> قالت وزارة الداخلية أمس الثلاثاء إن الشرطة الأفغانية تدعمها غارات جوية لقوات حلف شمال الأطلسي قتلت 14 من مسلحي طالبان بعد أن هاجم المقاتلون بلدة صغيرة في شرق أفغانستان.

وكان مسلحو طالبان اجتاحوا عددا من البلدات الصغيرة المنعزلة في العامين الاخيرين حيث سيطروا لفترات قصيرة على المباني الحكومية المحلية واضطروا القوات الأفغانية والدولية المنتشرة في مساحات واسعة على حشد جنودها لإخراجهم منها.

وهاجم مقاتلو الحركة مقرا للشرطة في منطقة سيد كرم في إقليم بكتيا خلال الليل. وردت الشرطة على النيران وشنت القوات الدولية غارات جوية.

وقالت وزارة الداخلية في بيان "هذا الحادث الذي استمر حتى الصباح وأدى إلى قصف من جانب القوات الدولية أسفر عن مقتل 14 مسلحا وجرح أربعة آخرين بدعم من الشرطة الوطنية."

وأضاف البيان أن المسلحين من باكستان والشيشان وأوزبكستان. وفر المتمردون من مسرح الهجوم في مركبة.

واظهرت صور من الموقع شاحنة صغيرة محترقة على طريق ترابي مع جثث متناثرة على الحشائش.

ويتهم المسؤولون الأفغان باكستان بتوفير ملاذ لطالبان ويقولون إن كثيرا من المسلحين الذي يعبرون الحدود لقتال حكومة كابول والقوات الدولية في أفغانستان هم باكستانيون وعرب.

وأكدت قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف الأطلسي وقوع الهجوم.

وفي حادث اخر قال مسؤولو الشرطة ان مقاتلي طالبان اطلقوا صواريخ واشعلوا النار في نحو 40 شاحنة على الطريق السريع الرئيسي المار جنوب غربي العاصمة كابول.

وقد اصبحت شاحنات الامدادات هدفا مفضلا لمقاتلي طالبان الذي تعهدوا بعرقلة الامدادات الخاصة بالقوات الاجنبية.

وأبلغ مسؤول إقليمي رويترز بأن مسلحين مجهولين يركبون دراجة نارية قتلوا في هجوم آخر وقع أمس الأول ضابطة شرطة في طريق عودتها إلى المنزل من عملها.

ويعتقد أنها أول ضابطة شرطة تقتل في أفغانستان.

وفي ظل حكم طالبان لم يكن مسموحا للمرأة بالعمل لكن منذ أن أطاحت قوات بقيادة الولايات المتحدة وقوات أفغانية بالحكومة الإسلامية في عام 2001 بدأت النساء العودة ببطء إلى الساحة العامة ويشغلن الآن مناصب كبيرة في الحكومة.

وهناك نحو 250 ضابطة شرطة في أفغانستان.

إلا إن النساء تعرضن لعدد من الهجمات على ايدي متشددين يرون أن المرأة ينبغي ألا تعمل. وفي العام الماضي قتلت صحفيتان. رويترز