مهندس التلال حسن سعيد والصعود جهارا على إيقاع المعاناة

> «الأيام الريــاضـي» عصام خليدي:

> عرفته متواضعاً دمث الأخلاق شخصية رياضية (خلاقة استثنائية) استطاع أن يحقق حضوراً فاعلاً ومؤثراً في مختلف النشاطات الابداعية الرياضية لنادي التلال (قلعة صيرة)..يتجلى ذلك القول بصورة مشرقة ناصعة في تحقيق المعادلة الصعبة بنجاح وتفوق منقطع النظير يحسب لرصيده الرياضي والوظيفي المهني المشهود والرائع.. ذلك الحسن السعيد بإنجازاته الرياضية في هذه الأيام بعد رحلة معاناة شاقة مرهقة دفع ثمنها باهظاً من (صحته معنوياً ونفسياً).

هذا الرجل الناجح لم يتخل عن نادي التلال في محنته وأزماته بل تحملها بصمت وإصرار واستطاع أن يحول (الأزمات المفتعلة) إلى نجاحات ساحقة مبهرة نالت الإعجاب والاحترام والتقدير في عموم المشهد الرياضي اليمني..نعم كان مهموماً حزيناً من تبعات كارثة (الهبوط القسري) إلى الدرجة الثانية طوال تلك الفترة الزمنية القاسية..تساءل كثيراً، واستغرب مما يحدث من مواقف مؤسفة لم يجد لها تفسيراً واضحاً مقنعاً..وجاءت الطامة الكبرى أشد وقعاً ووطـأة عليه ممن يدعون الولاء والعشق لنادي التلال ذلك (الصرح العريق) الذي ترك في (مهب الريح) عندما غابت وانعدمت المكاسب والمصالح الشخصية، فجاء الرد بالفوز الذي تكلل بصعود التلال وعودته السريعة إلى دوري الدرجة الأولى وإحرازه بطولة دوري الثانية.

لقد استطاع (أبو حسام) أن يتمثل في سلوكه وأخلاقياته شيم وطباع (الفرسان) كنموذج مشرف أعاد للأذهان تلك القيم والمفاهيم الانسانية في نكران الذات والبذل والعطاء من أجل الآخرين باجتهاده الحثيث الدؤوب وقيادة النادي بطواقمه الفنية والإدارية التي أعادت البسمة والأمل مجدداً (لمدينة عدن) وثقتها بأبنائها الأبطال في المقام الأول، فتجسدت كل تلك المعاني الكبيرة من خلال العودة الحميدة (لتلالنا البطل)، ذلك الكيان والصرح الرياضي الشامخ العملاق، ولقد أثبت الأستاذ المهندس حسن سعيد قاسم بجدارة واستحقاق أنه من (فصيلة) القيادات الرياضية التي لا تجيد(فن الكلام والتصريحات)، بل تعرف لغة الأفعال والمآثر والبطولات في ساحات الملاعب الخضراء..تحية من الأعماق لنادي التلال (العدني) ولجماهيره العريضة في داخل الوطن وخارجه التي وقفت إلى جانب الفريق بمؤازرتها وتشجيعها في كل لقاءاته الكروية، وكما عهدناها دائماً وفية وأصيلة، ومبارك الانتصارات لمهندس العرس التلالي وصانع بهجته ونجاحاته الرياضية..الرجل الذي صعد (بناديه) جهاراً للصدارة على إيقاع المعاناة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى