> عاد التوتر ليخيم بظلاله مساء أمس الأربعاء على ضواحي مدينة طرابلس شمالي لبنان بعد أن أضرم أنصار المعسكرات السياسية المتناحرة النار في 70 منزلا وأغلقوا طرقا بصورة مؤقتة.

وقال بعض سكان المنطقة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هذه الأحداث وقعت في ضاحيتي باب التبانة وجبل محسن مشيرين إلى أن الجيش اللبناني تدخل بالقوة وفتح الطرق قبل تأزم الموقف.

وأضرمت النار في محطة للوقود بمنطقة التبانة أعقبها إحراق لما يقرب من 70 منزلا في باب التبانة وحي بكار كأعمال انتقامية.

ومن ناحية أخرى، ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات العنيفة التي وقعت في وقت سابق من هذا الأسبوع بين موالين ومعارضين للحكومة في باب التبانة وجبل محسن إلى تسعة أشخاص، وفقا لمصادر طبية في طرابلس.

وقالت المصادر إن أحدث الضحايا توفي متأثرا بجراحه في وقت متأخر أمس الأول.

وكانت المصادمات قد وقعت يومي الأحد والاثنين بين أنصار الأكثرية البرلمانية من السنة وأعضاء من طائفة العلويين الموالية للمعارضة التي يقودها حزب الله الشيعي.

وهددت موجات العنف بفشل اتفاق توصل إليه في الدوحة الشهر الماضي بين الفرقاء السياسيين لإنهاء أزمة سياسية استمرت 18 شهرا في لبنان.