في مخيم الشهيد عبدالحكيم بجحاف.. رئيس الدائرة التنظيمية للهيئة التنفيذية بالضالع:لكي ننتصر لقضايانا يجب علينا التراص والتلاحم والوقوف صفا واحدا

> جحاف «الأيام» رائد الجحافي:

> استقبل مخيم الشهيد عبدالحكيم فضل الحريري بجحاف خلال اليومين الماضيين عددا كبيرا من وفود المشاركين الذين جاءوا من مديرتي الضالع والحصين، ما اضطر القائمين على المخيم إلى فتح عدد من المنازل القريبة من المخيم واستقبال المشاركين بداخلها ظهر يوم أمس الأول.

وفي مقدمة الاعتصام الكبير الذي بدأ كتظاهرة شعبية كبيرة رحب عضو اللجنة الإعلامية للمخيم الشاب محمد ناصر النقيب بالضيوف والمشاركين الذين جاءوا للتعبير عن تضامنهم مع أسرة الشهيد عبدالحكيم الحريري.

وأضاف قائلا: «سنواصل نضالنا السلمي بأساليب مشروعة وراقية، وما دامت السلطة متمسكة بعدم الاعتراف بقضيتنا، فإننا قد نكون غدا في الحصين أو الضالع أو عدن أو حضرموت أو في منطقة أخرى من مناطق الجنوب، وسيكون لقاؤنا لمواصلة التضامن».

وبعد ذلك ألقى محمد ناجي سعيد رئيس الدائرة التنظيمية للهيئة التنفيذية للحراك الشعبي الجنوبي بمحافظة الضالع كلمة، حيا في مقدمتها جميع المناضلين من قادة الجنوب المعتقلين في سجون السلطة وقال: «إن السلطة في كل مكان تمارس أساليب القمع والإرهاب بهدف إسكات المطالبين بحقوقهم وإخافتهم.

لكننا عندما ننهض ونرد فإننا نرد كيدهم إلى صدورهم، لأن الأمة الحية هي التي تدافع عن حقها وكرامتها وشرفها، ونحن هنا في جحاف، ومن داخل مخيم الشهيد عبدالحكيم نواصل اعتصامنا لليوم التاسع، وفيه نجسد أروع مبادئ التضامن، ولابد أن نتحلى بالشجاعة، وأن نجرد الذل وألا نخاف، فقضيتنا مشروعة وحقوقية، ولنعلم وبيقين كامل أنه لا وطن لنا إلا بعد زوال الخوف، ولكي ننتصر لقضايانا فإنه يجب علينا التراص والتلاحم والوقوف صفا واحدا».

ثم ألقى الشاعر الشاب بكيل مثنى الحسام قصيدة شعرية عبرت عن سمو ومكانة الأحرار الجنوبيين المعتقلين في سجون السلطة، بعد ذلك ألقى العقيد علي قائد حيمد كلمة باسم أبناء مديرية الحصين المشاركين في الاعتصام قال فيها:

«إن الجنوب بشكل عام اهتز لجريمة مقتل التلميذ عبدالحكيم فضل الحريري، وإننا أبناء مديرية الحصين نجدد إعلان تضامننا الكامل مع أسرة الشهيد ومع أبناء جحاف».

وأضاف: «كان لأبناء جحاف السبق في الوقوف ضد المظاهر المسلحة التي أحدثتها السلطة في جحاف بعد حرب صيف 1994م، ومنذ تلك الحرب ما نزال في الجنوب نعيش حالة حرب مستمرة، كما أن استشهاد التلميذ عبدالحكيم يأتي في سياق مسلسل قمعي، رسمته السلطة ضمن مخطط واسع، بدأ من الفترة الزمنية التي سبقت حرب صيف 1994م، وكلنا نعلم قوافل الشهداء من القيادات الجنوبية التي اغتيلت في صنعاء قبل الحرب، وقبل أيام قليلة قتل السفير علي عاطف وجرح سالم محمد سلمان، وهذا خير شاهد على ذلك، إن السلطة هدفها إسكات صوت أي جنوبي، وعلينا نحن الجنوبيين توحيد صفوفنا، كما أننا بحاجة إلى قيادة سياسية موحدة للحراك لتكون مرجعيتنا السياسية، لأننا من دونها لا نحصد أي نجاح وسيكون عملنا عشوائيا».

وتلقت أسرة الشهيد والمشاركون في الاعتصام برقيات ورسائل تضامن من داخل الوطن وخارجه.

وشارك في المخيم وفود من عزلة بني سعيد غرب مديرية جحاف ومديرية الحصين بالضالع، التي نددت بجريمة قتل التلميذ عبدالحكيم فضل الحريري.

ودعت الوفود منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى التفاعل مع هذه القضية كونها قضية قتل للبراءة، مطالبين بنقل مركز إدارة الأمن بالمديرية «كونه مكانا يشكل خطورة على الأهالي».

وأعلنت الوفود تضامنها الكامل مع صحيفة «الأيام» وناشريها هشام وتمام باشراحيل، معبرين عن الشكر والتقدير لتغطيتها فعاليات المخيم المقام منذ استشهاد التلميذ عبدالحكيم فضل الحريري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى