(يورو 2008) وخيبة الكرة اليمنية

> «الأيام الريــاضـي» جميل عبدالوهاب:

> لا تكاد تمر مناسبة كروية (عالمية) والمتمثلة في بطولات كأس العالم، أومناسبات كروية (قارية) مثل بطولات كأس الأمم الأوروبية، وآخرها بطولة كأس الأمم الأوروبية الثالثة عشرة (يورو 2008م)، والتي انتهت أحداثها الأحد الماضي - إلا وترى جمهور الكرة في بلادنا تخيم عليه سحابة قاتمة من الحزن تجاه وضعنا الكروي اليمني.. فحيثما وليت وجهك لقيت تذمراً وسمعت شكوى، ولا تكاد تستمع إلى أي متابع وعاشق للعبة كرة القدم إلا وجدته مسلماً أعنة نفسه إلى التشاؤم، فهو برم بالحالة الكروية التي نعيشها..وعشاق اللعبة يمتلكون كل الحق في شكواهم من حال لعبة كرة القدم في بلادنا، فدورينا ضعيف وبالتالي منتخباتنا - وتحديداً - منتخبنا الوطني الأول، يجعل نفوسنا منقبضة، وصدورنا ضيقة ارتباطاً بالمسابقات الكروية الخارجية ذات الوزن والمستوى الراقي، وآخرها إفرازات (يوور 2008)!!

ومن المؤكد، أن جمهورنا الكروي (الواعي) لايريد أن تتطور لعبة كرة القدم في بلادنا لتصل إلى مصاف الكرة الأوروبية، وإلى مصاف المنتخبات المشاركة في (يورو 2008)..فجمهورنا الكروي عقلاني بما فيه الكفاية..ولأنه كذلك.. فهو يحلم (فقط) في أن تصل كرة القدم اليمنية في تطورها إلى مصاف التطور للدول الشقيقة المجاورة.. ويحلم برؤية ثبات المسابقات الكروية للشباب والناشئين، حتى تمتلك أنديتنا فرقاً كروية قوية لهاتين الفئتين، وبما يضمن رفد منتخبي الشباب والناشئين بالنجوم، وفي الاتجاه الآخر رفد فرق الأندية للكبار بالنجوم من الشباب، ليرى دورينا العام قوياً ممتعاً، وبما يخدم منتخبنا الوطني الأول (إيجاباً).

جمهورنا الكروي يحلم بتطور حال الأندية على الصعيد الكروي، ليرى تطوراً في منتخباتنا الوطنية..هذا الجمهور يحلم (فقط) في مشاهدة منتخبنا الوطني الأول المشارك في خليجي (19) بسلطنة عمان بعيداً عن الإخفاقات والهزائم والسقوط.. وتزداد مخاوف هذا الجمهور وتتخذ ألواناً مختلفة بعضها شديد التعقيد، وهو يتحدث عن استضافة بلادنا لخليجي (20) ومترتبات مثل هكذا استضافة.. هذا الجمهور وهو يشاهد مباريات (يورو 2008) يحلم بمستقبل للكرة اليمنية غير مجهول وبعيداً عن اتهام (الحظ) في نجاح الآخرين وخيبتنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى