انتبهوا.. الفساد وصل إلى الرياضة

> «الأيام الريــاضـي» فضل الجونة:

> استشرى الفساد في البلاد والعباد ووصل إلى أهم قطاع والمتمثل بقطاع الشباب والرياضة، الذي كان من المفترض أن يحصن من هذا الداء الخبيث، لأن الرياضة أسمى من كل المعاني وعشاقها ومنتسبيها من أصحاب القلوب الطاهرة وممن يتحلون بالأخلاق والقيم الرياضية العالية.

ولكن في الآونة الأخيرة الرياضة انحرفت عن مسارها الحقيقي ولم تعد نقية وصافية في مجتمعنا اليوم، فالشوائب محيطة بها فأصبحت لاتعترف بالحب والولاء وصارت المادة السمة الحقيقية لها والهدف الذي يلهث خلفه كثير من الرياضيين وإن كانت هناك عناصر نزيهة تعشق الرياضة بصدق فهي قليلة جداً مقارنة بالعناصر الملطخة بالفساد الرياضي الذي أضعف المستوى الرياضي لكثير من الألعاب الرياضية بصفة عامة والرياضة الكروية بصفة خاصة، والتي تعيش وضعاً مزرياً ومن يتابع الدوري اليمني لكرة القدم يشعر بالاشمئزاز والغثيان، فمن المسؤول عن المستوى المتدني والضعيف لكرتنا، حيث لم تعد الفرق الكروية تجذب الجماهير الرياضية كما كانت في السابق .

ومن يريد كشف الفساد الرياضي الكروي في ملاعبنا عليه أن ينظر إلى نتائج جولات الأسبوع الـ24 لدوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم سيندهش من النتائج الغريبة لثلاث مباريات كان أطرافها ثلاثي المقدمة مع ثلاثي أندية المؤخرة التي تعيش أوضاعا نفسية معقدة وتصارع الهبوط ، ومع ذلك حققت انتصارات على حساب فرق مرصعة بالنجوم والإمكانيات وتعيش أوضاعا مستقرة ومع ذلك استسلمت للهزيمة من باب (المجورة) .. إن ما يجري في ميادين الرياضة أسلوب رخيص بعيدا عن القيم والأخلاق الرياضية.

وهو أسلوب يندرج ضمن مفاسد الرياضة التي تعاني منها اليوم وقد أضعفت هذه المفاسد قوتها والخصائص التي تميزت بها في أوساط المجتمع اليمني، الذي لم يعد بمقدور أحد فيه أن يضع حداً للفساد الذي ينهش في جسد الرياضة دون رحمة، وبأيدي أشخاص قد يكونون دخلاء على الرياضة جلبوا لها هذا المرض الخطيرالذي أضعف رياضتنا، فلم تعد كما كانت سابقاً .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى