القوات الاسرائيلية تقتل فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية

> نابلس «الأيام» عاطف سعد :

>
قتلت قوات اسرائيلية فلسطينيين اثنين أحدهما قائد بحركة الجهاد الاسلامي في مدينة نابلس بالضفة الغربية أمس الثلاثاء في اول هجوم قاتل منذ سريان التهدئة في قطاع غزة الاسبوع الماضي.

وهددت حركة الجهاد الاسلامي بشن هجمات داخل اسرائيل للانتقام لمقتل طارق جمعة أبو غالي الذي وصفته الحركة بأنه أكبر قادتها في شمال الضفة الغربية.

وقالت مصادر امن فلسطينية ان فلسطينيا ثانيا ينتمي الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قتل في الغارة التي وقعت في الليلة الماضية.

وتمثل الغارة التي قتل فيها فلسطينيين اختبارا للهدنة التي بدأ سريانها الاسبوع الماضي بين اسرائيل وناشطين فلسطينيين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.

وقالت الجهاد الاسلامي في بيان ان الهدوء في غزة لا يعني انهم سيجلسون في مقاعدهم ينتظرون ان يذبحوا الواحد تلو الاخر وان "هذه الجريمة لن تمر دون عقاب" وان الايام القادمة ستشهد ذلك.

كما دعت حماس التي أعلنت المسؤولية عن هجوم بالرصاص اصاب ثلاثة اسرائيليين بالقرب من مستوطنة بالضفة الغربية يوم الجمعة المنظمات الفلسطينية في الضفة الى الانتقام لقتل الفلسطينيين قائلة ان هذه المنظمات لها الحق في عمل ذلك لان اتفاق التهدئة قاصر على قطاع غزة.

وابتعد سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني المدعوم من الغرب عن تصريحات معدة سلفا في مؤتمر امني في برلين ليندد بالهجوم الاسرائيلي.

وقال فياض ان هذا نوع من النشاط يجب ان يتوقف ويجب ان يتوقف على الفور اذا كانت هناك رغبة في النجاح.

واضاف فياض ان المصداقية السياسية ستظل عرضة للخطر طالما استمرت هذه الانواع من الهجمات.

ويهدف مؤتمر برلين الى تعزيز قوات الشرطة الفلسطينية حتى تتمكن من الاضطلاع بمسؤوليات امنية أكبر في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل.

ويشك مسؤولون في الجانبين في ان الهدنة ستستمر.

وأكد الجيش الاسرائيلي أمس الثلاثاء ان فلسطينيين اطلقوا قذيفة مورتر من قطاع غزة على اسرائيل في الليلة الماضية في اول انتهاك لاتفاق التهدئة على طول حدود اسرائيل مع قطاع غزة.

ولم يصب احد في هجوم المورتر ولم تعلن اي جهة المسؤولية عنه.

وقال سامي أبو زهري المسؤول بحماس ان الحركة لا تعلم بالحادث ومازالت ملتزمة بالتهدئة.

وتطبق التهدئة في غزة لكن زعماء حركة الجهاد الاسلامي في القطاع الساحلي هددوا بالانتقام اذا قتلت اسرائيل أي عضو من الحركة في الضفة الغربية المحتلة.

وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان قائد الجهاد الاسلامي الذي قتل في نابلس كان يوجه "فرقا ارهابية" في شمال الضفة الغربية وانه شارك في صنع قنابل.

وقال ابو زهري ان "الجريمة التي وقعت في نابلس" تؤكد ان الاحتلال الاسرائيلي مهتم بمواصلة عدوانه رغم مناخ التهدئة.

ووصف محافظ نابلس جمال المحيسن الهجوم الاسرائيلي على المدينة بأنه "جريمة غير مبررة" لكنه قال انه لا يعتقد انه سيمثل تهديدا للهدنة في غزة.

وبموجب اتفاق التهدئة الذي توسطت فيه مصر وافقت حماس على منع جماعات ناشطين اخرى من بينها الجهاد الاسلامي من شن هجمات عبر الحدود.

كما وافقت اسرائيل على وقف القتال في قطاع غزة وعلى التخفيف التدريجي للحصار الاقتصادي للقطاع.

وانتشرت قوات فلسطينية موالية للرئيس محمود عباس في نابلس في اواخر العام الماضي في اطار حملة يدعمها الغرب لفرض القانون والنظام تم التنسيق لها مع اسرائيل.

لكن قادة فلسطينيين محليين قالوا ان الغارات الاسرائيلية المتكررة على المدينة قوضت هذه الجهود.

(شارك في التغطية نضال المغربي في غزة وبريندا جزار في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى