تعويض في الخبت

> مقبل محمد القميشي:

> لقد تعرض هذا الشعب لويلات من الظلم والاضطهاد، ووصل الأمر حد إطلاق الفتاوى عليه.. أجازت نهبه وقتله إن تطلب الأمر.. وحدث ذلك فعلا باحتلال البيوت ومداهمتها ونهبها.

وكلما وقعت معركة أو حملة أو حرب بين أطراف ولجأ أحدهم إلى الهرب إلى بلد آخر أطلقت عليه الكثير من النعوت كالطغمة أو الزمرة أو الانفصاليين أو الرجعيين.. ولانستبعد أن نطلق مستقبلا نعت (اليهود). وليس المهم في النعوت، فهذا أمر مسلم به، كلما كان هناك منتصر ومهزوم.. لكن الأهم في ذلك أموال وحرمات الناس التي تصبح غنيمة للمنتصر وكل شيء يصبح له مباحا، ويبدو أن هناك قانونا خفياً يبيح ذلك أو يجيزه ويفرض سياسة الأمر الواقع، لكن ذلك يتم تطبيقه- فقط- في اليمن وعلى الجنوب بشكل واضح وسافر.

فوضى في كل بقعة من الجنوب، ونهب في كل زمان للأقوى يتحقق مراده، والمهم أن تكون قويا قبليا أو في مركز رفيع في السلطة.

وبالنسبة للتعويضات.. فهي تبدأ أولى خطواتها في المتابعة، وتظل معاناة المتابع حتى أن البعض يلاقون ربهم قبل حصولهم على حقهم الشرعي من التعويضات، بينما السلطة تصرح في مختلف وسائل إعلامها أن الكل قد حصل على حقوقه.. والواقع يؤكد غير ذلك، حيث لايزال المستحقون يدورون بملفاتهم وقد أعياهم الزمان لما يلاقون من التعب من كثرة المتابعة دون جدوى، متسائلين في الوقت نفسه عن تلك الحقوق التي تحصل عليها الكل، وهم (من هذا الكل) لم يتحصلوا عليها!.

البعض من أصحاب هذه الملفات وعدوا قبل فترة بقطع من الأراضي، لكنهم لايعرفون حتى اللحظة عن تلك الأراضي شيئا ولا أين هي!.

وبين هذا البعض من كان لديه بيت في عدن تم الاستيلاء عليه، أوتم نهب محتوياته من أثاث وغير ذلك.

ويقال أيضا إن البعض وعدوا بتعويضهم في (الخبت)، حيث لا أثر للخدمات، المهم أنهم مايزالون لايعرفون أين سيتم تعويضهم، وفي أي من (الخبوت) سيعوضون.

وللعلم أن البعض أيضا قد قتلوا أو توفوا.. لكنهم خلفوا ورثة من الأرامل، وكان المفروض عدم حرمانهم من التعويض، وأيضا تعويضهم بجانب بيوتهم أو بالقرب منها، لأن أرض الله واسعة.

لكن أحقية التعويض تكشفها تلك التوجيهات الصارمة والباتة التي تصدر من المركز ولايحصل عليها إلا ذو جاه.

فمن كان ذا جاه يتم تعويضه في قلب عدن، أما المظلوم والمضطهد أو الأرامل، وهم المستحقون، أصلا فليس لهم من هذه السلطة إلا أمران أحلاهما مر، أم وعد بدون مصداقية لتنفيذه، أو أرضية في خبت مجهول الهوية.

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى