> «الأيام الريــاضـي» عمر فرج عُبد:

يدخل الشهر الثالث والنادي الأهلي بغيل باوزير، محافظة حضرموت بدون هيئة إدارية، بعد أن قدمت استقالتها إلى مكتب الشباب والرياضة، وكما يقول المثل العامي (ما ينط عود إلا من حصاه)، فقد جاءت الاستقالة على خلفية الظلم (كما قيل في رسالة الاستقالة) الذي تعرض له فريق كرة القدم بالنادي في بداية تصفيات الدرجة الثالثة بالمحافظة، وذلك من قبل فرع اتحاد كرة القدم بساحل حضرموت بسبب الازدواجية والكيل بمكيالين في التعامل مع الأندية من وجهة نظرهم، والأهم أن الرسائل لم يعطها الاتحاد أي اهتمام نظراً ببطلان الدعوة من أساسها من قبل اتحاد القدم وفق رؤيته للوائح والأنظمة، ولهذا واصل دوري الثالثة مسيرته إلى أن أعلن بطله(الشبيبة والتضامن) وكان بالإمكان احتواء المشكلة وعدم تفاقمها بين النادي والاتحاد، إلا أن الأمور سارت على عكس ما يرام، حيث خرجت عن السيطرة مع بروز مناوشات، لكنها ضعيفة من مكتب الشباب والرياضة، وذلك للعدول عن الاستقالة فأصبح النادي بدون إدارة والأوضاع سيئة.

لقد أشفقت على لاعبي كرة الطائرة المشاركين في كأس الرئيس، حين ذهبوا بإخلاصهم لهذه اللعبة إلى العاصمة صنعاء ليلعبوا مباراة في وقتها المحدد، إلا أنهم فوجئوا بتغيير موعدها الذي تقدم، وصدم الجميع بالموعد، واعتبر الفريق خاسراً مع أن الاتحاد العام للطائرة قد أشعر الإدارة الأهلاوية، لكنها مستقيلة، فكيف يكون يا جماعة حال اللاعبين الذين أخلصوا للعبة، فلقد رجعوا مكسوري الخاطر، ولا أخفي عليكم أن بعض الجماهير في الشارع الرياضي الغيلي غير راضية بالإدارة التي استقالت بعد الإخفاقات في كرة السلة والطائرة وفشلها للمرة الثانية في تهيئة الفريق الكروي للقدم وليس صعوده.

وقد وصلت السخرية عند هذه الجماهير إلى أبعد حد لهذه الإدارة المتنوعة في خبراتها الإدارية في الشأن الرياضي، والتي قبلت وضع النادي في ظروف صعبة مع وجود سلبية السلطة المحلية ومجلسها المحلي بالمديرية، وهما يتفرجان حتى وصل حال النادي إلى الأسوأ بعد أن كان يمتلك نخبة كبيرة متميزة من اللاعبين في السلة والطائرة وألعاب أخرى حققت بطولات وأصبحت اليوم منسية ولا وجود لها في المزاولة وها هي الدوائر تدور على النادي للبحث عن لجنة مؤقتة لتسيير شؤون النادي وما أحببت ذكره أن هناك عددا من الشخصيات الرياضية التي أرى أن يقوموا بالتوجه إلى هذا المريض (النادي الأهلي) لإنقاذه بدلا من تعميق المرض والجلوس على المقاهي وهو ما يمثل قمة السلبية ..مالكم يا أبناء غيل باوزير كيف تحكمون وهل هذا عدل تجاه النادي الأهلي الذي يعاني الضربات من هنا وهناك .