«الأيام» هي المنبر الوحيد لحرية الرأي في اليمن كله

> حسن بن حسينون:

> نعم «الأيام» هي الديمقراطية والديمقراطية هي «الأيام»، وبدون «الأيام» فلا ديمقراطية في اليمن، ومن لايريد أن يعترف بذلك فما عليه إلا أن ينتظر سنوات قليلة إن لم تكن شهورا، عندها يستطيع أن يلملم أوراقه وملفاته التي تحمل شعارات الوحدة والديمقراطية ويتوكل على الله سيرا إلى طريق المجهول وسط نفق مظلم ينتظر اليمن واليمنيين.

أما لماذا أقول وأكتب هذا الكلام في هذه الأيام العصيبة، الصعبة والشاقة التي يعيشها اليمن واليمنيون سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا على وجه الخصوص، أقول هذا لأن صحيفة «الأيام» هي الصحيفة الوحيدة في اليمن التي تعبر عن طموحات وآمال الشعب اليمني في الوحدة والديمقراطية اللتين أعلن عنهما في الثاني والعشرين من مايو 1990، إنني أتساءل وأسأل أصحاب الشأن القائمين على الصحافة والإعلام، الذين يدركون حقيقة واقع الصحافة والإعلام في اليمن اليوم، أسألهم كيف ستكون اليمن بدون «الأيام»؟.

إنني أقولها صراحة، إن من يتطاول أو يستهدف صحيفة «الأيام» فهو بالتأكيد الذي لا لبس فيه يستهدف وحدة اليمن وخيارها الديمقراطي بوعي أو بدون وعي، إن من يتطاول على «الأيام» وبأساليب غير وطنية وغير أخلاقية هو عدو لليمن وللشعب اليمني الذي ناضل طويلا من أجل وحدته وديمقراطيته، ليأتي اليوم من يعمل على قلب الأوضاع بالكامل رأسا على عقب، ونعود إلى نقطة الصفر إلى عهد الإمامة وما قبل الإمامة.

إن هؤلاء مع الأسف ومن يسير في فلكهم يجهلون أن صحيفة «الأيام» هي الصحيفة الوحيدة المقروءة على مستوى الوطن كله من صعدة حتى المهرة. ألا يفكر هؤلاء اللاديمقراطيون واللاوحدويون أن هذه الصحيفة هي التي لها الفضل الكبير في توحيد اليمنيين جميعا وإشهار الديمقراطية على صفحاتها بكل أهدافها ومبادئها الخلاقة على المستوى المحلي والدولي، وتعريف شعوب العالم بالنموذج اليمني في الممارسة الديمقراطية، مقارنة بجميع التجارب العربية التي لاتزال الحريات الديمقراطية فيها مقيدة.

لقد استأت كثيرا مما جاء في صحيفة «الجمهور» من اتهامات لاتأتي إلا على لسان أناس لايزالون يعيشون موروث الماضي وحياة القرون الوسطى، وبالذات موروث المجتمع القبلي المتخلف، ولايعيشون حياة العصر الحالي الذي رمى بكل هذه الموروثات خلف ظهره منذ عقود من الزمن.

لست وحدي المستاء، وإنما كل الشعب اليمني ومناطق اليمن من أقصاه إلى أقصاه، فنحن نرفض هذه الاتهامات قبل أن يجد أصحابها أنفسهم في قفص الاتهام تحت جرم العداء الفاضح والحقد والكراهية لليمنيين وللوحدة والديمقراطية، لأن مثل هذه الاتهامات البائسة والألفاظ الرعناء لايمكن السكوت عنها.

وأخيرا لا أجد إلا القول إن على القيادة السياسية ووزيري الثقافة والإعلام وضع حد حازم لمثل هؤلاء المخرفين الذين لايقيمون وزنا لأي شيء، فهم عالة على هذا المجتمع الطيب الذي يأمل كل خير في وحدته وديمقراطيته.. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى