مقتل اربعة اميركيين وايطالي وستة عراقيين في انفجار في مدينة الصدر

> بغداد «الأيام» جي دشموخ :

>
انفجرت قنبلة قوية في مبنى المجلس البلدي لمدينة الصدر معقل جيش المهدي شرق بغداد أمس الثلاثاء مما ادى الى مقتل اربعة اميركيين وايطالي وستة عراقيين، على ما افاد مسؤولون.

ووقع التفجير الدموي الذي القى الجيش الاميركي بمسؤوليته على المتطرفين الشيعة، عند الساعة 9:30 بالتوقيت المحلي (6:30 ت غ)، قبيل اجراء انتخابات لاختيار اعضاء جدد في المجلس، على ما مسؤول في الامن العراقي.

واصيب في التفجير جندي اميركي وثلاثة من اعضاء المجلس البلدي وسبعة عراقيين اخرين. واحدث التفجير دمارا هائلا في المبنى، حسب مسؤولين في الجيش والامن العراقي.

واعلن الجيش الاميركي اعتقال مشتبه به في تنفيذ التفجير وهو الان قيد الاحتجاز.

واوضح ان "القوات الاميركية اعتقلت شخصا كان يحاول الفرار من مكان التفجير، وتبين ان عليه اثار مواد متفجرة بعد اخضاعه لفحوصات".

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان مقتل اثنين من موظفي الحكومة الاميركية في العراق أمس الثلاثاء "حادث مروع يذكر بالاخطار" التي يواجهها الاميركيون العاملون في العراق.

واعلن السفير الاميركي في بغداد راين كروكر في بيان ان احد القتلى في التفجير هو ستيفن فارلي من وزارة الخارجية والذي كان مشاركا في اعمال اعادة الاعمار في مدينة الصدر، كما قتل موظفان اخران من وزارة الدفاع.

وصرحت المتحدثة باسم السفارة ميريمبي نانتونغو ان القتيلين الاخرين التابعين لوزارة الدفاع هما مواطن اميركي واخر ايطالي من اصل عراقي.

وقالت انهم جميعا يرتبطون بالبعثة الاميركية في بغداد.

واعلن الجيش الاميركي عن مقتل اثنين من جنوده في التفجير الذي القى بمسؤوليته على "المجموعات الخاصة" الشيعية التي يقول الجيش ان ايران تمولها وتدربها وتسلحها.

ووقع الانفجار عند الساعة 9:30 بالتوقيت المحلي (6:30 ت غ) عند وصول مسؤولين وجنود اميركيين للاشراف على انتخابات عدد من اعضاء المجلس.

وقال عضو في المجلس البلدي مفضلا عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "ابلغنا نائب رئيس المجلس حسن شمة ان المجلس سيجري اليوم انتخابات لملء الشواغر بعد انسحاب عدد من اعضاء المجلس المنتمين الى التيار الصدري خلال الاسابيع الماضية".

واكد مصدر في الشرطة ان "المبنى كان يخضع لاجراءات امنية مشددة صباح أمس الثلاثاء، ما يعني احتمال زرع عبوة ناسفة منذ أمس الأول داخل البناية".

وسارعت القوات الاميركية الى اغلاق المنطقة المحيطة بمكاتب المجلس، فيما اغلقت الشرطة العراقية كل الطرق المؤدية الى المبنى.

وقال الكولونيل جون ديغيام-باتيستا ضابط العمليات في الفرقة الرابعة للجيش الاميركي وفقا للبيان ان "هذا الاجتماع هو الرابع من نوعه في المجلس البلدي، بقيادة العراقيين المصممين على تغيير الامور في مدينة الصدر ودفعها الى الطريق الصحيح".

واشار باتيستا باصابع الاتهام الى "مجموعة خاصة" في تنفيذ العملية، وقال ان "المجموعات الخاصة تخشى من حدوث تقدم يقوي السكان".

وقال الميجور مارك تشيدل المتحدث باسم الجيش الاميركي ان هدف الهجوم لم يعرف بعد.

واكد الشيخ سلمان الفريجي مدير مكتب الصدر في بغداد ان التفجير "مؤامرة على المجلس البلدي (...) لكون بعض اعضائه الذين يمثلون ارادة ابناء المدينة ويرفضون التعامل مع قوات الاحتلال بينهم رئيس المجلس استقالوا اثر تعرضهم لضغوط (...) بينما يتعامل اعضاء اخرون مع الاحتلال ويسمونهم القوات الصديقة".

وقال "منذ فترة طويلة والمجلس البلدي مستقر وآمن ولا يوجد هناك اي حادث يعيق عمله، لكن بعد دخول القوات المحتلة المنطقة واستمرار تواجدهم بالتأكيد تقع مشاكل".

وحمل الفريجي القوات الاميركية المسؤولية عن الانفجار قائلا "احملهم (الاميركيين) المسؤولية الكاملة عما يحصل وما حدث (...) لان الملف الامني بيدهم وحتى المنطقة المجاورة للمبنى فيها تواجد للقوات الاميركية بصورة مكثفة".

واضاف ان "قوات الاحتلال تجري اجتماعات ولقاءات مستمرة مع اعضاء المجلس، واعتقد انها قضية مدبرة واعد لها بشكل جيد بهدف اثارة احداث وفتن في المجلس".

يذكر ان جنديين اميركيين قتلا واصيب ثلاثة اخرون بجروح أمس الأول في هجوم جنوب بغداد.

وبهذا يرتفع الى 4106 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوه في اذار/مارس 2003، طبقا لاحصاءات وكالة فرانس برس المستندة الى موقع "اي كاجلتيز. اورغ". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى