> «الأيام» سالم لعور:

أبناء قرية امرصاص فرحون ببدء عملية ضخ المياه من المشروع الأهلي
ومع مرور الزمن وزيادة أعداد السكان وما صاحب تلك الزيادة من تطور في العمران والحركة التجارية المزدهرة في عاصمة المديرية لودر والقرى والمناطق الأخرى ومع انخفاض منسوب المياه في حوض منطقة الحضن واستنزاف المياه عن طريق الصهاريج لمناطق أخرى وكذا مع توسع شبكات مشاريع المياه في القرى والتجمعات السكنية وحفر الكثير من الآبار الارتوازية المحيطة، بدأ نضوب الحوض المائي لمنطقة الحضن وشحة المياه في بئر المشروع القديمة وبدأ أهل الخير بتعاون أهالي القرى (امرصاص) ونواحيها بالتفكير في البحث عن بئر بديلة للمشروع. «الأيام» رصدت أحاديث لعدد من أبناء قرية (امرصاص) ونواحيها عن المعاناة التي حرموا فيها من الحصول على شربة ماء لأكثر من 15 عاما وفرحتهم اليوم بمشروع المياه الذي أسهم في إنشائه الخيرون من أهل البر والإحسان ومعهم الأهالي .
> أول المتحدثين كان ناصر عبدالله الحقيري الذي قال :«الحمد لله نقولها من أعماق القلوب أن رأينا اليوم مشروع المياه الأهلي (امرصاص) يعاود ضخ المياه من جديد بعد أن حرمنا لأكثر من 15 عاما من الحصول على مياه الشرب وتكبدنا خلال تلك الفترة تحمل مبالغ باهظة لشراء صهاريح المياه (البوز) التي تكلفنا أكثر من 4000 ريال خلال الشهر، إلا أننا نحمد الله بعد أن عانينا الأمرين من شحة المياه وانقطاعها أن نرى أصحاب الأيادي البيضاء والخيرين من رجال البر والإحسان الذين دعموا بسخاء حفر بئر للمشروع وتزويدها بمضخة وبناء خزان يتسع لأكثر من 250 برميلا وغرفتين للمضخة وللحراسة وبتعاون الأهالي، وموقع البئر يبعد أكثر من كيلومترين ونصف الكيلومتر عن قرية (امرصاص) ونواحيها وتنقصها شبكة (خط رئيس) من البئر إلى القرى المستفيدة وشبكة داخلية وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة وننتظر من يستكمل ما بدأه الخيرون».

بئر المشروع والخزان سعة 250 برميلا
الحمد لله نشعر بسعادة بالغة وفرحة لهذا العمل الخيري ونحن نرى اليوم فرحة الأهالي ببدء عملية ضخ المياه لأول مرة بعد الحرمان والمعاناة لسنوات مضت ورغم الإنجاز مازلنا نعاني من عدم وجود خط من الأنابيب من البئر إلى قرانا إذ يتوجب علينا قطع مسافة كيلومترين ونصف الكيلو لكي نحضر الماء وعلى ظهور الحمير وأملنا كبير في جهات الاختصاص في المحافظة أبين ممثلة في المهندس أحمد بن أحمد الميسري، محافظ أبين بلفتة كريمة للمشروع إذ يحتاج إلى مواسير مياه من 4-3 (هنش) لمسافة كيلومترين ونصف الكيلو وهي المسافة من البئر إلى القرية حسب تقرير المهندس المختص وبحاجة إلى شبكة داخلية ومضخة أخرى وأملنا كبير في محافظ المحافظة لما سمعنا عنه من سيرة طيبة للتوجه في دعم مسيرة التنمية والخدمات في المحافظة ونناشد أهل الخير بدعم المشروع».
> أما محمد سالم مسود، مسؤول العلاقات العامة لجمعية امرصاص الخيرية فقال: «تم حفر بئر وبناء خزان بجهود الأهالي وفاعلي الخير، حيث كنا نعاني من نضوب المياه في البئر القديمة ونظراً لمعاناة الأهالي تحركت اللجنة الأهلية بجهود حثيثة، وتم نزول المهندس شهاب ناصر، مدير عام مشاريع مياه الريف بأبين إلى موقع المشروع وتم تكليف مهندس مختص من مشاريع مياه الريف بالنزول إلى موقع المشروع وقام بإعداد دراسة لمكونات واحتياجات المشروع ونشكر تعاون المهندس شهاب معنا ووعدنا باستكمال خط الإسالة وتقديم وحدة ضخ ونطالب المجلس المحلي لودر بتحديث الشبكة ودعمنا في الدعامات بخط الإسالة نظراً لمرورها بمجرى سيول وادي ثرة التاريخي الذي ذكره الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب قبل نحو ألف ومائة عام».
«الأيام» بدورها تضع مطالب أبناء قرى امرصاص بلودر على طاولة المجالس المحلية بالمديرية والمحافظة وأمام أهل الخير من رجال البر والإحسان لاستكمال ما تبقى من احتياجات المشروع لتكتمل فرحة الأهالي.