تشاد تقول إنها قتلت 66 من اتباع زعيم ديني مسلم

> نجامينا «الأيام» مؤمن نجارمباسا :

>
الشيخ أحمد اسماعيل بشارة
الشيخ أحمد اسماعيل بشارة
قالت تشاد أمس الأربعاء ان قواتها الأمنية قتلت 66 من أتباع زعيم روحي إسلامي يهدد بالجهاد ضد المسيحيين والملحدين من أفريقيا إلى أوروبا.

واعتقل الشيخ أحمد اسماعيل بشارة (28 عاما) بعد أن قاتل مئات من أتباعه مسلحون بسيوف ورماح وأقواس وسهام وهراوات قوات الامن المسلحة بالبنادق الالية في قرية في جنوب شرق البلاد يومي الأحد والاثنين.

كما قتل أربعة من افراد قوات الأمن التشادية وأصيب ستة في المعارك في قرية كونو التي تبعد 300 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة نجامينا.

وعرضت السلطات بشارة على الصحفيين في نجامينا أمس الأربعاء هو وسبعة من أتباعه المعتقلين.

وقال وزراء في تشاد وهي دولة تضم اعراقا مختلفة ويمثل المسلمون ما يزيد قليلا على نصف سكانها ان الحكومة اضطرت للتحرك ضد رجل الدين المسلم لمنعه من اثارة حرب دينية في البلاد.

وقال وزير الأمن أحمد محمد بشير للصحفيين "منذ 3 يونيو وهو يدعو جميع المسلمين الى الاستعداد لخوض حرب مقدسة ضد المسيحيين والملحدين قائلا ان تلك الحرب ستنطلق من تشاد وصولا الى الدنمرك."

وأثارت رسوم كاريكاتيرية ساخرة تصور النبي محمد نشرتها صحف دنمركية موجة من الاحتجاجات العنيفة في البلدان الاسلامية عام 2006.

وعانت تشاد على مدى السنوات الاخيرة من موجات من العنف لم تقتصر على هجمات لميليشيات الجنجويد عبر الحدود الشرقية من السودان وهجمات للمتمردين المناهضين للحكومة بل شملت كذلك صدامات دامية بين مجتمعات عربية وغير عربية. ويصف بعض المحللين منطقة شرق تشاد واقليم دارفور السوداني المجاور بأنها برميل بارود دينيا وقبليا.

وقال وزير الاعلام محمد حسين مفسرا لجوء الحكومة الى استخدام القوة "تصرفات أحمد اسماعيل بشارة كان من الممكن ان تغرق البلاد في النار والدم."

وقال وزير الأمن بشير ان أتباع بشارة الذين وصفهم بأنهم "مسممون بتطرف لا يمكن وصفه... الى حد يقترب بهم من شفا الجنون" كانوا "يلقون بأنفسهم" أمام القوات الحكومية معتقدين فيما يبدو انهم محصنون من الرصاص.

وقال إنهم سيطروا على قرية كونو وأحرقوا أربع كنائس ومركزا للشرطة ومركزا صحيا بالاضافة الى احراق 158 منزلا تخص من رفضوا الانضمام اليهم.

وقال بشير "وأمام كل ذلك لم يكن بوسع الحكومة أن تقف مكتوفة اليدين دون أن تحرك ساكنا."

وقال ان 66 من أتباع رجل الدين لاقوا حتفهم وأصيب 51 اخرون بجروح خطيرة في الاشتباكات التي وقعت في كونو مصححا تصريحه من قبل بأن عدد القتلى 63.

وقال "انها محصلة تدعو للأسف لكننا نعتقد أننا نسيطر الان على الوضع الذي سببته أفعال هؤلاء الارهابيين.. هؤلاء المتطرفين."

وفي تقريرها الأول بشأن أعمال العنف في كونو أمس الأول قالت الحكومة ان بشارة أعلن انه يريد الدفاع عن العقيدة الاسلامية واقرار العدل.

وقالت السلطات انها أرسلت العديد من المبعوثين لمحاولة اقناعه بالعدول عن موقفه بما في ذلك ممثلون للمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية في البلاد. لكن بشارة "رفض الانصات الى صوت العقل". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى