> انتقل إلى رحمة الله تعالى الشخصية التربوية والوطنية الكبيرة المرحوم بإذن الله تعالى الأستاذ قحطان محمد ناصرالخلاقي الذي وافته المنية أمس الأول في بريطانيا بمدينة شفيلد إثر مرض عضال ألمّ به.. والفقيد الخلاقي له ولدان وأربع بنات.

ويعد الفقيد من الشخصيات التربوية التي كان لها بصمات بارزة وواضحة في المجال التربوي والتعليمي وأعمال الخير والإحسان على مستوى الشعيب والضالع خاصة والوطن عامة، حيث بدأ حياته العملية مدرسا ومديرا ومؤسسا لعدد من مدارس الشعيب والضالع، وعدن بعد انتقاله إليها بداية الستينات كمدرس ومدير لعدد من مدارسها وتحديدا مدارس الشيخ عثمان، كما تبوأ مناصب تربوية رفيعة قبل الاستقلال وبعده، فقبل الاستقلال كان مديرا لمدارس أبناء المحميات، وبعد الاستقلال كان مديرا لمكتبة كلية التربية - عدن، وأحد أبرز مؤسسيها.. وآخر منصب تربوي تبوأه كان وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون الموظفين من 1973 - 1990. كما كان للفقيد أدوار بارزة في الكفاح المسلح، وكان منزله في الشيخ عثمان مفتوحا وملتقى لكل المناضلين والوطنيين ورجال الفكر والأدب والصحافة والنقابات من مختلف الاتجاهات والمشارب السياسية، كما كان له دور مهم وكبير في رعاية ودعم الشباب من أبناء الشعيب والريف عامة كي يستكملوا دراستهم الجامعية والتخصصية داخل اليمن وخارجه.. وبعد إحالته إلى التقاعد غادر الفقيد البلاد إلى مدينة شفيلد في بريطانيا، حيث توجد هناك إحدى بناته الفاضلات التي احتضنته، وقدمت له كل الرعاية والاهتمام حتى وافاه الأجل هناك.

«الأيام» بهذا المصاب الجلل تتقدم بأصدق التعازي وعظيم المواساة لأخيه الشيخ الفاضل عبدالحميد الخلاقي وولديه عبدالعزيز وعادل وأسرة الفقيد وآل الخلاقي في الداخل والخارج كافة.. سائلين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.