مقتل علي عاطف مدير مكتب باجمال وإصابة الوكيل سالم سلمان

> صنعاء/عدن/يافع «الأيام» خاص:

>
من اليمين علي عاطف وسالم سلمان
من اليمين علي عاطف وسالم سلمان
فجعت الأوساط السياسية والاجتماعية في اليمن عامة، وعدن بصورة خاصة بمقتل الوزير السفير علي عبداللاه عاطف جابر مدير عام مكتب مستشار رئيس الجمهورية الأمين العام للمؤتمر الشعبي عبدالقادر باجمال عضو اللجنة الدائمة، وإصابة الأخ سالم محمد أحمد سلمان وكيل وزارة الصناعة والتجارة لقطاع التعاون الدولي عضو اللجنة الدائمة نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالأمانة للمؤتمر الشعبي العام.

قتل السفير علي عاطف - رحمه الله - وإصابة زميله سالم سلمان جاءا بطلقات نارية أمام منزل عاطف مساء أمس الأول الخميس صوبها بعض أفراد الحراسة التي ترابط في الفيلا الواقعة على مقربة من منزل عاطف، وأسعف السفير علي عاطف إلى المستشفى الألماني السعودي، إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله إليه متأثرا بجراحه لوقوع الطلقات النارية بالقرب من منطقة القلب، أما زميله سالم سلمان فقد أدخل المستشفى نفسه ومازال يرقد فيه متأثرا بإصابته بالطلقات النارية.

وعلمت «الأيام» أن جثمان السفير علي عاطف سينقل إلى عدن ليوارى الثرى فيها بعد معرفة تقرير الطبيب الشرعي.

شهود عيان رووا لـ «الأيام» بعض ما حدث في مسرح الجريمة مساء الخميس ومنهم يحيى الشاويش حارس في منزل الراحل عاطف الذي قال: «في حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء الخميس كنت في غرفة الحراسة وسمعت أصواتا ومحادثة فوق رأسي من العمارة المجاورة لمنزل الأستاذ عاطف وخرجت من الغرفة وشاهدت أشخاصا عدة في شبابيك العمارة التي هي تحت الإنشاء حاليا وتطل على منزل عاطف، وعند سؤالي لهم عن أسباب وجودهم رودا علي بألفاظ سيئة ونصحتهم بعدم الإطلال على بيوت الناس، لكنهم ظلوا يتسلنون علي والتحدي بالخروج من المنزل فخرجت من غرفة الحراسة وتوجهت إلى الحوش وباب المنزل وتفاجأت بمجموعة أشخاص يحملون العصي الخشبية والحديدية متجهين نحوي والاشتباك معي، وبعد ذلك فوجئت بضابط يستقل سيارة شرطة يتوقف بها بعيدا عن المنزل، وعند فتحي الباب تحرك الضابط مسرعا وركب سيارة الشرطة، فأغلقت الباب، حينها فوجئت بطلقة نارية مرت على مقربة مني، وخرج الأستاذ علي عاطف بعد سماعه الطلقة النارية، ويصيح متسائلا من أطلق النار؟ فقلت له من هنا.. بعدها فوجئت بانهمار النيران على الأستاذ علي عاطف في صدره وأجزاء أخرى من جسده، كما أصيب سالم سلمان في رجليه».

عدنان الحرازي سائق الراحل علي عاطف قال لـ «الأيام» : «إن طلقات النيران كانت من اتجاه العمارة المجاورة لمنزل الأستاذ علي عاطف، وصوبت نحوه ونحو الأستاذ سالم سلمان، وكان عدد المسلحين أكثر من 50 شخصا تقريبا توزعوا ما بين سطح العمارة والحوش والشارع».

وفي أول رد فعل على الجريمة أصدر المؤتمر الشعبي العام بيانا فيما يلي نصه: «تنعى الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام وفاة القيادي المؤتمري علي عاطف مدير مكتب مستشار رئيس الجمهورية الأستاذ عبدالقادر باجمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الذي توفي ليلة أمس (الأول) الخميس إثر تعرضه لحادث إطلاق نار في منطقة حدة من قبل أفراد حراسة أحد قيادات التجمع اليمني للإصلاح، والذي أدى أيضا إلى إصابة القيادي المؤتمري سالم سلمان نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الأمانة العامة وعضو اللجنة الدائمة ووكيل وزارة الصناعة والتجارة.

إن الأمانة العامة للمؤتمر تدين بشدة هذا الحادث الإجرامي الذي ذهب ضحيته الفقيد علي عاطف عضو اللجنة الدائمة وواحد من أبرز كوادر المؤتمر الذي كان له إسهامه الفاعل على المسار الوطني والتنظيمي، و كان شخصية مشهودة لها بالكفاءة في مختلف المحطات و المناصب التي تبوأها خلال مسيرة حياته الحافلة بالعطاء.

إن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام وهي تعبر عن عظيم مواساتها لأسرة الفقيد الأستاذ علي عاطف وكوادر المؤتمر الشعبي العام وتتمنى الشفاء العاجل للأستاذ سالم سلمان لتطالب وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بمحاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم وفقاً لنصوص الدستور والقوانين النافذة.

تغمد الله فقيد الوطن والمؤتمر علي عاطف بواسع رحمته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، ونسأل الله العلي القدير أن يمن بالشفاء العاجل على الأستاذ سالم سلمان نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية وعضو اللجنة الدائمة».

كما أصدر أبناء يافع في عدن أمس بيانا أدانوا فيه حادث مقتل الشيخ علي عبداللاه بن عاطف وإصابة الأخ سالم سلمان.. جاء فيه: «على إثر الاعتداء الغادر الذي تم في صنعاء مساء يوم الخميس 3 يوليو 2008م وأدى الى اغتيال الشيخ علي عبداللاه بن عاطف جابر السفير بوزارة الخارجية ومدير مكتب رئيس الوزراء السابق، وإصابة الأخ سالم محمد أحمد الوالي (سلمان) الوكيل المساعد في وزارة التجارة إصابة بالغة، تقاطر مجاميع من أبناء يافع في عدن إلى مقر جمعيتهم لتدارس تداعيات الوضع.

دماء القتيل علي عاطف بادية على جدار حوش المنزل
دماء القتيل علي عاطف بادية على جدار حوش المنزل
وعبر المجتمعون عن إدانتهم واستنكارهم لهذا الحادث المؤلم الذي استهدف كادرين قياديين من خيرة كوادرها من قبل عناصر مسلحة همجية على مرأى ومسمع من قوات الأمن.

كما حمل المجتمعون السلطة مسؤولية ما حصل لأبنائهم في صنعاء، مطالبين بضبط القتلة وتقديمهم للعدالة على وجه السرعة لينالوا جزاءهم العادل.

كما أكد المجتمعون وقوفهم وتضامنهم مع أسرتي المعتدى عليهما، مشددين على احتفاظهم بحقهم في حالة تخاذل الدولة عن أداء واجبها.. وبالله التوفيق».

وفي يافع تداعت مختلف قبائل ومشايخ وأعيان وفعاليات سياسية ومنظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية في مديريات يافع الأربع بمحافظة لحج إلى عقد لقاءات منفصلة في كل من مكتب الضبي ومكتب لبعوس والموسطة للوقوف أمام الحادث المؤسف الذي تعرض له السفير علي عبداللاه عاطف بن عاطف جابر، مدير مكتب الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عبدالقادر باجمال، وإصابة الأخ سالم الوالي (سلمان)، وكيل وزارة الصناعة والتجارة.

وأعرب المشاركون في هذه اللقاءات عن استنكارهم البالغ وأسفهم الشديد للعملية الجبانة التي استهدفت حياة الرجلين في قلب العاصمة صنعاء. وطالب المشاركون في اللقاء السلطة بسرعة تسليم الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم.

وقرر المشاركون في ذلك اللقاء عقد لقاء قبلي واسع لأبناء مناطق ومديريات يافع كافة صباح اليوم في منطقة سوق السلام بمدينة لبعوس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى