> بدخولها اليوم الدور النصف النهائي ستكون يورو 2008 محتفظة بأسرارها بعد أن رمت بكل التوقعات والحسابات التي وضعها نجوم كرة القدم الكبار والمحللون المتمرسون بعيداً، وجاءت بما لم يتوقعه أحد، فالفرق الأربع التي لا تزال حاضرة لم يضعها أحد في الترشيحات ولو الوصول إلى هذا الدور.

بداية اليورو وبانطلاق دور المجموعات وضع الجميع الطاحونة الهولندية التي دكت أبطال العالم بثلاثية ومن ثم وصيفتها برباعية لتجتاز بعد ذلك رومانيا، على مشارف منصة التتويج إلى جانب كتيبة المدرب الخبير سكولاري المطرزة برونالدو الذي لا يقارن وديكو وكواريزما والآخرون، على اعتبار أن ما أظهراه على واقع المباريات يفتح لهم أبواب المرور نحو ذلك.

وبدخول الحدث دوره الثاني وعلى رؤية الألوان المتأهلة والتي كانت كرواتيا وأسبانيا وروسيا وتركيا أطرافاً فيها إلى جانب الكبار إيطاليا ألمانيا وهولندا والبرتغال لم تتغير الصورة عند المحللين والنقاد وانتظر الجميع ليأتي السيناريو مغايرا بعد أن صب الحدث الكبير بعضاً من أسراره كان مضمونها عدم الاعتراف بكل التوقعات، وقطعت تأشيرة الخروج للمرشحين هولندا والبرتغال ومعهما بطلة العالم إيطاليا بعواجيزها وكرواتيا التي اكتفت بما عملته بألمانيا في الدور الأول.

وعلى ذلك تأهلت منتخبات لم يكن أحد يرصد ما لديها من مقومات لا تعترف بشيء، تركيا التي صنعت المستحيل وأعادت إلى الأذهان ما قدمته في مونديال 2002م، وروسيا التي اعتبرها الجميع ضيفاً على دور البطولة الأول.

متناسين وجود هيدينك الخبير والكبير ورفاق آرشافين الذي غاب عن مباراتين في الدور الأول ومعهم ألمانيا الفاقدة لهيبتها وأسبانيا التي اعتادت على لعب أدوار محدودة.

إذاً هي أسرار الحدث ظلت بعيدة عن الاطلاع حتى اللحظة، وستبقى كذلك في مواجهتي اليوم وغداً، وفي أمسية الأحد حين يصل المشوار إلى النهاية.