إيران تهدد بضرب تل أبيب والسفن الأمريكية إذا تعرضت لهجوم

> طهران «الأيام» باريسا حافظي وزهراء حسينيان:

>
علي شيرازي
علي شيرازي
نقلت وكالة أنباء إيرانية عن مساعد للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوله أمس إن إيران ستضرب تل أبيب والسفن الأمريكية في الخليج ومصالح أمريكية في مختلف أرجاء العالم إذا تعرضت لهجوم بسبب أنشطتها النووية المتنازع عليها.

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن علي شيرازي قوله في كلمة أمام الحرس الثوري «أول رصاصة تطلقها أمريكا على إيران سيعقبها قيام إيران بإحراق مصالحها الحيوية في كل أنحاء العالم».

وقال زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى أمس إنهم قلقون للغاية من مخاطر الانتشار النووي التي يشكلها البرنامج النووي الإيراني.

وفي بيان صدر عقب اجتماع الزعماء في هوكايدو بشمال اليابان في ثاني أيام القمة حثت المجموعة إيران على وقف جميع الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.

وقالت المجموعة «كما ندعو إيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس على هامش قمة مجموعة الثماني إن الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا قررت إرسال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لإيران لبحث مجموعة معدلة من الحوافز عرضتها الدول الست الشهر الماضي في محاولة لوقف أنشطة إيران النووية.

ولم يذكر الرئيس الفرنسي متى سيقوم سولانا بالزيارة. وردت إيران رسميا الجمعة الماضي على عرض القوى الست.

وقالت فرنسا إن الرد الإيراني على حزمة الحوافز تجاهل مطلب القوى الكبرى بتعليق تخصيب اليورانيوم قبل بدء محادثات بشأن تنفيذ حزمة الحوافز، وهو شرط رفضه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأول ووصفه بأنه «غير مشروع».

وفي براج قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن هناك احتمالات بأن إيران قد ترغب في التحدث مع سولانا أو مع آخرين من أجل إتمام تعليق تخصيب اليورانيوم.

وأضافت «تحدثت مع خافيير سولانا بالأمس (أمس الأول). إنه على اتصال مع نظيره الإيراني، ويحدونا أمل كبير في أن يفيد الإيرانيون أنفسهم بهذه الفرصة للانضمام إلى الجانب الصحيح من المجتمع الدولي».

وصعدت تصريحات شيرازي الحرب الكلامية التي أثارت مخاوف من مواجهة عسكرية، وأسهمت في رفع أسعار النفط العالمية إلى مستويات قياسية في الأسابيع الأخيرة.

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن شيرازي قوله «النظام الصهيوني يضغط على المسئولين في البيت الأبيض لمهاجمة إيران.وإذا ارتكبوا هذه الحماقة ستكون تل أبيب والسفن الأمريكية في الخليج الفارسي أول ما تستهدفه إيران وتحرقه».

وفي القدس رفض مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على التهديد بضرب تل أبيب، واكتفى بالقول «كلمات شيرازي تعبر عن نفسها». وتعهدت إسرائيل بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وتقول الولايات المتحدة إنها تريد حل الخلاف عن طريق الدبلوماسية، لكنها لم تستبعد العمل العسكري. وفي أبريل الماضي قال بنيامين بن أليعازر وزير البنية الأساسية الإسرائيلي لوسائل إعلام إسرائيلية «أي هجوم إيراني سيثير رد فعل عنيفا من جانب إسرائيل سيدمر الدولة الإيرانية».

وقال مواطن يدعى روي كاتالان بينما كان يحمل طفلته في أحد شواطئ تل أبيب «أعتقد أن ما يقولونه أمر مروع للغاية. أعتقد أننا ينبغي أن نأخذ كلامه (شيرازي) على محمل الجد».

ولم يكن لأحدث التهديدات الإيرانية تأثير يذكر على أسواق المال في إسرائيل.

وقال نيل كورني المسئول ببنك سيتي جروب في تل أبيب «لا علاقة لذلك بسعر الدولار مقابل الشيقل. أفترض أننا إذا شهدنا هجوما سيكون هناك رد فعل».

وصرح وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني للصحفيين أثناء زيارة للقدس أن أي هجوم عسكري على إيران سيكون «كارثة» ودعا إلى حل دبلوماسي.

وهددت إيران من قبل بإغلاق مضيق هرمز إذا تعرضت لهجوم. وتمر نحو 40 بالمئة من تجارة النفط العالمية عبر المضيق.

وقال محمود شهرباغي قائد وحدات المدفعية والصواريخ بالحرس الثوري إن 50 لواءً من قواته مجهزة بما وصفه بأنه ذخائر عنقودية ذكية. ونقلت عنه صحيفة «حمايت» اليومية قوله «كل أسلحتنا ورصاصنا وصواريخنا على أهبة الاستعداد» للدفاع عن أراضي الجمهورية الإسلامية.

واختتمت القوات البحرية الأمريكية والبريطانية تدريبات عسكرية في الخليج أمس، ونفت أن تكون لها علاقة بالتوترات مع إيران. وقال الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين إن التدريبات جرت في وسط وجنوب الخليج، وإنها جزء من تدريبات تهدف لحماية البنية التحتية النفطية في المنطقة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى