> برهان عبدالله مانع:
ركب سعد زغلول قمة الموجة الثورية وقاد النضال الشعبي بمصر في 13 نوفمبر 1918، وتوجه سعد مع أعضاء الوفد إلى مقابلة ريجنلد ونجت الذي عين خلفا للسير مكماهون، وكانت مطالب سعد هي إلغاء الأحكام العرفية والاستقلال التام لمصر، لكن السلطات البريطانية رفضت هذه المطالب، وبعد مؤتمر باريس 1919 عاد سعد خالي الوفاض، وقال قوله المشهور لأم المصريين زوجته الرائعة صفية «ما فيش فائدة ياصفية»، لأنه قاد نضالا لا هوادة فيه، وتلقى كل صنوف المتاعب والآلام والتآمر بسبب موقف قيادة الوفد التي انتابها الرعب من ثورة الشعب وموقفها المتخاذل، لكن زغلول لم يهتم بأغلبية الوفد بل كان يحترم الأمة وإرادتها، وتم القبض على سعد زغلول وأصدرالنفي بحقه وانفجرت ثورة مارس 1919، وعندما نقرأ للأستاذ الكبير هيكل (مذكرات في السياسية المصرية) نلاحظ أن الشعب هو الأصيل والوفد هو الوكيل صوريا أمام إنجلترا، ولكن سعد عانى الكثير من المستعمر والمتآمرين المستبدين والظالمين من حكام البلاد، ومنهم المتخاذلون الذين ماتزال نماذج منهم متواجدة في وطننا العربي حتى الآن.
أما الشرفاء الأحرار فلا وجود لهم في الساحة العربية، وببرودة أعصاب وبتجرد تام مازالت بعض الحقائق خفية عن قادة الحرية الذين آمنوا بإرادة الشعب وحب الوطن، ويكفينا فخراً أن هذا البطل أثناء نفيه إلى جزر سيشل مكث في مدينتنا عدن في يناير 1921، وعند قراءة التاريخ بدقة وتمعن نلاحظ مصير قادة الحرية (المنفى أو السجون أو على مقصلة الإعدام). صدق قول الزعيم سعد عندما قال: «ما فيش فائدة».
وبخروج المستعمر من وطننا العربي وبانتشار وبروز التنظيمات السياسية بدأت عمليات الاغتيالات السياسية على مستوى العالم ومن لم ينل نصيبه من العذاب في ظل المستعمر نال نصيبه بعد جلاء الاستعمار عن طريق الصمت المشبوه، وطلقات الرصاص التي تمزق السكون لتعلن نهاية الأبطال والثوار والشجعان، وبصراحة وحسرة كنا نحن نموذجا مميزا بهذه الأعمال والمؤامرات والدسائس، وأسدل الستار بنهاية الأحرار وفرار أصحاب العقول والأفكار وبعدها تحول تجار الأوطان إلى أبطال يتحدثون باسم النضال.
يقول عميد المؤرخين الأمريكان شارلس بيرد: «إن التاريخ هو حلم نبيل، تبدأ الحقائق فيه وكأنها الحسناء في الغابة نائمة تنتظر المؤرخ الذي يقترب منها ونظارته على عينيه ويضع على جبينها قبلة الحياة، فتدب فيها الروح». التأمر والتخاذل جعلنا في ما (فيش فائدة)، لكن التاريخ غدا سيكشف الحقائق، وستفيق الحسناء بحضور المؤرخين، وستدب الروح، وسيكرم قادة الحرية الحقيقيون.
الآن أدركت لماذا العم عبدالملك (تبرايتنج) كان دائما يدندن مع نفسه أثناء جلسات القات ويقول:
«برع برع يا استعمار من أرض الأحرار.. والذي حكمناه هم (..........)».
أما الشرفاء الأحرار فلا وجود لهم في الساحة العربية، وببرودة أعصاب وبتجرد تام مازالت بعض الحقائق خفية عن قادة الحرية الذين آمنوا بإرادة الشعب وحب الوطن، ويكفينا فخراً أن هذا البطل أثناء نفيه إلى جزر سيشل مكث في مدينتنا عدن في يناير 1921، وعند قراءة التاريخ بدقة وتمعن نلاحظ مصير قادة الحرية (المنفى أو السجون أو على مقصلة الإعدام). صدق قول الزعيم سعد عندما قال: «ما فيش فائدة».
وبخروج المستعمر من وطننا العربي وبانتشار وبروز التنظيمات السياسية بدأت عمليات الاغتيالات السياسية على مستوى العالم ومن لم ينل نصيبه من العذاب في ظل المستعمر نال نصيبه بعد جلاء الاستعمار عن طريق الصمت المشبوه، وطلقات الرصاص التي تمزق السكون لتعلن نهاية الأبطال والثوار والشجعان، وبصراحة وحسرة كنا نحن نموذجا مميزا بهذه الأعمال والمؤامرات والدسائس، وأسدل الستار بنهاية الأحرار وفرار أصحاب العقول والأفكار وبعدها تحول تجار الأوطان إلى أبطال يتحدثون باسم النضال.
يقول عميد المؤرخين الأمريكان شارلس بيرد: «إن التاريخ هو حلم نبيل، تبدأ الحقائق فيه وكأنها الحسناء في الغابة نائمة تنتظر المؤرخ الذي يقترب منها ونظارته على عينيه ويضع على جبينها قبلة الحياة، فتدب فيها الروح». التأمر والتخاذل جعلنا في ما (فيش فائدة)، لكن التاريخ غدا سيكشف الحقائق، وستفيق الحسناء بحضور المؤرخين، وستدب الروح، وسيكرم قادة الحرية الحقيقيون.
الآن أدركت لماذا العم عبدالملك (تبرايتنج) كان دائما يدندن مع نفسه أثناء جلسات القات ويقول:
«برع برع يا استعمار من أرض الأحرار.. والذي حكمناه هم (..........)».