> لقد شاهد وتابع كل عشاق الساحرة المستديرة منافسات بطولة الأمم الأوروبية في سويسرا والنمسا 2008، وقد ساند وشجع كل منا المنتخب الذي يحبه ويتمنى له الفوز بالبطولة..ولكن دعونا نسلط الضوء على المنتخب الروسي الذي أبهر جميع النقاد والمتابعين لهذه البطولة بمستواه المتميز وأدائه الرائع والجميل باستثناء مباراته الأولى أمام الفريق الأسباني.

كما كان لعودة اللاعب (آرشافين) إلى صفوف الفريق بعد إيقافه مباراتين دورا كبيرا في تحسن أداء الفريق ورفع معنوياته، حيث جعلت المدرب الهولندي الكبير (جوس هيدينيك) يتبع تكتيكا متميزا لكل مباراة يخوضها معتمدا على (أرشفين) بترتيب وبناء الهجمات المرتدة والسريعة..وقد نجح حتى الآن بالفوز على منتخبات قوية مثل اليونان (حامل اللقب) والسويد والمنتخب المرشح للفوز بالبطولة المنتخب الهولندي.

ما أريد الإشارة إليه هو أن المنتخب الروسي يذكرني ببطولة (92) التي أقيمت في السويد، والتي كان بطلها المنتخب الدنماركي الذي شارك بعد أن كان خارج البطولة بحلوله في المركز الثالث في مجموعته بالتصفيات المؤهلة خلف المنتخب اليوغسلافي، ولكن القرار الذي صدر من الأمم المتحدة بوقف جميع المشاركات اليوغسلافية بسبب حرب (البلقان) جعل الاتحاد الأوروبي يستدعي الدنمارك لتحل محل يوغسلافيا..وأريد أن أطرح هنا شيئا من المقارنة بين المنتخبين لتشابه ظروف التأهل بينهما، حيث أن المنتخب الروسي كان خارج الحسابات لولا الخدمة التي أسندها له المنتخب الكرواتي بفوزه على نظيره الانجليزي في ملعب (ويمبلي) الجديد لكانت روسيا الآن خارج البطولة.

فهل سيكون لروسيا نصيب وتفوز باللقب لتكون المرة الأولى لها بعد انقسام الاتحاد السوفيتي؟!.. إن غدا لناظره قريب.