قادة سوريا متفائلون رغم زيارة مفتشي وكالة الطاقة الذرية

> بيروت «الأيام» اليستير ليون :

> يستضيف قادة سوريا مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع لكن هذه الزيارة ربما لا تفسد الشعور بالثقة الذي ولدته محادثات السلام غير المباشرة مع اسرائيل والمكاسب التي حققها حلفاء سوريا في لبنان والتقارب مع فرنسا.

وسيحقق مفتشو الوكالة في اتهامات أمريكية بأن سوريا تبني سرا مفاعلا نوويا بتكنولوجيا كورية شمالية في موقع قصفته اسرائيل منذ تسعة اشهر. وتنفي دمشق ممارستها اي نشاط سري من هذا النوع.

ومن الواضح أن السوريين لا يشعرون بالرضا تماما تجاه زيارة فريق الوكالة المقرر أن يصل الى دمشق غدا الأحد إلا أن مزاجهم العام يتسم بالتفاؤل في الوقت الحالي.

وقال سمير التقي مدير مركز الشرق للدراسات بالهاتف من دمشق "يشعر السوريون بثقة كبيرة لأن الأمور على كل الجبهات تتقدم نحو نوع من المصالحة او التهدئة."

وإلى جانب محادثات سوريا مع اسرائيل التي تجري بوساطة تركية تحدث أيضا عن محاولات لرأب الصدع بين حركة فتح الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المدعومة من دمشق فضلا عن التهدئة بين اسرائيل وحماس وهدوء الصراع في لبنان.

وأبدت سوريا التي انسحبت قواتها من لبنان عام 2005 سعادتها بالاتفاق الذي أبرم بين الفرقاء اللبنانيين بوساطة قطرية الشهر الماضي والذي ترجم انتصارا عسكريا حققه حزب الله وحلفاء سوريون آخرون على الفصائل التي تدعمها الولايات المتحدة الى مكاسب سياسية.

وقال جوشوا لانديس خبير الشؤون السورية في جامعة اوكلاهوما "شعر السوريون بالسعادة حين رأوهم يمحون مظاهر قوة الولايات المتحدة."

وأنهى اتفاق الدوحة الذي منح المعارضة بقيادة حزب الله حق النقض (الفتيو) في الحكومة اللبنانية القادمة جمود الموقف السياسي الذي دام 18 شهرا وسمح بانتخاب الرئيس ميشال سليمان,ودفع هذا بدوره فرنسا الى مكافأة سوريا دبلوماسيا.

وكانت فرنسا جمدت الاتصالات رفيعة المستوى مع سوريا العام الماضي عقب اتهامها بتخريب جهود الوساطة الفرنسية في لبنان.

ووجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي وصف الدور السوري في اتفاق الدوحة بالإيجابي الدعوة لنظيره السوري بشار الأسد لزيارة العاصمة الفرنسية باريس وحضور القمة الاوروبية المتوسطية التي تعقد في 13 يوليو تموز والمقرر أن يحضرها ايضا رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.

وأخمد الأسد التكهنات بأنه ربما يقابل اولمرت على هامش القمة قائلا إن عقد اجتماع لن يكون له معنى دون إحراز تقدم في المفاوضات.

وتصر سوريا التي تطالب اسرائيل بإعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها عام 1967 بأكملها على أن محادثات السلام لن تنجح الا من خلال الانخراط الكامل للولايات المتحدة وهو أمر من غير المرجح أن يتحقق خلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي ينظر الى دمشق على أنها حليف "شرير" لإيران وللجماعات المعادية للمصالح الأمريكية الإسرائيلية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى