> انتقد د.علي حسن الأحمدي محافظ شبوة الوضع الذي وصفه بـ «المأساوي» في مديريات المحافظة بالقول: «إنه لابد من استبدال مدراء العموم الذين ثبت فشلهم في المديريات».

جاء ذلك في سياق كلمته أمس في اللقاء الموسع لمدراء عموم المديريات وأمناء المجالس المحلية في عتق، حيث قال:

«في البداية نود أن نعبر عن أسفنا الشديد لمستوى الانضباط في هذا الاجتماع الذي عقدناه لمناقشة المشاريع الاستثمارية في المحافظة للعام 2008 حيث إن الاجتماع عقد بغياب 10 مدراء عموم، ستة منهم أمناء عموم مجالس محلية، وهذا يمثل الصورة السيئة للأوضاع في المديرية، ويدل على حقيقة ما يصلنا من المديريات عن التسيب الإداري».

وأضاف: «يجب أن يسمع الجميع أننا لن نسكت عن هذا الوضع بهذا الشكل، وسوف نبدأ باستبدال مدراء العموم الذين أثبتوا فشلهم، بل إن بعضهم يحسب أن منصب المدير العام شرفي، ولكون المرفق مرفقا تنفيذيا، فإن هناك مهام وخطط وبرامج يضطلع بها المدير العام.

ماذا ننتظر من المكاتب إذا لم تقم بمسئولياتها؟! يجب علينا اليوم أن نقف بجدية أمام الوضع التنموي المأساوي الذي نحن فيه، ونسمع أصواتا عالية ترتفع مطالبة بالمشاريع، ومنها من يتهم الدولة أنها لم تقدم شيئا واضحا.

الآن نقف أمام مشاريع معتمدة في موازنة 2008، و إلى الآن لم ينفذ سوى 15 %، أليس جديرا بنا أن نلقي اللوم على أنفسنا، ولماذا نحن متقاعسون، ولماذا نضيع الفرص؟».

وأشار إلى أن «المحافظة لديها مليار ريال لمشاريع لم يتم تنفيذ أغلبها منذ الأعوام السابقة، ولابد أن نشيد بالجهود المبذولة من بعض المسئولين في المحافظة.. إن نجاح المشاريع التنموية يحتاج إلى عمل من المجالس المحلية وعدم التقاعس عن أداء المهام، وأن نتغلب على السلبيات».

بعدها استعرض الأخ محمد البعسي مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي في شبوة، بعض المشاريع المتعثرة في المحافظة.

و إشار إلى أن «925 مليون ريال معتمدة لمشاريع المحافظة في 2008، ولم يتم انفاق سوى 90 مليونا بنسبة 9.8 % فقط.. إننا نعبر عن أسفنا من عدم التزام بعض المكاتب بتنفيذ مشاريعها».

وقد تم طرح العديد من الملاحظات من مسئولي المديريات بحضور الهيئة الإدارية ووكلاء المحافظة.