باهيصمي: ننصح المهندس بالرجوع إلى الوثائق لا الاستماع إلى الهاتف

> «الأيام» محمد سالم باهيصمي :

> تلقت «الأيام» ردا من الأخ محمد سالم باهيصمي رئيس (منتدى باهيصمي الثقافي الفني) على ما جاء في مقال أحمد المهندس بعنوان (بومهدي ووأد جمعية الموروث الشعبي) المنشور في العدد (5433)، وعملا بحق الرد ننشر نصه:

قرأت ما تفضلتم بنشره عني وعن منتداي (منتدى باهيصمي الثقافي الفني) على لسان كاتب المقال الأستاذ أحمد المهندس تحت عنوان (بومهدي ووأد جمعية المورث الشعبي).. وأود أن أصدقكم القول إن ذلك قد آلمني كثيرا، كما كان له أيضا ردود أفعال أساءت إلى رواد وأصدقاء المنتدى، ومع ذلك ورغم ألمي فإنني لا أعتب عليكم كثيرا بقدر ما أعتب على الأستاذ الفاضل المهندس- سامحه الله- الذي لا أعلم دوافعه من وراء ما كتب، وفيه الكثير مما يجافي الحقيقة، إن لم يكن كل ما احتواه المقال.. ومع هذا فإنني أعطيه العذر.. لأنه ربما اعتمد في مقاله على معلومات مغلوطة، مصدرها يود من ورائها الإساءة لي شخصيا وإلى المنتدى.. ربما بحسن نية، مع معرفتي وقناعتي بتعاطفه وحبه لتراثنا وثقافتنا وفنوننا اليمنية التي عرفناها من خلال الكثير من كتاباته.. وقد حفزته هذه المعلومات المغلوطة والمشينة أن يقول ما ورد في مقاله، لذلك ليس لي أكثر من أن أعاتبه، خاصة فيما يعنيني من أمر أهل بيتي وخصوصيات حياتي الأسرية دون مراعاة لقيمنا وعاداتنا وديننا الإسلامي الحنيف.. وعليه ومن باب حق الرد الذي عهدناه منكم فإنني أرجو تكرمكم نشر ردي هذا في الحيز نفسه والصفحة المنشور فيها مقاله، وإنني لن أتجاوز حدود اللياقة وأدب الصحافة التي عودتنا عليها «الأيام» وأختزله بالآتي:

- ما يحز في نفسي أننا نقرأ ما تسطره الأيادي البيضاء مدفوعة من أنفس حاقدة لغرض مبيت، يهدف إلى تدمير كل ما هو جميل في المدينة (عدن) التي انطلقت لتعلن أحقيتها في التمدن والتحضر والريادة الثقافية في وقت مبكر.

ولقد طالعنا في العدد (5433) الصادر يوم الخميس الماضي 2008/6/19، في صحفة (الفن والفنانون) مقالا بعنوان (بومهدي ووأد جمعية الموروث الشعبي) للكاتب السعودي الفاضل أحمد المهندس، اختلطت فيه الحقائق، وكيلت الشتائم المقدمة لنا ودونما أسباب ودون أي ذنب يذكر.. ونحن هنا لانرد على ما جاء في هذه المقالة أو ندافع عن أنفسنا أو التدخل السافر في أسرتنا، لكننا نريد أن نوضح للأخ المهندس أننا كمثقفين في عدن أسسنا عرفا يجمعنا على الحب والمودة، ويجعلنا حريصين نحن الأحياء على المحافظة على ما تركته لنا أجيال الرواد من تقاليد استفادت من مبارز القات الذي هو آفة اليمن الأولى وحولتها إلى منتديات ثقافية، وبذلك أصبح اجتماع عدد من المثقفين في مكان واحد ملزم للكل أن يتحول إلى منتدى ثقافي ترجع بداياته إلى أربعينيات القرن الماضي.. عندما أنشأ الأب المجاهد محمد علي لقمان دار (فتاة الجزيرة) كمنتدى يؤمه الأدباء والفنانون، ثم توالت بعده المنتديات التي أضحت كما قال المفكر اليمني عبدالله باذيب «رئة تتنفس من خلالها الجماهير..». وكما كان صاحب المقال بعيدا عن هذه البيئة ظن أن الناس في عدن تجتمع لأجل القات فقط، ثم أنه قد اختلط عليه أمر جمعية الموروث الشعبي التي أطلق فكرتها الأستاذ الراحل طيب الذكر الشاعر أحمد بومهدي.. ومنتدى بومهدي الذي أغلق بعد وفاته مباشرة لأن المنتدى يحتل مساحة داخل المنزل فاحتاجت الأسرة إلى هذا الحيز.

أما الجمعية فليس مقرها منزل بومهدي أو سواه.. إن كنت أيها الطيب قد اطلعت على القانون اليمني!. أما تأسيسنا لمنتدانا (منتدى باهيصمي) فقد جاء تلبية لدعوة من الفنان الكبير الراحل محمد سالم بن شامخ، ويعلم الكثيرون ذلك، وقد استجبنا لذلك، وحقق المنتدى منذ تأسيسه في عام 2000 العديد من الإنجازات التي لاتحسب إلا عند أهل الثقافة الحقيقيين الذين يضحون بوقتهم وبمجهودهم لخدمة الثقافة اليمنية، وليست لهم أي حسابات مضمرة كبحثهم عن الشهرة المسطرة على الورق.. وإن كان هذا المنتدى قد استضاف- خلال نشاطه وعمله- العديد من الرموز، وأقول الرموز الأدبية والفنية والإبداعية في عدن والمحافظات الأخرى، فإنه بذلك يحقق الأهداف التي اجتمع حولها عدد من الوجوه الثقافية التي احترمت كتابات المهندس وقدرته، ولاشك أنه يحمل لهم نفس المشاعر.. فكيف زل قلمه؟! ليعتبرنا نهدر الوقت في المنتدى في توزيع الشهادات المدرسية، وهو يعلم ما تعنيه بالنسبة للمبدع في بلد لايوجد فيها مكان للمبدعين لاستلام شهادة مكتوبة ولو حتى من البقالة!.

اعلم أيها العزيز أن المنتديات في عدن لاتورث، فعدن لازالت معطاءة.. وكما قلنا مسبقا إذا اجتمع عدد من الأدباء والفنانين، فإن من حقهم تأسيس منتداهم.. ثم إننا في عدن ولسنا في مكان آخر!.

وبدون أي تحامل أو تجريح إننا ننصح بالرجوع للوثائق لا الاستماع إلى الهاتف الذي أظهر أنكم على اطلاع كبير بالمنتدى وبصاحبه.. ويبدو أنكم لاتطالعون صحيفتنا الغراء «الأيام» التي تنشر إعلانات الفعاليات الأسبوعية مشكورة، وتتبعها بتغطيات لهذه الفعاليات الأسبوعية التي التقطتم منها الموضوع الذي أثاركم.

كما نوجه إليكم الدعوة لحضور فعاليات المنتدى وغيره من المنتديات والجمعيات الثقافية المنتشرة في عدن عند أول زيارة لكم إلى عدن.. كما وعدتمونا عبر الهاتف لتشهد أعينكم ما يجري على الواقع.

رئيس منتدى باهيصمي الثقافي الفني عدن - المنصورة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى