لو همينا العصافير ما ذرينا الدخن

> علي عمر الهيج:

> الصماصيم والرجال الحقيقيون هم من يجادلونك بالرأي الحسن والمشورة الفاضلة والتدوال الخلاق بحثا عن الحقيقة والإنصاف.. أما من ينصبون أنفسهم خفافيش وذئابا لترويع الناس وطمس وتمييع إشعاعات الحق، فإننا ننصحهم بالعدول عن ذلك والعودة إلى كنف الحقيقة الآمنة.

قلنا مرارا- وها نحن نعيد ونؤكد- بأن الذين يستخدمون الهواتف المبهمة والاتصالات الإرهابية لايحركون فينا لحظة خوف وقلق، لأننا أصحاب قضية ومطالب وحقوق.. بينما أولئك وحدهم من يدمرون السكينة، خاصة وهم ليست لديهم قضية ولا موضوع للتداول والطرح الشجاع الذي يتصف به الرجال والصماصيم الحقيقيون.

نحن اليوم في أمس الحاجة للحفاظ على وحدة وتماسك المجتمع وشق دروب من الحب والتواصل بين الناس، والكف عن محاربة الصحافة وزملاء المهنة وأصحاب النضال السلمي، وتأسيس علاقات وطيدة بين المفكرين والمثقفين والسياسيين بكل أطيافهم.

اليوم تطال الناس مظالم حقيقية، وامتدت هذه المظالم ليواجه الزملاء في مهنة الصحافة اعتداءات وتحرشات مؤذية يقوم بها أناس يسمون أنفسهم (الوحدويين).. بينما هم عكس ذلك، لأن الوحدويين الحقيقيين هم من يحافظون على انتصار الحقوق وتحقيق السكينة ورفع راية الأنظمة والدساتير.

نحن نعشق هذه الأرض حتى الثمالة.. نعشقها بترابها وجبالها وبحارها وهويتها وهوائها النقي.. وسنقف أمام كل من يعكر صفو الناس ويخرب الأرض وينشر سموم الرعب والقلق.

اليوم هناك أناس يجلسون في المعتقلات والسجون.. هناك أناس شرفاء محاصرون لمجرد أنهم رفعوا رايات السلام الاجتماعي والصلاح للوطن وإعادة حقوق الناس المسلوبة.. لكننا نحمد الله أن بعض القضاة اليوم قد استفاقوا وبدأوا بتبرئة بعض المظلومين.. أي نعم هذه حالات قليلة، لكننا متأكدون أن الآخرين من القضاة سينضمون إلى كتيبة الحق والعدالة، لأن العدالة ياسادتي لن تموت طالما أن الله سبحانه وتعالى قد أوصى العباد بالحفاظ على هذه الرسالة.

نقولها أخيرا إن أولئك المتطفلين العابثين أصحاب الفقاعات الفارغة لن يحولوا بيننا وبين السير على نهج الأمانة والحق والدفاع عن مصالح الناس.. لن يرعبونا ولن يخيفونا، لأننا لو همينا العصافير لما أشرقت شموس العدالة، ولما تمكنا من ذري الدخن في مزارعنا وأرضنا الطيبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى