سليمان يشدد في افتتاح القمة الروحية على دورها في تعزيز الوحدة في مواجهة الاخطار

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
شدد رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان أمس الثلاثاء في افتتاح القمة الروحية التي جمعت قادة الطوائف والمذاهب على دورها في تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة الخلافات اللبنانية التي وصلت "حد الانتحار".

وقال سليمان في كلمة القاها في افتتاح القمة التي استضافها في القصر الجمهوري وضمت 15 من القادة الروحيين المسلمين والمسيحيين "دعوتكم ولي امل واحد ان يؤسس لقاء اليوم لاطلاق ورشة حوار وطني ترسخ رسالة لبنان ودوره وتعزز وحدة ومصير ابنائه".

وراى ان "خلافات اللبنانيين اليوم وصلت الى حد الانتحار" مشددا على اهمية حلها بالحوار.

وشدد على العمل "منذ هذه اللحظة على ابعاد الخلافات الداهمة لمنع انعكاسها خلافات مذهبية لا تخدم الا العدو الاسرائيلي لننطلق بعدها للبحث في مختلف الملفات الخلافية وسبل دفع البلاد في مسيرة النهوض".

وبشان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، اول حكومات عهده التي يتعثر تاليفها بسبب الخلافات على الحصص الوزارية بين الموالاة والمعارضة، اعتبر سليمان بان التعبير الاقوى عن الرغبة بقيام الدولة يكون "من خلال الاسراع في تشكيل الحكومة على نحو يعكس ارادة اللبنانيين وتطلعاتهم نحو غد افضل".

ودعا السياسيين الى تقديم تنازلات في هذا الشان تقتضيها مصلحة البلاد بدون ان يحدد طرفا معينا.

واعتبر ان الاسراع في تشكيل الحكومة "يعبر عن ارتقاء القيادات السياسية الى مستوى المسؤولية الوطنية الحقيقية ولو تطلب ذلك تقديم تضحيات او تنازل يرخص امام مصلحة الوطن الذي يواجه ظروفا بالغة الدقة افرض وقفة ضمير ومبادرات شجاعة قبل فوات الاوان".

وانعقدت القمة الروحية غداة مقتل ثمانية اشخاص في اشتباكات استمرت يومين في شمال لبنان وانتهت بتعزيز الجيش انتشاره في مناطق الاشتباكات بين عناصر من الطائفة السنية من انصار الاكثرية واخرين من الطائفة العلوية من انصار المعارضة.

وسبق ذلك اشتباكات مماثلة متنقلة من بيروت الى البقاع (شرق).

وتاتي هذه القمة فيما تسود اجواء احتقان مذهبي اسلامي خصوصا بين السنة والشيعة على خلفية ازمة سياسة بين الاكثرية النيابية والاقلية استمرت اكثر من عام ونصف.

وتتزامن القمة مع انطلاقة عهد الرئيس سليمان الذي بدأ بعد فراغ استمر ستة اشهر في سدة الرئاسة الاولى.

وكانت اخر قمة روحية لقادة الطوائف الاسلامية والمسيحية قد انعقدت في آب/اغسطس عام 2006 في مقر البطركية المارونية في بكركي خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى