خودمة المهرة ..يا محافظ خودم

> علي عمر عبدالرزاق:

> لقد سعد أبناء محافظة المهرة بأول تجربة انتخابية للمحافظين في بلادنا بغض النظر عن الطريقة والآلية التي تمت بموجبها تلك الانتخابات، ولكنها أفرزت من خلالها النتائج التي حصل عليها بالإجماع الأستاذ علي محمد خودم، كمحافظ للمهرة وبنسبة 100 % من أصوات الناخبين الحاضرين في القاعة.

أمام المحافظ الجديد مهام صعبة وتحديات كبيرة في مختلف المناحي، خصوصا أن هذه المحافظة تعاني معاناة ومشكلات عديدة في مختلف المجالات، لقد تربع على عرش هذه المحافظة ثلاثة محافظين من غير أبنائها من بعد حرب صيف 94م، وكل واحد منهم ظل فترة تزيد على 6 سنوات باستثناء المحافظ الأخير الحرازي الذي لم يستمر سوى أشهر قليلة بعد تعيينه خلفا للظليمي الذي تولاها بعد الأهد.

وكان أبناء المحافظة يعانون أزمات تتمثل في سوء وضعف وانعدام الخدمات، كالطرق والصحة والكهرباء والمياه والتعليم والأمن والاتصالات..إلخ.

ولقد تحسنت أحوال الخدمات في الآونة الأخيرة في مجالات الطرق والاتصالات فقط، حيث ينعم أبناء هذه المحافظة بنعمتي الطرق والاتصالات أسوة ببقية المحافظات الأخرى، وبقيت بقية الخدمات متعثرة ومتخلفة وضعيفة في بعض الأحيان، مثال على ذلك خدمات الصحة والكهرباء والمياه، وإن كان قد حصل تحسن في إمدادات المياه ناهيك عن تراكم المشاكل والأزمات المتكررة في الأراضي والثروة السمكية والحالة الأمنية التي ظلت محلك سر، بدليل معاناة المواطنين مؤخرا من تكرار السرقات التي لم يتم القبض على فاعليها في حينها، ناهيك عن جملة من المشاريع المتعثرة التي بقيت على حالها منذ سنوات، وعلى سبيل المثال مبنى المركز الثقافي في مدينة الغيظة وغيره.. إلخ.

هذه المعاناة وسوء الخدمات تمثل عقبة كبيرة أمام المحافظ الجديدة خودم، الذي يأمل أبناء المهرة منه أن ينتشل الوضع الخدمي الذي يعاني من أزمات، وتحسين هذه الخدمات تمثل تحديا أمام خودم، وربما أن الصدف تلعب دورها في بعض الأحيان، فاختيار أبناء المهرة لمحافظهم خودم ربما يحمل رسالة ومعنى جديد لتحسين وإصلاح وضع الخدمات بشكل عام، حيث يرتبط اسمها باسم خودم الذي نتمنى له التوفيق والنجاح في مهامه القادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى