أنورعاشور يستعد للاعتزال ويقول.. في أكتوبر سأعتزل بمهرجان يجمع شعب إب ومنتخب من وادي حضرموت

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

>
أنور عاشور الثاني من اليمين في الصف الأمامي لفريق نادي شعب حضرموت
أنور عاشور الثاني من اليمين في الصف الأمامي لفريق نادي شعب حضرموت
أعلن الكابتن أنور عاشور عن إقامة مهرجان اعتزاله في شهر أكتوبر القادم بعد عيد الفطر المبارك بإذن الله في إطار الاحتفالات بعيد الـ(14) من أكتوبر، وأفصح أنور عاشور الذي التقيته في المكلا السبت الماضي عن إقامة مهرجان اعتزاله بمباراة تجمع فريقه السابق شعب إب الذي قضى فيه أجمل فترات حياته وأطولها (9) سنوات مع منتخب من وادي حضرموت مطعم بعدد من نجوم الوطن والمنتخب الوطني وبعض اللاعبين الذين شاركوه في مشواره الذي امتد لأندية وحدة تريم وشعب إب والتلال وشعب حضرموت وسيئون، وذلك على ملعب نادي وحدة تريم بتريم الذي جرى تعشيبه قبل نحو ثلاثة أعوام بجهود ذاتية من النادي.

وتمنى أنور عاشور الذي تحدث لـ«الأيام الرياضي» عن أمور اعتزاله ومشواره مع الكرة وبعد ذلك التدريب أن يكون مهرجان اعتزاله بحجم الأندية التي لعب لها..ودعا قيادة محافظة حضرموت وإدارات أندية شعب إب وشعب حضرموت والتلال وأهلي صنعاء وسيئون وجميع الأندية التي دربها إلى التفاعل مع مهرجان اعتزاله والمشاركة بفعالية مع هذا المهرجان..كما دعا الجماهير الرياضية في حضرموت عامة وإب وعدن التي ارتبط معها ومع جماهيرها بعلاقات فريدة إلى الحضور والمشاركة في مهرجان الاعتزال، وكذا الاتحاد اليمني العام لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة..شاكرا تجاوب وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء ومدير مكتب الشباب وفرع اتحاد الكرة بالوادي والصحراء..مؤكدا أن زيارته الحالية للمكلا برفقة زميل دربه وصديقه الحميم عبدالله بركي الذي سبق أن لعب هو الآخر لنادي التضامن بالمكلا لخمسة أعوام تأتي للتحضير للمهرجان، وستشمل زيارات لأندية شعب إب والتلال وأهلي صنعاء والاتحاد العام ووزارة الشباب..مثنيا على جهود كل من سانده وداعيا الجميع إلى التفاعل مع المهرجان..مؤكدا أنه حدد ذلك الموعد في أكتوبر لتزامنه مع إجازة بعد العيد وقبل انطلاق الدوري، وتزامنا مع الاحتفالات بذكرى ثورة (14) أكتوبر المجيدة، وذلك في ملعب نادي وحدة تريم الذي شهد انطلاق بداياته مع كرة القدم عرفانا وتقديرا للنادي.

< ولد أنور عاشور في عينات بمديرية تريم التاريخية الشهيرة بالعلم والعلماء عام 1971م، وبدأ مشواره هناك ثمَّ واصله في ثانوية تريم ولعب لفريق الزمالك ومنه ارتبط بنادي وحدة تريم الذي لعب أول مبارياته معه عام 1989م وعمره لا يتجاوز حينها الـ(17) عاما، وظل أساسيا في التشكيل الأول للنادي وهدافا له حتى انتقاله إلى نادي شعب إب عام 1993م، إذ بدأت شهرته هناك في اللواء الأخضر الذي شهد تألق عاشور في صفوف العنيد، وبات أحد المهاجمين الذين لا يشق لهم غبار ومعشوق الجماهير هناك.

وقال لي أنور عاشور عن رحلته الطويلة في شعب إب:«جاء انتقالي إلى شعب إب عن طريق الصدفة إذ عرفني أحد الأصدقاء بأحد إداريي شعب إب الذي طلب مني المشاركة في التمارين ومن أول مران لي اقتنع المدرب بأدائي وطلب مني الاستمرار مع الفريق..ولعبت في البداية في مركز الوسط ثم تنقلت في مراكز الهجوم، حيث استقريت في رأس الحربة، وارتحت كثيرا في شعب إب وعشت أجمل أيامي مع العنيد الذي ما تزال تربطني به علاقات من نوع خاص».

تم انتقل أنور عاشور إلى عدن وقضى موسما مع العميد التلال 2002/2001 م ومنعته الإصابات من تقديم كل عطاءاته لكنه لم يبخل على التلال بالتهديف ليعود ويحط في مسقط رأسه حضرموت ويلعب لسفيرها في الدرجة الأولى موسمين 2003/2002 و2004/2003 م..بعد ذلك لعب لنادي سيئون وعمل في الوقت نفسه مساعدا للمدرب وساهم في إحراز أهداف حاسمة لفريقه..وقبل ذلك شارك خارجيا مع أهلي صنعاء في البطولة العربية لأبطال الدوري بقطر عام 2001م، وفي البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري.

وتحدث أنور عاشور حول تلك المرحلة بالقول:«أعتز كثيرا بالمشاركة واللعب مع تلك الأندية الكبيرة، وهو مشوار طويل وجميل في حياتي حققت من خلاله عدة إنجازات على الصعيد الذاتي»..ساهم أنور عاشور في صعود شعب إب إلى الدرجة الممتازة (سابقا)، وأحرز حينها لقب الهداف برصيد (11) هدفا وسجل خلال مشواره مع شعب إب في مرمى كل الأندية (الممتازة)، وظل منافسا لهداف الدوري الممتاز لعدة مواسم، كما حقق مع شعب إب كأس الرئيس عام 1997م والمركز الثاني عام 2001م والمركز الثالث عام 2000 للدوري (الممتاز)، وحصل مع شعب حضرموت على وصيف كأس الرئيس عام 2003م وحقق مع كلية التربية بإب بطولة جامعة صنعاء عام 1996م ولقب أفضل لاعب وهداف البطولة، وتمَّ على إثر ذلك اختياره مع منتخب الجامعات، كما شارك مع منتخب الأمن بإب في بطولة الجمهورية العسكرية بصنعاء عام 1996م وأحرز لقب الهداف، ويعد اللاعب الوحيد الذي استعان به أهلي صنعاء في البطولة العربية والآسيوية من ناد آخر، ولأخلاقه العالية التي اتصف بها، فهو لم ينل خلال مشواره سوى ثلاثة إنذارات صفراء فقط.

أنور عاشور الثاني من اليسار وقوفا مع شعب إب
أنور عاشور الثاني من اليسار وقوفا مع شعب إب
ابتعد أنور عاشور عن اللعب واتجه نحو التدريب إذ حصل على عدة دورات تدريبية وأهمها دورة (C) من الاتحاد الآسيوي عام 2005م ودورة للألماني (سبتلر)..وأشرف على تدريب شباب عينات وحقق معه بطولة أندية الوادي للدرجة الثالثة ووصيف تجمع سيئون وبطولتين متتاليتين لكأس 22 مايو لأندية الوادي..وقاد نادي الريان بساه لإحراز بطولة أندية الوادي للدرجة الثالثة وبطل تجمع سيئون، وساهم في بقاء نادي سلام الغرفة في الدرجة الثانية موسم 2006م.

كما أشرف على تدريب ناديي وحدة تريم وهلال السويري وقادهما لنتائج جيدة، وجرى اختياره كأفضل مدرب في وادي حضرموت والصحراء عام 2006م.. ولظروف لم يتمكن من السفر إلى دولة قطر بعد أن تمَّ ترشيحه من الاتحاد العام لدورة تدريبية هناك.

و قال أنور عاشور حول مجال التدريب: «لم أبتعد عن الكرة بعد ابتعادي عن اللعب وظللت أعمل في مجال التدريب وحققت مراكز جيدة مع الفرق التي دربتها، وأرجو من الاتحاد العام تعويضي عن الدورة التي كنت مرشحا لها في قطر ولم استطع المشاركة فيها بسبب عدم وصول التأشيرة»..ورغم مشوار أنور عاشور مع أندية كبيرة ومنافسته وإحرازه للقب الهداف في بطولات مختلفة، ورغم أخلاقه التي جعلته متنزها عن الإساءة للآخرين خارج الملعب وداخل الملعب تشهد له الكروت الصفراء الثلاثة فقط التي حصلت عليها في مشواره إلا أنه تعرض للظلم من الأجهزة الفنية لمنتخباتنا ولم تعط له الفرصة ضمن تشكيلة منتخباتنا الوطنية وقد حدثني عن ذلك بالقول:«نافست كثيرا على لقب الهداف وأحرزت اللقب في مناسبات مختلفة، وخدشت شباك كل الفرق التي كنت أواجهها لكنني كنت بعيدا عن أنظار الأجهزة الفنية لمنتخباتنا الوطنية قد يكون السبب تعرضي الدائم للإصابات التي كانت تعيقني عن تقديم المزيد،وتوقف نشاطي بين الفترةوالأخرى».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى