> لخصت مصادر طبية في مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية لـ «الوطن» الخطأ الذي وقع فيه مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، وأدّى إلى تسليم طفل لأسرة غير أسرته أمس الأول.

وقالت المصادر إن الخطأ وقع عند تسليم مولودين أحدهما ذكر والآخر أنثى، في وقت واحد، لسيدتين سعوديتين في جناح الحضانة، موضحة أن الممرضة المختصة سلّمت أم المولود الذكر مولودة أنثى.

وكشفت عن أن الأم (زينب) التي تقيم في محافظة القطيف هي الوالدة الحقيقية للطفلة التي سُلّمت للأم (منى) لتصحبها إلى مقر سكنها في محافظة رأس تنورة، قبل أن يكتشف المستشفى الخطأ ويستدركه.

إلى ذلك بدأت لجنة التحقيق أعمالها. وأشار نائب مدير العلاقات العامة بالمديرية أسعد سعود إلى حرص المديرية على جدية مجرياته، وتحديد مسئولية الخطأ بشكل دقيق ومنصف. وقال إن ذلك يحتاج بعض الوقت، موضحا أن النتائج ستكون شفافة.

في هذه الأثناء, أبدى والد الطفل مرعي الأسمري لـ «الوطن» انزعاجه مما حصل، مطالبا بتحقيق منصف ودقيق، وألا يتمّ على أساس «البحث عن كبش فداء للمشكلة» على حدّ تعبيره، وقال إن الخطأ تعامل معه أكثر من 10 موظفين فنيين وإداريين. وطالب بأن يشمل التحقيق مسئولين في مستشفى الولادة والأطفال وألا يُعاقب صغار الموظفين فحسب.

ولوح الأسمري لـ «الوطن» بعزمه رفع دعوى قضائية ضد الصحة ممثلة بمستشفى الولادة والأطفال، ليس لاسترداد حقه كأب، وإنما للحفاظ على أجيال تولد في المستشفى قد تطالها يد الإهمال والتسيب.

واستغرب الأسمري وقوع خطأ بين مولودين من جنسين مختلفين، متسائلا «ماذا لو كان الخطأ بين مولودين من الجنس نفسه؟».

وقال «كنا في الفترة الماضية نسمع عن مثل هذه الحوادث، وكانت تنتابنا حالة من الاستغراب، ونصف بعضها بالمبالغة، إلا أن تجربتي أشارت إلى وجود مشكلة جدية، على وزارة الصحة أن تتداركها بعمق».