«الأيام» تستطلع أوضاع المشروع الأهلي لمياه (امرصاص) بمديرية لودر.. مطالب على طاولة المجلس المحلي للمديرية والمحافظة والخيرين

> «الأيام» سالم لعور:

>
أبناء قرية امرصاص فرحون ببدء عملية ضخ المياه من المشروع الأهلي
أبناء قرية امرصاص فرحون ببدء عملية ضخ المياه من المشروع الأهلي
تأسس المشروع الأهلي لمياه امرصاص - منطقة الحضن - بمديرية لودر في سبعينات القرن الماضي وكان يقدم خدماته في تغذية عدد من قرى منطقة الحضن بمياه الشرب النقية وقد حفرت بئر المشروع المفتوحة في وادي ثرة التاريخي أيام السلطان قاسم بن أحمد، وظل الناس يجلبون المياه في فترات ماضية بالطرق البدائية القديمة ، لأكثر من 150 عاما.

ومع مرور الزمن وزيادة أعداد السكان وما صاحب تلك الزيادة من تطور في العمران والحركة التجارية المزدهرة في عاصمة المديرية لودر والقرى والمناطق الأخرى ومع انخفاض منسوب المياه في حوض منطقة الحضن واستنزاف المياه عن طريق الصهاريج لمناطق أخرى وكذا مع توسع شبكات مشاريع المياه في القرى والتجمعات السكنية وحفر الكثير من الآبار الارتوازية المحيطة، بدأ نضوب الحوض المائي لمنطقة الحضن وشحة المياه في بئر المشروع القديمة وبدأ أهل الخير بتعاون أهالي القرى (امرصاص) ونواحيها بالتفكير في البحث عن بئر بديلة للمشروع. «الأيام» رصدت أحاديث لعدد من أبناء قرية (امرصاص) ونواحيها عن المعاناة التي حرموا فيها من الحصول على شربة ماء لأكثر من 15 عاما وفرحتهم اليوم بمشروع المياه الذي أسهم في إنشائه الخيرون من أهل البر والإحسان ومعهم الأهالي .

> أول المتحدثين كان ناصر عبدالله الحقيري الذي قال :«الحمد لله نقولها من أعماق القلوب أن رأينا اليوم مشروع المياه الأهلي (امرصاص) يعاود ضخ المياه من جديد بعد أن حرمنا لأكثر من 15 عاما من الحصول على مياه الشرب وتكبدنا خلال تلك الفترة تحمل مبالغ باهظة لشراء صهاريح المياه (البوز) التي تكلفنا أكثر من 4000 ريال خلال الشهر، إلا أننا نحمد الله بعد أن عانينا الأمرين من شحة المياه وانقطاعها أن نرى أصحاب الأيادي البيضاء والخيرين من رجال البر والإحسان الذين دعموا بسخاء حفر بئر للمشروع وتزويدها بمضخة وبناء خزان يتسع لأكثر من 250 برميلا وغرفتين للمضخة وللحراسة وبتعاون الأهالي، وموقع البئر يبعد أكثر من كيلومترين ونصف الكيلومتر عن قرية (امرصاص) ونواحيها وتنقصها شبكة (خط رئيس) من البئر إلى القرى المستفيدة وشبكة داخلية وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة وننتظر من يستكمل ما بدأه الخيرون».

بئر المشروع والخزان سعة 250 برميلا
بئر المشروع والخزان سعة 250 برميلا
> وتحدث هاني عمر عبدالله مصور، الأمين العام لجمعية امرصاص الخيرية قائلاً:«تبعد قرى امرصاص عن مدينة لودر حوالي أكثر من 5 كيلومترات غرباً ويعيش فيها نحو 3000 نسمة يعتمدون على الزراعة ويمتلك الأهالي مشروعا للمياه عمره أكثر من 30 عاما وخلال المراحل التي تم فيها تشغيل المشروع كان هذا المشروع أنموذجا وناجحا بكل المقاييس من خلال شهادة الصناديق المانحة الأجنبية والتزامه بتطبيق نظام محاسبي لحسابات المشروع ومن خلال التقارير الفعلية والمراسلات مع الجهات المانحة وجاءت فترة نضبت فيها المياه (شحة المياه) لأكثر من 15 عاما وهو ما دفع الأهالي للقيام بحفر بئر جديدة وبناء خزان بجهود سخية بدعم أهل الخير من ذوي الأيادي البيضاء الذين يأبون ذكر أسمائهم لقناعتهم أن ماقدموه هو لوجه الله .

الحمد لله نشعر بسعادة بالغة وفرحة لهذا العمل الخيري ونحن نرى اليوم فرحة الأهالي ببدء عملية ضخ المياه لأول مرة بعد الحرمان والمعاناة لسنوات مضت ورغم الإنجاز مازلنا نعاني من عدم وجود خط من الأنابيب من البئر إلى قرانا إذ يتوجب علينا قطع مسافة كيلومترين ونصف الكيلو لكي نحضر الماء وعلى ظهور الحمير وأملنا كبير في جهات الاختصاص في المحافظة أبين ممثلة في المهندس أحمد بن أحمد الميسري، محافظ أبين بلفتة كريمة للمشروع إذ يحتاج إلى مواسير مياه من 4-3 (هنش) لمسافة كيلومترين ونصف الكيلو وهي المسافة من البئر إلى القرية حسب تقرير المهندس المختص وبحاجة إلى شبكة داخلية ومضخة أخرى وأملنا كبير في محافظ المحافظة لما سمعنا عنه من سيرة طيبة للتوجه في دعم مسيرة التنمية والخدمات في المحافظة ونناشد أهل الخير بدعم المشروع».

> أما محمد سالم مسود، مسؤول العلاقات العامة لجمعية امرصاص الخيرية فقال: «تم حفر بئر وبناء خزان بجهود الأهالي وفاعلي الخير، حيث كنا نعاني من نضوب المياه في البئر القديمة ونظراً لمعاناة الأهالي تحركت اللجنة الأهلية بجهود حثيثة، وتم نزول المهندس شهاب ناصر، مدير عام مشاريع مياه الريف بأبين إلى موقع المشروع وتم تكليف مهندس مختص من مشاريع مياه الريف بالنزول إلى موقع المشروع وقام بإعداد دراسة لمكونات واحتياجات المشروع ونشكر تعاون المهندس شهاب معنا ووعدنا باستكمال خط الإسالة وتقديم وحدة ضخ ونطالب المجلس المحلي لودر بتحديث الشبكة ودعمنا في الدعامات بخط الإسالة نظراً لمرورها بمجرى سيول وادي ثرة التاريخي الذي ذكره الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب قبل نحو ألف ومائة عام».

«الأيام» بدورها تضع مطالب أبناء قرى امرصاص بلودر على طاولة المجالس المحلية بالمديرية والمحافظة وأمام أهل الخير من رجال البر والإحسان لاستكمال ما تبقى من احتياجات المشروع لتكتمل فرحة الأهالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى