ما زالت تملك الفرصة للتأهل، وهي وإن كانت ضئيلة وتحتاج إلى حسابات معقدة، إلا أنه يجب احترام حظوظها».

وتابع:«لنأخذ العبرة مما حصل في كأس أوروبا الحالية عندما حولت تركيا تأخرها صفر-2 إلى فوز 3-2، وبما فعله نادي الاتحاد السعودي عام 2004 في طريقه لإحراز لقب دوري أبطال آسيا عندما خسر ذهابا على أرضه أمام سيونغنام الكوري 1-3 ثم فاز خارج أرضه 5-صفر».

ورأى ميتسو أن المنتخب السوري «يمتاز بروح قتالية عالية ولا يستسلم بسهولة، وقد شاهدته في آخر مباراتين أمام الكويت وإيران ولم يكن يستحق الخسارة أبدا لكن مهاجميه أهدروا الكثير من الفرص، لذلك حذرت لاعبي الإمارات من عدم الوقوع في فخ الفرص الكثيرة التي تؤهلنا إلى الدور المقبل».

من جهته، يدخل المنتخب السوري المباراة بهدف واحد وهو الفوز بفارق ثلاثة أهداف إذا أراد التأهل إلى الدور الرابع.

ويعرف المنتخب السوري المهمة الصعبة التي تنتظره، والتي ستزداد تعقيدا بغياب نجم الفريق عاطف جنيات للإصابة وعبد القادر دكا للإيقاف، إلا أنه سيتمسك رغم كل ذلك بالأمل ولو كان ضئيلا حتى النهاية.

وأكد مدرب سوريا محمد قويض أن فريقه:«يعرف صعوبة المهمة أمام منتخب متطور مثل المنتخب الاماراتي، إلا أنه سيسعى إلى الظهور الجيد والحصول على فوز كبير يقوده إلى تحقيق طموحاته».

واعتبر الحكم السابق ومدير المنتخب السوري نزار وته أن:«مهمة سوريا اليوم ستكون انتحارية، فنحن نعرف أنه لا يكفينا الفوز فقط إذا لم يكن مصحوبا بفارق ثلاثة أهداف، وهو أمر بعيد المنال نظريا لكننا عازمون على تحقيق هدفنا وكرة القدم لا تعرف المستحيل».

وتحل الكويت ضيفة على إيران في المباراة الثانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى