لماذا حضرموت؟!
> محمد بالفخر:
>
يوم الخميس الماضي الموافق الثالث من شهر يوليو 2008.. كان يفترض أن يكون يوم انعقاد المؤتمر التأسيسي لملتقى حضرموت التضامني أو كما أطلق عليه بعض الإعلاميين (مؤتمر الحضارم).
وقدر الله وما شاء فعل أن أصدرت اللجنة التحضيرية للملتقى بيانا تعلن فيه تأجيل المؤتمر بسبب التهديدات والمنع من قبل السلطة التي طالت حتى أحد المستثمرين (صاحب القاعة المقرر عقد المؤتمر فيها)، وبالتالي اتخذت اللجنة قرار التأجيل، لأنه من غير الطبيعي ولا من الحكمة أن يتحول المدعوون لحضور المؤتمر من مناقشة قضايا وهموم بلدهم ومجتمعهم في أجواء حضارية ومدنية وفي قاعة فسيحة وتحت الأضواء ووسائل الإعلام وأمام العالم كله إلى صراع ومصادمات مع العسكر الذين أحالوا المكلا ومداخلها إلى ثكـنات عسـكرية ونـقاط تفتـيش غير معـهودة.
بالفعل تغلبت حكمة (الحضارمة الأساتذة الكبار) (حسب تعبير د.نجيب الزامل) فكان قرار التأجيل.
وبعد تلك المقدمة نعود للسؤال لماذا حضرموت؟!.
وهنا أحب أن أنوه أن الدستور كفل للمواطنين حرية إقامة المنظمات والجمعيات والأحزاب وإقامة الندوات والاعتصامات والمسيرات وغيرها، أي أن هذا حق لكل مواطن. كما ننوه أيضا للقارئ الكريم وهو على دراية تامة بأن مثل هذه الملتقيات قد أقيمت أيضا في أماكن أخرى، وعلى سبيل المثال في مأرب والجوف، وكان الأبرز مجلس التضامن الوطني الذي أقيم في صنعاء برئاسة الشيخ حسين الأحمر، وعقد مؤتمره التأسيسي في أشهر وأفخم فنادقها ذوات النجوم الخمس، وافتتح فرعا له في عدن تعلوه لوحة طويلة عريضة يشاهدها الرائي من بعيد.
ويـتكرر الـسؤال مرة أخرى لماذا حضرموت؟!.
وإذا أردنا أن نجيب عن هذا السؤال علينا أن نعرف الأهداف والنتائج التي كانت متوقعة من مؤتمر الحضارم أو ملتقى حضرموت التضامني:
1- كان المؤتمر يهدف إلى جمع شمل كل فئات المجتمع الحضرمي بطريقة حضارية مدنية ليضعوا هم حضرموت نصب أعينهم جميعا.
2- كان المؤتمر يهدف إلى صياغة رأي سياسي موحد لكل حضرموت، فيكفي أزمنة مضت كانت فيها فئات محدودة تتخذ مواقف نيابة عن أبناء حضرموت.
3- كان المؤتمر يهدف إلى المطالبة بحقوق أبناء حضرموت في الثروة والوظيفة والمواطنة المتساوية.
4- كان المؤتمر يهدف إلى السعي الحثيث لاستعادة مكانة حضرموت حسيا ومعنويا التي هي في الأصل حجر الزاوية الرئيسي في الوحدة الأولى في نوفمبر1967 وفي الوحدة الثانية في مايو 1990 بما تمتلكه من أرض وثروة وتاريخ.
5- كان المؤتمر يهدف إلى إبراز دور حضرموت وأبنائها في مسيرة النضال السلمي الحضاري الذي عم محافظات الجنوب بشكل عام.
6- كان المؤتمر يهدف إلى تشكيل مجلس لحكماء حضرموت يضم في تكوينه الصفوة من أبنائها من العلماء والمثقفين والمناصب والمقادمة والمشايخ والسياسيين والاقتصاديين وكل المبرزين من كافة فئات المجتمع في الداخل والخارج، يكون شعارهم شعار الملتقى حديث الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم «خيركم خيركم لأهله».
كل ما ذكر كفله الدستور والمواثيق الدولية والشرائع السماوية، فلماذا منع المؤتمر الحضرمي من الانعقاد؟! سيظل سؤالا عريضا ومشروعا.
خاتمة
الأسى آس لما نلقاه والحزن حزين!.. نزرع الأرض ونغفو جائعين، نحمل الماء ونمشي ظامئين، نخرج النفط ولا دفء ولا ضؤ لنا إلا شرارات الأماني ومصابيح اليقين.
[email protected]
وقدر الله وما شاء فعل أن أصدرت اللجنة التحضيرية للملتقى بيانا تعلن فيه تأجيل المؤتمر بسبب التهديدات والمنع من قبل السلطة التي طالت حتى أحد المستثمرين (صاحب القاعة المقرر عقد المؤتمر فيها)، وبالتالي اتخذت اللجنة قرار التأجيل، لأنه من غير الطبيعي ولا من الحكمة أن يتحول المدعوون لحضور المؤتمر من مناقشة قضايا وهموم بلدهم ومجتمعهم في أجواء حضارية ومدنية وفي قاعة فسيحة وتحت الأضواء ووسائل الإعلام وأمام العالم كله إلى صراع ومصادمات مع العسكر الذين أحالوا المكلا ومداخلها إلى ثكـنات عسـكرية ونـقاط تفتـيش غير معـهودة.
بالفعل تغلبت حكمة (الحضارمة الأساتذة الكبار) (حسب تعبير د.نجيب الزامل) فكان قرار التأجيل.
وبعد تلك المقدمة نعود للسؤال لماذا حضرموت؟!.
وهنا أحب أن أنوه أن الدستور كفل للمواطنين حرية إقامة المنظمات والجمعيات والأحزاب وإقامة الندوات والاعتصامات والمسيرات وغيرها، أي أن هذا حق لكل مواطن. كما ننوه أيضا للقارئ الكريم وهو على دراية تامة بأن مثل هذه الملتقيات قد أقيمت أيضا في أماكن أخرى، وعلى سبيل المثال في مأرب والجوف، وكان الأبرز مجلس التضامن الوطني الذي أقيم في صنعاء برئاسة الشيخ حسين الأحمر، وعقد مؤتمره التأسيسي في أشهر وأفخم فنادقها ذوات النجوم الخمس، وافتتح فرعا له في عدن تعلوه لوحة طويلة عريضة يشاهدها الرائي من بعيد.
ويـتكرر الـسؤال مرة أخرى لماذا حضرموت؟!.
وإذا أردنا أن نجيب عن هذا السؤال علينا أن نعرف الأهداف والنتائج التي كانت متوقعة من مؤتمر الحضارم أو ملتقى حضرموت التضامني:
1- كان المؤتمر يهدف إلى جمع شمل كل فئات المجتمع الحضرمي بطريقة حضارية مدنية ليضعوا هم حضرموت نصب أعينهم جميعا.
2- كان المؤتمر يهدف إلى صياغة رأي سياسي موحد لكل حضرموت، فيكفي أزمنة مضت كانت فيها فئات محدودة تتخذ مواقف نيابة عن أبناء حضرموت.
3- كان المؤتمر يهدف إلى المطالبة بحقوق أبناء حضرموت في الثروة والوظيفة والمواطنة المتساوية.
4- كان المؤتمر يهدف إلى السعي الحثيث لاستعادة مكانة حضرموت حسيا ومعنويا التي هي في الأصل حجر الزاوية الرئيسي في الوحدة الأولى في نوفمبر1967 وفي الوحدة الثانية في مايو 1990 بما تمتلكه من أرض وثروة وتاريخ.
5- كان المؤتمر يهدف إلى إبراز دور حضرموت وأبنائها في مسيرة النضال السلمي الحضاري الذي عم محافظات الجنوب بشكل عام.
6- كان المؤتمر يهدف إلى تشكيل مجلس لحكماء حضرموت يضم في تكوينه الصفوة من أبنائها من العلماء والمثقفين والمناصب والمقادمة والمشايخ والسياسيين والاقتصاديين وكل المبرزين من كافة فئات المجتمع في الداخل والخارج، يكون شعارهم شعار الملتقى حديث الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم «خيركم خيركم لأهله».
كل ما ذكر كفله الدستور والمواثيق الدولية والشرائع السماوية، فلماذا منع المؤتمر الحضرمي من الانعقاد؟! سيظل سؤالا عريضا ومشروعا.
خاتمة
الأسى آس لما نلقاه والحزن حزين!.. نزرع الأرض ونغفو جائعين، نحمل الماء ونمشي ظامئين، نخرج النفط ولا دفء ولا ضؤ لنا إلا شرارات الأماني ومصابيح اليقين.
[email protected]